التوقيت الجمعة، 29 مارس 2024
التوقيت 05:06 م , بتوقيت القاهرة

"الأزهر العالمي للفتوى": التجارة بين المسلم والمسيحي "حلال"

ضمن الحملة التوعوية التي أطلقها مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، تحت عنوان: "شركاء الوطن"، تزامنًا مع بدء احتفالات الأقباط بأعياد الميلاد، أصدر مركز الأزهر فتوى قال فيها إن التجارة والبيع والشراء وما شابهها من معاملات بين المسلم والمسيحي من الأمور الجائزة شرعًا، والتي لم تحرمها الشريعة الإسلامية كما يدعي بعض المتشددين.


وأوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية - في تقرير له بشأن تلك الفتوى - أن التعامل بين المسلم وغير المسلم في الوطن الواحد شيء إنساني وفطري، وهو مشروع بين الجميع أيًّا كانت أجناسهم أو معتقداتهم، والإسلام الذي هو دين السماحة والمودة والإحسان أمر أتباعه بحسن المعاملة مع جميع الناس سواء كانوا من أبناء وطنه رفقاء أفراحه وأتراحه، أو من أبناء الدول الأخرى.


وأوضح المركز، أن الإسلام لا يُفرِّق في وجوب حُسن المعاملة بين المسلم وغير المسلم، وسواء كان غير المسلم مسيحيًّا أو يهوديًّا أو مشركًا أو مجوسيًّا، وذلك مصداقًا لقول الله تعالى في سورة النحل: «ادْعُ إِلَى? سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ?وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ? إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ? وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ»، وللحديث الذي رواه الإمام الترمذي عن عبد الله بن عمرو بن العاص - رضى الله عنهما - أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: «الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا مَن في الأرض يرحمكم من في السماء»، ومن كل ما سبق يتضح لنا وجوب التعامل مع الجميع بالحسنى وهذه هي سماحة الإسلام ويسره.


وتهدف الحملة إلى ترسيخ مبادئ المواطنة والعيش المشترك بين أبناء الوطن الواحد؛ بالإضافة إلى إظهار صورة الإسلام الوسطي الصحيح، وإبراز تعالميه السمحة التي شرعها لأتباعه فيما يتعلق بالتعامل مع أهل الكتاب، وتفنيد جميع الشبهات التي يثيرها عناصر الجماعات الإرهابية والمتشددون ضد الإخوة المسيحيين، وما شابه ذلك من مزاعم وادعاءات الإسلام منها بريءٌ.


وتوضح حملة "شركاء الوطن"، الحقوق الدينية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية لأهل الكتاب في الدول الإسلامية، وأحكام التعامل مع غير المسلمين بالبيع والشراء، وتهنئتهم بأعيادهم، وزيارتهم، وأكل طعامهم، واحترام مقدَّساتهم، وترد بشكل مفصل على الفتاوى الشاذة والمتطرفة التي يطلقها البعض في هذا السياق، وغير ذلك من القضايا الهامة التي تشغل الأذهان، والتي تتجدد على الساحة في بداية كل عام ميلادي.


ويستقبل مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، اتصالات المستفتين من الساعة 9 صباحًا حتى 4 عصرًا على الرقم: "19906"، وعلى مدار اليوم عن طريق استقبال الرسائل القصيرة والرد عليها على الرقم: «1020»، ويمكنكم متابعة الحملة على "السوشيال ميديا"، عبر الرابط التالي: WWW.FACEBOOK.COM/FATWACENTER، أو على وسم المربع - الهاشتاج -: #شركاء_الوطن.


اقرأ أيضًا ..


الرئيس الإيطالي يقرر حل البرلمان.. تعرف على السبب