التوقيت الخميس، 25 أبريل 2024
التوقيت 12:21 ص , بتوقيت القاهرة

لماذا تشكل قطر وتركيا أبرز وجوه دعم الإرهاب في العالم؟

التصريحات الأخيرة التي أدلى بها مستشار الأمن القومي الأمريكي هربرت ماكماستر، حول الدور الذي تلعبه قطر وتركيا في دعم الميليشيات المتطرفة في مختلف دول الشرق الأوسط، تمثل امتدادًا لموقف الإدارة الأمريكية حول الدور المشبوه الذي تلعبه الدولتان في دعم الإرهاب.


التصريح الذي أدلى به المسئول الأمريكي ليس الأول من نوعه، فقد سبقه في ذلك عدة مسئولين أمريكيين، على رأسهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والذي أشاد في يونيو الماضي، بالإجراءات التي اتخذتها الدول العربية الداعمة لمكافحة الإرهاب، معتبرًا إياها بأنها بداية القضاء على الإرهاب.


المعضلة الرئيسية


إلا أن تصريحات ماكماستر جاءت لتنهي حالة من الجدل التي ثارت لأشهر طويلة حول موقف الولايات المتحدة الغامض تجاه قطر، إذ أن العديد من التقارير الدولية أكدت تورط قطر في تمويل ودعم العديد من الميليشيات المتطرفة في سوريا وليبيا والعراق وغيرها من دول المنطقة.


يقول الكاتب بين كوهين إنه لا يمكن القول بأن قطر هي المصدر الوحيد للإرهاب، فهناك مصادر أخرى داخل المنطقة ربما تقوم بشكل مباشر بدعم الإرهاب أو بشكل مباشر عن طريق التقاعس في التعامل مع ممولي الإرهاب، إلا أن المعضلة الرئيسية فيما يتعلق بقطر أنها لا تكتفي بدعم الإرهاب، ولكنها تحاول أن تصدر صورة حضارية للتنظيمات الإرهابية، على عكس الحقيقة.


وأشار الكاتب، في مقال منشور بموقع "أمريكان كونسيرفاتيف" إلى أن الأمر لا يقتصر على الدور القطري، فهناك تركيا تقوم بنفس الدور من خلال الترويج لبعض التنظيمات الإرهابية، موضحًا أن الحكومة التركية تركت داعش لتحارب الأكراد من أجل الحفاظ على السلطة.


نقطة التشابه


واستطرد الكاتب أن نقطة التشابه بين قطر وتركيا تتمثل في الأكاذيب العلنية التي تحاول كلا الحكومتان الترويج لها، موضحًا أنهما يحاولان التركيز على القضايا التي تمس المجتمع الإسلامي من أجل إثارة المشاعر، بينما في الوقت نفسه تبقى مواقفهم غير المعلنة عكس ذلك تمامًا.


وأضاف أنه في الوقت الذي تحاول تركيا الترويج لنفسها بأنها تمثل الاعتدال في النظام الإسلامي، فإنها دائمًا ما تحاول إثارة المجتمعات المسلمة في أوروبا من خلال إثارة بعض القضايا التي تمسهم باستخدام شعارات رنانة، تهدف إلى المساهمة في استقطاب الشباب الأوروبي المسلم للتمرد على الحكومة القائمة بالانضمام للجماعات المتطرفة، وهو الأمر الذي ينطبق على قطر في موقفها المعلن تجاه بعض القضايا في العالم الإسلامي، وعلى رأسها قضية القدس.


وأوضح الكاتب أنه إذا لم تتمكن قطر وتركيا من تغيير سلوكياتهما فإنهما سوف يبقيان جزء من المشكلة المرتبطة بالإرهاب، موضحًا أن المجتمع الدولي ينبغي أن يتخذ إجراءات قوية تجاه الدولتين من أجل تقويم مسارهما في المرحلة المقبلة.


إقرأ أيضا


خاص.. خبير علاقات دولية: حمى تسليح تنتاب قطر خوفًا من المعاقبة الدولية