تشهد مصر استمرارًا لدوران عجلة التنمية في العديد من المجالات للارتقاء بمستقبل أفضل، خاصة في المجال الزراعي حيث يشكل ركيزة حضارية واقتصادية لمصر ويساهم في الحد من البطالة والهجرة غير الشرعية .

مشروع غرب المنيا

ويرصد "دوت مصر" عددًا من المشروعات الزراعية المختلفة التي تم تنفيذها خلال2017، أبرزها مشروع استزراع 20 ألف فدان بمنطقة غرب المنيا، وتم الانتهاء من أعمال تحليل التربة والمناخ وإعداد كل التراكيب المحصولية التي تتناسب مع طبيعة هذه المنطقة، كما يجري حاليًا الانتهاء من أعمال التسوية لتجهز الأرض للزراعة، لافتًا إلى أنه من المقرر أن تكون تلك المنطقة جاهزة للزراعة خلال شهر على الأكثر، حيث تم حفر كل الآبار التي تكفي للزراعة وفقًا لتراكيب المحاصيل.

إعادة إحياء زراعة القطن

أكد الدكتور عبدالمنعم البنا، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، من قبل أن التراكيب المحصولية فى هذه المنطقة تشمل محصول القطن، والذي سيتم استخدام الميكنة الزراعية في كل مراحل إنتاجه بدءًا من الزراعة حتى الجني، بما يتواكب أيضًا مع حملة إعادة إحياء زراعة القطن بمحافظة المنيا.

وقال البنا إن التراكيب المحصولية تشمل أيضًا: بنجر السكر، فول الصويا، الذرة الرفيعة، الطماطم، الكنتالوب، فضلاً عن النباتات الطبية والعطرية، مشيرًا إلى أن وزارة الزراعة تقدم كل أشكال الدعم الفني من خلال أجهزتها المختلفة ومعاهد مركز البحوث الزراعية، لسرعة الانتهاء من تنفيذ هذا المشروع.

المصريون ارتبطوا بنهر النيل

قال جمال سعيد، خبير زراعي، إن المصريين ارتبطوا بنهر النيل منذ أقدم العصور وارتبطت مصر وحضارتها بالزراعة، وابتكر المصري القديم الآلات الزراعية وآلات الري، وعني المصريون بتصوير العمليات الزراعية من حرث وري وحصاد وتخزين على جدران معابدهم، ووضعوا أساس التقويم الزراعي، فكانت مصر أول دولة نظمت فيها الزراعة بمواعيد.

وأضاف سعيد أن مصر بدأت  في تنفيذ سلسلة من المشروعات الزراعية العملاقة التي تنتشر لتغطي كل أنحاء البلاد وتحقق أهداف التنمية المتوازنة بين أقاليم مصر وتقتحم أعماق الصحراء المصرية لخلق مجتمعات عمرانية جديدة تتوفر لها كل مقومات الحياة من بنية أساسية ومرافق وخدمات.

غرب النوبارية

وشهد عام 2007 كذلك الإعلان عن تمويل مشروع لاستصلاح ‏255‏ ألف فدان غرب النوبارية بتكلفة ‏500‏ مليون دولار على مدار ثلاث سنوات‏.‏

مشروع توشكى:

 تم وضع حجر الأساس لمشروع توشكي في 9 يناير 1997، ويشمل شق ترعة رئيسية بطول 51 كيلو مترًا وعددًا من الفروع بأطوال تصل إلى 180 كيلو مترًا، ويتم ضخ مياه النيل من بحيرة ناصر إلى الترعة وفروعها عبر محطة الرفع العملاقة "مبارك"، وتبلغ تكلفة المشروع 5.5 مليارات جنيه ووصل حجم الإنفاق حتى عام 2005/ 2006 نحو 4.8 مليارات جنيه، ووصلت نسبة التنفيذ العامة في مشروع توشكي في عام 2007 إلى ‏88.5 %‏ بتكلفة قدرها 5.9‏ مليار جنيه‏.‏

"ترعة السلام"

وشهد عام 2017 كذلك مشروع "ترعة السلام وفروعها" بطول 262 كيلو مترًا، والتي تهدف إلى تنمية أراضي سيناء،وتنقسم إلى مرحلتين، تخدم  المرحلة الأولى 220 ألف فدان من الأراضي الجديدة المستصلحة غرب القناة.

وتشمل المرحلة الثانية من المشروع إنشاء سحارة ترعة السلام أسفل قناة السويس لتصل مياه النيل إلى أرض سيناء لخدمة 400 ألف فدان من الأراضي المستصلحة، ومد ترعة جديدة بطول 86.5 كم ويتفرع منها 8 فروع، ويصل طول الترعة وفروعها إلى 175 كم، وبلغ إجمالي الاستثمارات المنفذة بالمشروع حوالي 5.7 مليار جنيه.

وحتى الآن تمت زراعة نحو 165 ألف فدان من أراضي المشروع بمنطقة غرب القناة، وعلى أرض سيناء تم البدء في زراعة 115 ألف فدان بمنطقة سهل الطينة و158 ألف فدان بمنطقة بئر العبد ورابعة.

مشروع شرق العوينات

أما مشروع شرق العوينات فيقع  في الجزء الجنوبي الغربي من الصحراء الغربية، ويهدف المشروع إلى استصلاح نحو 255 ألف فدان على المياه الجوفية بالمنطقة، باستثمارات تصل إلى 3.5 مليار جنيه.

درب الأربعين

يقع مشروع درب الأربعين في الصحراء الغربية، ويساهم في إضافة 12 ألف فدان من الأراضي الجديدة تروى بالكامل من المياه الجوفية، ويتم زراعة الأراضي باستخدام الزراعة العضوية وأنظمة الري الحديثة،

وشهدت منطقة المشروع إنشاء 16 قرية جديدة وتم توزيع عقود التمليك على صغار المنتفعين، ومن أبرز المحاصيل التي نجحت زراعتها الزيتون والتمور والفاكهة والخضر والنباتات العطرية.

اقرأ أيضًا: 

إمبارح مسجد والنهاردة كنيسة".. خبير سياسي مسيحي يوجه رسالة حاسمة للإرهاب