"العربي يوكل"، المثل الشعبي الذي يدل على أهمية كل ما هو له أصل عربي سواء صنعًا أو ورثًا أو لغةً، وأضحى الاعتقاد به شائعًا وواسعًا حتى وصل الأمر إلى لأن تستخدم الدول الكبرى اللغة العربية كأداة رئيسية لتوطيد العلاقات مع المجتمعات العربية وإيصال رسائل متنوعة، فلجأوا للدفع بدبلوماسيين متحدثين بطلاقة للعربية، بل هناك منهم من يتقن التقاليد واللغات الشعبية.

رسالة من الحكومة البريطانية إلى الجيل العربي الصاعد: لن نسكن في السجن التاريخي وعلينا أن نخرج منه و نتطلع إلى الحاضر والمستقبل.. pic.twitter.com/NTNkyLgAxo

— Edwin Samuel (@EdwinSamuelUK) December 12, 2017

متحدث حكومة بريطانيا يحتضن العرب بـ"سيلفي"

المقطع الخاص بـ "إيدوين صامويل"، المتحدث الرسمي باسم حكومة بريطانيا لـ"الشرق الأوسط وإفريقيا"، والذي يتحدث فيه بالعربية حول ملف القدس المثير للضجة مؤخرًا، مستخدمًا في تصويره تقنية السيلفي، لم يكن الأول من نوعه، فقد لجأ من قبله العديد من كبار الدبلوماسيين والمسؤولين حول العالم لاستخدام اللغة العربية وكذلك الأمثال الشعبية والعادات العربية.

كاسن المصري المتخفي بجنسية إنجليزي

السفير جون كاسن، المبعوث الدبلوماسي البريطاني في مصر، أبرز الدبلوماسيين استخدامًا لحيل احتواء العرب، فعادةً ما يطلع علينا بصور ومقاطع فديوي يظهر فيها وهو يتناول الأطعمة الشعبية المصرية ويقوم بعادات مصرية أصيلة، وكذلك استخدامه لأمثال شعبية في تغريداته، فضلاً عن تشجيعه لنجوم مصر بكرة القدم المحترفين، تلك الأمور التي تثير إعجاب رواد شبكة الإنترنت المصريين، ويصفون كاسن بأنه مصري متخفي بعباءة إنجليزي.

المتحدث الأمريكي تربى في حارة "السقايين"

المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية لشئون الشرق الأوسط، ناثان تيك، كان مفاجأة هذا العام، حينما أظهر معرفته بالأمثال الشعبية المصرية، عند تداخله تليفزيونيًا لحديثه عن الدعم الأمريكي لجبهة النصرة، قائلًا: "أى شخص يقول هذا الكلام يحاول أن يبيع الميه فى حارة السقايين"، وحينما سألته المذيعة عن سر معرفته بهذا المثل، رد قائلًا: "اللغة العربية بحر من المرادفات".

"العدو الإسرائليلي بيرقص على المهرجانات"

أما أفيخاي أدرعي، المتحدث الرسمي لجيش الاحتلال الإسرائيلي بالمنطقة العربية، عادة ما يستخدم اللغة العربية لتهنئة العرب والمسلمين في الأعياد، أو يستخدم مصطلحات شعبية، ويذكر أنه ذات مرة قام بمشاركة الأغنية الشعبية "مفيش صاحب بيتصاحب"، زاعمًا أنها أكثر ما تسمع بإسرائيل.