التوقيت الخميس، 02 مايو 2024
التوقيت 09:40 م , بتوقيت القاهرة

بعد اغتياله على يد الحوثي.. من يخلف علي عبدالله صالح في قيادة المؤتمر

حالة من الغموض تسيطر الآن على الشارع اليمني، حيث لا يعرف بعد من سيخلف الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح في رئاسة حزب المؤتمر الشعبي، بعدما تعرض للاغتيال في كمين لمليشيات الحوثي الانقلابية.


وبحسب موقع "أنباء عدن" فإن أبرز المرشحين للمنصب يفترض أن يكونوا من عائلة الرئيس اليمني السابق باعتباره مؤسس الحزب.. ولكن حتى اللحظة يسيطر الغموض على مصير العميد طارق محمد صالح نجل شقيق الرئيس اليمني السابق، والذي كان يشغل منصب قائد قوات المؤتمر التي فضت تحالفها مع الحوثيين قبل يومين.


وبحسب مقيادي رفيع المستوى بالمؤتمر، رفض الكشف عن اسمه، فإن الوقت مبكر للحديث عن الرئيس الجديد للمؤتمر لكنه استبعد تولية نائب صالح "صادق أمين أبوراس" منصب الرئاسة نظرًا لحالته الصحية.


كذلك هناك حالة من الفراغ في المؤتمر الشعبي بعد مقتل الأمين العام عارف الزوكا ومساعد الأمين العام الشيخ العواضي.


ولكن لمحت مصادر إلى أن المرشح الأقرب سيكون أحمد صالح أكبر أبناء الرئيس اليمني، وقائد قوات الحرس الجمهوري السابق وسفير اليمن السابق لدى الإمارات، والذي يقيم حاليًا في أبوظبي، ولكن يعرف عنه إنه كان الوريث الذي أراده علي عبدالله صالح لخلافته منذ كان رئيسًا لليمن.


الانقسامات تحيط بالمشهد


أسس علي عبدالله صالح المؤتمر الشعبي العام في 24 أغسطس 1982، كحزب ليبرالي واستمر في قيادته حتى مقتله، وبعد انقلاب 2014 أسس الرئيس اليمني الحالي عبد ربه منصور هادي قيادة جديدة للحزب في عدن برئاسته هو وأحمد بن دغر نائبا.


وهذا يعني أن الحكومة الشرعية التي تسعى لتوحيد الصف الآن، ستعمل بالضرورة على ضم فريق صالح لها، وكان موقع عدن برس كشف بالفعل أن عددًا من القيادات الموالية لعلي عبدالله صالح انضمت مساء أمس الإثنين للحكومة الشرعية حيث وصلت لمأرب هربا من صنعاء والحوثيين.


وأوضحت المصادر أن هذه القيادات بينها مشايخ وتجار ونواب، تواصلوا خلال الساعات الماضية بقيادات في السلطة المحلية بمحافظة مأرب، وقيادات عسكرية أخرى، طالبت قيادات الشرعية، تأمين عبورهم إلى مأرب فراراً من مليشيات الحوثي التي شرعت في الانتقام من القيادات الموالية لصالح، ولكن رفضت المصادر الكشف عن هوية القيادات الهاربة من صنعاء.


ولكن هذا لا يعني أن كل قيادات الحزب توحدت فعلا خلف الشرعية فهناك حالة انقسام بسبب مقتل صالح، فالبعض مازال يريد القيادة في يد أحمد صالح باعتباره عامل أساسي لضمان بقاء الحزب وتماسكه، والحفاظ على الولاءات القبلية والعسكرية والسياسية التي استقطبها والده خلال مسيرة المؤتمر منذ مطلع ثمانينات القرن الماضي.


اقرأ أيضا


نجل علي عبدالله صالح: أتعهد أن تكون دماء والدى جحيما لأذناب إيران


"الحوثي" يدعو أنصاره للاحتفال اليوم بمقتل صالح