التوقيت الأحد، 12 مايو 2024
التوقيت 04:29 م , بتوقيت القاهرة

خاص.. سياسيون سعوديون: زيارة الرئيس القبرصي للسعودية رسالة قوية لأردوغان

أكد المحلل السياسي السعودي، فهد ديباجي على أن الزيارة التي من المقرر أن يقوم بها الرئيس القبرصي، نيكوس أناستاسيادس إلى المملكة العربية السعودية، مؤشرًا هامًا بأن السعودية الجديدة منفتحة على كل العالم، على حد قوله.


وقال في تصريحات خاصة لـ"دوت خليج" أن "السعودية على الرغم من عدم وجود زيارات رسمية بينها وقبرص فيما مضى، إلا أنها منذ زمن بعيد داعمة للحكومة القبرصية في المحافل الدولية، وتدعو لتوحيد جزيرة قبرص دون تدخل خارجي".


وأضاف "ديباجي" أن "هذه الزيارة ستحمل عدة دلالات أهمها تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية والعسكرية، كما أن فيها عدة رسائل مبطنة وعميقة، وتأتي بمثابة ردّ عملي مرتبط بتطورات المنطقة في الوقت الحالي، وبالأخص ما يتعلق بتحركات الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان"، موضحًا أن "الزيارة تحمل أيضًا رسالة تؤكد له أن المرواغة والتلاعب مع السعودية جريمة لا تغتفر، في ظل التعاون المباشر من أردوغان مع  أعداء السعودية حيث قطر وإيران وجماعة الإخوان الإرهابية، وخدمة أجنداتهم في المنطقة، في ظل  إعلانه عن التواجد التركي على حدود السعودية من خلال تواجده في  قطر والصومال وسواكن السودانية مؤخرًا وفتح عدة قواعد عسكرية".


وتابع السياسي السعودي في تصريحاته لـ"دوت خليج" بأن "الرئيس القبرصي، والذي توجد له عدة مشاكل حدودية مع تركيا، إذا طلب إقامة قواعد عسكرية وتدريبية سعودية لتبادل الخبرات في قبرص؛  فربما لن تمانع المملكة، ‏وتلبي الدعوة دون تردد".


من جانبه أكد المستشار المالي والسياسي السعودي، محمد نافع الشهير بـ"المستشار" أن تلك الزيارة التي من المقرر أن تستغرق يومين لها أبعاد سياسية خاصة، في ظل سيطرة القوات التركية على 37% من شمال قبرص وعمق النزاع القبرصي التركي، مشيرًا إلى شروع الجانبين في توقيع عدد من الإتفاقيات، والعمل على تطوير العلاقة بينهما بشكل عام، لافتًا إلى تعبير وزير خارجية قبرص عن أمله في أن يرفرف العلم السعودي داخل الأراضي القبرصية.


وقال في تصريحات خاصة لـ"دوت خليج" أن "هذه الزيارة رسالة واضحة لتركيا بأن السعودية لن تقف مكتوفة الأيدي، وهي تشاهد تركيا تقوم بكل ما يضر بالعلاقة بين البلدين، كما أنها تأتي بعد مقاطعة قطر وما إتخذته تركيا مؤخرًا من سلسلة قرارات جميعها ضد الرباعي العربي، وذلك بإنحيازها التام مع النظام القطري، إلى جانب أنها فتحت قاعدة عسكرية هي الأولى بالخليج بتحدي واضح لأمن الخليج، مكررة الأمر بفتح قاعدة بالصومال على قرب من السعودية".


 وأضاف "المستشار" أن "ما زاد الطين بله هو زيارة أردوغان الأخيرة إلى السودان، وتوقيع 12 اتفاقية، منها منح أرض في جزيرة سواكن لتكون تحت تصرف تركيا، والتي أعلن الاعلام التركي أنها سوف تكون مكان لصيانة السفن العسكرية والمدينة، ولم تكتف تركيا بتحديها لأمن السعودية بفتح 3 قواعد بحدودها؛ بل أنها تحالفت مع عدو العرب الأول إيران اقتصاديًا وعسكريًا".


وتابع بأن "كل هذه الأفعال أوضحت نوايا أردوغان التوسعية بالمنطقة، وهذا الشي ذكره أردوغان بتغريدة، يشكر فيها كافة ولايات تركيا، ذاكرًا منها مكة المكرمة والمدينة المنورة وكأن أردوغان يحلم بعودة أطماع تركيا علنًا".


ولفت في تصريحاته لـ"دوت خليج" أن "زيارة الرئيس القبرصي للسعودية تمثل ردّ فعل قوي على كل تجاوزت أردوغان، فبمجرد الإعلان عنها، ذكرت وسائل الإعلام التركي عن تخوفها من قيام السعودية بفتح قاعدة عسكرية، ما يضعف من الموقف التركي".


وتأتي زيارة الرئيس القبرصي، نيكوس أناستاسيادس المقررة غدًا الأربعاء، إلى المملكة العربية السعودية، لإجراء مباحثات موسعة بين الجانبين حول العدد من الملفات والقضايا الإقليمية والدولية ذات الإهتمام المشترك. كما وصفها عدد من المراقبين والسياسيين بـ"التاريخية" حيث أنها الأولى من نوعها لرئيس قبرصي.


وكانت وكالة الأنباء القبرصية، أعلنت بنهاية ديسمبر الماضي، عن زيارة الرئيس القبرصي إلى المملكة العربية السعودية، في بداية يناير الجاري، استجابة لدعوة العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز، واصفة إياها بـ"التاريخية والمهمة".   


 


اقرأ أيضًا:


بعد حصوله على "سواكن".. هل يسعى أردوغان لحصار السعودية أم تمكين الإخوان؟


بعد احتجاجات إيران.. هل يمتد الربيع الفارسي إلى تركيا وقطر؟


خاص.. رئيس تحرير "الزمان" التركية: حلم الخلافة هو السبب في اختيار أردوغان لقطر