التوقيت الجمعة، 26 أبريل 2024
التوقيت 01:35 ص , بتوقيت القاهرة

"أبو الظهور".. حجة تركيا لحرق المقاتلين الأجانب في سوريا

سباق جديد تشهده المعارك على الأرض في سوريا بين المليشيات المعارضة المدعومة من تركيا وبين الجيش السوري لحسم معركة مطار أبو الظهور العسكري في إدلب، ولكن لتركيا هدف أخر من المعركة وهو التخلص من المقاتلين الأجانب.


وبحسب مواقع سورية مؤيدة للمعارضة فإن الغارات الروسية الأخيرة تركت الباب مفتوحا أمام الجيش السوري لحسم معركة أبو الظهور وهو المطار العسكري الذي يسيطر عليه مقاتلي جبهة النصرة.


حجة للتخلص من المقاتلين الأجانب


بحسب موقع "وطني برس" السوري فإن المليشيات المدعومة من تركيا والتي كان بعضها تحالف في الماضي مع جبهة النصرة واشترك معهم في القتال ضد الجيش السوري وأيضا ضد الجيش الحر لفترة، يريدون الأن ترك جبهة المطار لتصبح معركة مباشرة بين "النصرة" والمقاتلين الأجانب لديها وبين القوات السورية الحكومية.


والسبب في ذلك هو أن المليشيات المدعومة من تركيا تريد التخلص من "الجهاديين الأجانب" وتركهم وجبة سهلة للجيش السوري باعتبار أن المعركة الآن شبه محسومة.


ولكن ترفض النصرة التابعة للقاعدة تولي المعركة وحدها بالرغم من أنها قبل عامين فقط كانت تصر على السيطرة منفردة على المطار الواقع جنوب شرقي إدلب بدون تدخل أي طرف أخر حتى المليشيات "الصديقة".


مطار أبو الظهور يسمح بشن الغارات على مواقع واسعة من شمال سوريا


لماذا تريد تركيا حرق ورقة المقاتلين الأجانب؟


السبب في ذلك بحسب صحيفة "الوطن السورية" هو الاتفاق الذي تم التوصل له في "أستانا 6" والذي يقضي بأن تترك تركيا ومليشياتها ومنها الجيش الحر المجال مفتوحا أمام الجيش الحر للسيطرة على المطار الاستراتيجي والتخلص من الجماعات الإرهابية مثل جبهة النصرة.


ولكن تركيا تريد استغلال معركة "أبو الظهور" المحسومة في التخلص من الجهاديين والمقاتلين الأجانب الذين لم يوافقوا على سياسة مليشياتها في إدلب.. ويرى مراقبون أن أنقرة عادة ما تلجأ للتخلص من المليشيات التي تملك مقاتلين أجانب لا تسيطر عليهم بنسبة 100% ففي معركة حلب العام الماضي كانت الدعاية التركية تدعو لانضمام المقاتلين للمعركة بحجة منع سقوط حلب في يد الأسد ولكنها كانت تسحب المليشيات المؤيدة لها تماما من المعركة وترسلهم لإدلب، وتسببت هذه الخطوة في مقتل المئات من الجهاديين الأجانب في الغارات الروسية وبنيران الجيش السوري، هذا مع ملاحظة أن تحركات القوات السورية للسيطرة على المطار جاءت أيضا من نقاط التمركز في حلب.


اقرأ أيضا>>


قصة 3 حكومات في سوريا لا تعترف ببعضها


لأول مرة منذ 3 سنوات.. "داعش" في إدلب