التوقيت الخميس، 25 أبريل 2024
التوقيت 05:55 م , بتوقيت القاهرة

في ذكرى ميلاده.. إحسان عبد القدوس "كاهن معبد الحب" المتمرد

كتب - أحمد حمدي

"كاهن معبد الحب" هكذا لقبه أقرانه من أهل الثقافة والأدب والفن، حيث تميز بأسلوبه الفريد في الكتابة وتأليف القصص والروايات التي تجمع بين الخيال وقراءة الواقع في سرد تاريخي محكم، وتحولت أغلب قصصه لأفلام سينمائية، وتمثل كتاباته نقلة نوعية في الرواية العربية ونجح في الخروج من المحلية إلى حيز العالمية وترجمت معظم رواياته إلى لغات أجنبية متعددة إنه الكاتب إحسان عبد القدوس.
 


نشاته ومكانته الأدبية


ولد إحسان عبد القدوس، في 1 يناير 1919، وتدرج فى التعليم الأزهري وعمل رئيس كتاب بالمحاكم الشرعية فترة قصيرة، ورغم نشأته الدينية والتزامه الإسلامي المأخوذ عن أبيه المعروف بالتقوى والصلاح؛ إلا أن إحسان تمرد على نشأته وتأمل ربيع الأنثى المنتظر ومسائل الانفتاح الجنسي والعذرية بشيء من الليبرالية غير المعهودة في زمانه، ونلاحظ ذلك في عدد من الروايات والقصص منها: "حالة الدكتور حسن" التي تحولت إلى فيلم سينمائي حمل اسم "أين عقلى"، أدت بطولته فاتنة العرب سعاد حسني أمام محمود ياسين.

كما يعد من أوائل الروائيين العرب الذين تحولت أغلب قصصهم إلى أفلام سينمائية، وهو ابن السيدة روز اليوسف، اللبنانية، وتخرج من كلية الحقوق عام 1942، تولى رئاسة تحرير مجلة روز اليوسف في عمر 26 عامًا، ثم تولى بعدها رئاسة تحرير جريدة أخبار اليوم عام 1966.


اعتقاله فى عهد عبد الناصر


قادته مقالاته في السياسة إلى المعتقل، حيث هاجم الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، وأصدر الزعيم قرارًا باعتقاله في السجن الحربي مرتين، ثم أصدر "عبد الناصر" قرارا بالإفراج عنه ومنحه وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى عن مجمل أعماله الأدبية.


 


إحسان عبد القدوس الروائي الكبير



رواياته


كتب قلمه أكثر من 600 رواية وقصة، منها 49 رواية تحولت إلى أفلام، وخمس روايات تحولت إلى نصوص مسرحية وترجمت كثيرا من روياته إلى عدة لغات أجنبية، ومن بين روياته "ونسيت أني امرأة"، "حتى لا يطير الدخان"، و"لا تطفئ الشمس"، وتوفي في 12 يناير عام 1990.


فاطمة روزاليوسف والده الكاتب إحسان عبد القدوس


جوائز وتكريمات


لم يكتف تاريخه عند هذا النضال، بل نال العديد من الجوائز والتكريمات خلال مسيرته الأدبية، ومنحه الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى، كما كرمه الرئيس الأسبق حسني مبارك، وأعطاه وسام الجمهورية.


كما حصل على جائزة الدولة التقديرية في الآداب سنة 1989، الجائزة الأولي عن روايته: "دمي ودموعي وابتساماتي" في عام 1973، بالإضافة لجائزة أحسن قصة فيلم عن روايته "الرصاصة لا تزال في جيبي".


أقرأ أيضًا .. 


في ذكرى توليه مشيخة الأزهر.. ما لا تعرفه عن "مصطفى عبد الرازق"