التوقيت الخميس، 25 أبريل 2024
التوقيت 09:35 م , بتوقيت القاهرة

هل اُعتقل أحمدي نجاد في إيران؟

تداولت وسائل إعلامية عربية وأجنبية أنباء عن اعتقال الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد، بتهمة التحريض على المظاهرات التي تشهدها إيران.


الغريب أن الخبر لم يظهر على موقع إيرانية ولا حتى مواقع المعارضة الإيرانية، وكان مصدره هو موقع "القدس العربي".


وبحسب الخبر فإن "مصادر موثوقة" هي من صرحت للموقع بالخبر وأن نجاد تم اعتقاله في مدينة شيراز وكان الأمر بموافقة المرشد الأعلى علي خامنئي نفسه الذي دخل في خلافات سابقة مع أحمدي نجاد.


وقال الموقع إن "نجاد" سيوضع تحت الإقامة الجبرية، ومن هنا بدأ الخبر ينتشر على عدد من المواقع الغربية، ولكن بلا تأكيدات.


المحامي ينفي


ولكن بحسب وكالة "تاس" الروسية، فإن عادل حيدري المحامي الخاص بمحمود أحمدي نجاد فإن كل التقارير الإخبارية التي تحدث عن اعتقال الرئيس الإيراني السابق غير صحيحة.


وقال حيدري: "المعلومات عن اعتقال موكلي غير مطابقة للواقع".. ولكن هذا لا ينفي أن هناك بالفعل خلافات علنية بين أحمدي نجاد والمرشد الإيراني.


غضب صعد للسماء


في الأعوام الأخيرة تصاعد الخلاف بين المرشد وأحمدي نجاد حيث تم حجب ترشح نجاد للانتخابات الرئاسية التي أقيمت في مايو الماضي، وذلك لأن الترشح جاء على غير رغبة المرشد، وذلك بعدما وجه "نجاد" اتهامات للحكومة الإيرانية بالفساد وعدم الاهتمام بمصالح الشعب.


ثم جدد انتقاده في تصريح حاد في أواخر نوفمبر الماضي، عندما استهدف السلطة القضائية في البلاد قائلا "إن غضب المواطن الإيراني صعد للسماء".


وبحسب رسالة مفتوحة وجهها "نجاد" للمرشد خامنئي، فإن المسؤولين الإيرانيين يستخدمون القضاء لتسيير مصالحهم ويسيطرون على أحكامه وخص بالذكر عائلة لاريجاني رئيس السلطة القضائية قائلا "لم نتوقع أن يكون لدينا ديكتاتورية قضائية".


بينما المرشد الإيراني انفجر غضبا مع المظاهرات الإيرانية، وقال في 28 ديسمبر إن من ينتقدون الحكومة الآن عليهم أن يسكتوا لأنهم كانوا في الماضي يملكون كل الإمكانيات لحل المشكلة، ولكنهم لم يفعلوا شيئا.


وكان ذلك رسالة موجهة بشكل غير صريح لأحمدي نجاد.


اقرأ أيضا..


القضاء الإيراني يتهم أحمدي نجاد بـ"الجنون"


أحمدي نجاد ضد المرشد..صراع جديد في إيران