التوقيت الإثنين، 29 أبريل 2024
التوقيت 01:55 ص , بتوقيت القاهرة

خلف الحبتور: هكذا فشل ترامب في الوفاء بوعوده

اعتبر رجل الأعمال الإماراتي خلف الحبتور أن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخير بشأن تحويل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس، والاعتراف بالمدينة المقدسة كعاصمة لإسرائيل؛ ساهم في تقليص مكانته كقائد للعالم الحر، وخسارة صفة الوسيط النزيه، موضحا أن حلفاء الولايات المتحدة يشعرون بالصدمة إزاء القرار الذي يعد بمثابة قنبلة جديدة في منطقة الشرق الأوسط.


تقويض السلام


وأضاف الحبتور في مقال منشور بموقع "أراب تايمز"، أن القرار المتهور الذي اتخذه ترامب قضى على أمال السلام في المنطقة، موضحا أن قرار ترامب يهدف إلى استرضاء قاعدته اليمينية الموالية لإسرائيل بعد الهبوط الحاد في نسب التأييد له، أو من أجل إثارة ردود فعل عنيفة في منطقتنا لتبرير سياساته المناهضة للمسلمين.


وأشار رجل الأعمال الإماراتي إلى أن تداعيات عديدة وخطيرة ربما تترتب على قرار الرئيس الأمريكي في المرحلة المقبلة، لعل أهمها أنه قدم خدمة مجانية للدعاية التي تقوم بها التنظيمات المتطرفة، وعلى رأسها تنظيم القاعدة وحركة الشباب الصومالية، بالإضافة إلى حركة طالبان، والتي تقوم على معاداة أمريكا وإسرائيل، موضحا أن القرار يمثل فرصة لتجد تلك التنظيمات مبررات جديدة للنهج العنيف الذي تتبناه.


تناقضات الإدارة الأمريكية


في السياق نفسه، أبرز الحبتور التعارض الكبير داخل الإدارة الأمريكية، خاصة بين الرئيس ترامب ووزير خارجيته ريكس تيلرسون، موضحا أن أزمة قطر تعد مثالا واضحا في هذا الإطار، حيث أن الرئيس الأمريكي بدا مؤيدا للخطوات العربية تجاه قطر، بينما وزير خارجيته تبنى نهجا مغايرا.


وأشار الحبتور كذلك إلى اخفاق الرئيس الأمريكي في الوفاء بوعوده فيما يتعلق بضرورة احتواء الدور الخطير الذي تلعبه إيران في منطقة الشرق الأوسط، حيث أنه لم ينسحب من الاتفاق النووي الإيراني كما سبق وأن تعهد خلال حملته الانتخابية، موضحا أنه اكتفى بعدم المصادقة على الامتثال الإيراني لبنود الاتفاق، ولكنه لم يحرّك ساكنا لوقف الأعمال العدوانية التي تقوم بها إيران ضد جيرانها.


إن القرار الأخير بشأن القدس، بحسب الحبتور، كان هو الأخر اخلالا بكل الالتزامات الأمريكية بموجب كافة الاتفاقات الدولية التي تم توقيعها في هذا الشأن وعلى رأسها اتفاقية أسلو، كما أنه يمثل انتهاكا غير مسبوق لقرارات الشرعية الدولية والتي تقوم على حل الدولتين والاعتراف بالقدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية.


كما يسلط الحبتور الضوء أيضا على إخفاق ترامب في تحقيق أي انجاز يذكر في سوريا، مضيفا أن الموقف الأمريكي السلبي تجاه قضايا المنطقة لم يقتصر على هذا الحد، ولكنه امتد إلى ما هو أبعد من ذلك مشيرا إلى الانتقادات الأمريكية للحملة العسكرية التي تقودها المملكة العربية السعودية في اليمن من أجل إعادة الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا مرة أخرى إلى السلطة، موضحا أن موقف أمريكا ربما لا يجد قبولا سوى من الميليشيات الحوثية المدعومة من طهران فقط.


سياسات مستقلة


وفي نهاية مقاله ناشد الحبتور قادة السعودية والإمارات والبحرين ومصر والأردن لاعتماد سياسات مستقلّة ومتحررة من الضوابط أو الوعود الأمريكية طالما أن ترامب في البيت الأبيض، مشيرا إلى أنه لا يمكن الاعتماد على شخص جامح وغير متوقَّع للدفاع عن مصالحنا.


وأضاف يجب أن "نرصّ صفوفنا كي نثبت قوّتنا ونصون منطقتنا التي عانت الأمرّين من التدخلات الخارجية، وينبغي أن نُعبّر عن استيائنا عبر التعاون مع قوى عالمية أخرى فيما نعمد إلى تنويع الجهات التي تزوّدنا بالطائرات والأسلحة والمواد التكنولوجية."



اقرأ أيضا..


فيديو.. القدس والمنطقة العربية.. هو مين اللي بيولعها ؟!