التوقيت الأحد، 19 مايو 2024
التوقيت 01:49 ص , بتوقيت القاهرة

إلى ذات النقاب الأسود.. متى يخرج مشروع قانون حظره في الأماكن العامة؟

"النقاب".. عادة أثارت جدلًا واسعًا في الآونة الأخيرة، خاصة بعد استخدامه في العمليات الإرهابية والخطف والتحرش وغيره من الجرائم التي تزعزع استقرار المجتمعات، ما أدى إلى لجوء الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة السابق لاتخاذ قرار بمنع النقاب داخل الجامعة لأعضاء هيئة التدريس بموافقة العديد من الفئات.


وأدى إلى بحث أعضاء مجلس النواب للخروج بمخرج تشريعي من خلال إعداد مشروع قانون، يحظر التحرك في الأماكن العامة بارتداء النقاب حفاظًا على الأمن القومي المصري.


القضاء الإداري


وأحالت محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة، برئاسة المستشار بخيت إسماعيل، الثلاثاء، الدعوى المقامة من سمير صبري المحامي، والمطالبة بإلزام مجلس النواب بإصدار قانون بحظر ارتداء النقاب نهائيًا، للمفوضين، لإبداء الرأي القانوني.


ليؤيد القضاء الإداري قرار رئيس جامعة القاهرة بحظر ارتداء النقاب للعاملين، وجاءت أسباب الحكم تفصيلية شارحة لمنع ارتداء النقاب أثناء العمل بالجامعات، مؤكدة أن القرار لا يشوبه إساءة استعمال السلطة


مجلس النواب


وأعلن علاء عبدالمنعم، عضو مجلس النواب، أن هناك مساع لإعداد مشروع قانون يلزم بمنع تغطية وجه المرأة "النقاب" فى مؤسسات الدولية والمرافق العامة، موضحًا أن من حق أي شخص أن يتعرف على هوية الشخصية التي تجلس بجانبه أو تسير معه في الشوارع، وتابع: "نمر بظروف صعبة يجب أن تكون الوجوه مكشوفة لمنع حدوث أي أعمال شغب".


وأردف "عبدالمنعم"، أن حجب الوجه بصفة عامة أمر محظور، فالحرية الشخصية مسموح بها إذا كانت لا تضر بالآخرين.. وتابع: "إذا كان من حق المرأة تغطية وجهها بالنقاب، فمن حق الرجل أن يسير ملثما وهذا أمر غير مقبول فنحن نسعى لمنع تلثيم الوجه بصفة عامة سواء للرجال أو السيدات، النقاب بدعة فلا يوجد امرأة منقبة فى الحج، ونحن لا نخشى الهجوم علينا لأننا نفعل الصح".


عادة يهودية


كما أوضحت الدكتورة آمنة نصير، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، عضو مجلس النواب، أنها ستشارك في إعداد مشروع قانون بمنع النقاب فى المؤسسات الحكومية والأماكن العامة، مشيرة إلى أنها ستجرى اتصالات بمن يعدون مشروع القانون للمشاركة فيه ودعمهم بالعمل، مضيفة: "أنا أنتظر مثل هذا القانون الشجاع منذ 25 عامًا لمنع النقاب لأنه شريعة اليهود وعادة وليس تشريعًا إسلاميًا".


وأكدت، أن تغطية وجه النساء عرف يهودي متواجد قبل نزول الإسلام وعندما جاء الإسلام لم يفرضه، مستشهدة بقول الله تعالى: "قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ * وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ".


داء يتبرأ منه الجميع


وبعد إعلانها أنه عادة يهودية، شعرنا وكأنه داء يتبرأ منه الجميع.. وباء لا يريد أحدًا الاعتراف به أو نسبه إليه، لتعقب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" الإسرائيلية، على هذه التصريحات، "بأنه لا يوجد إثبات تاريخي أو ثقافي بأن للنقاب جذور يهودية".


وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن مصر قد تقوم قريبًا بمنع النساء من ارتداء النقاب في الأماكن العامة والمؤسسات الحكومية، مشيرة إلى أن تقارير غربية لفتت إلى أن القاهرة قد فرضت عدة قيود على ارتداء النقاب، كان آخرها في شهر فبراير الماضي، عندما حظرت جامعة القاهرة الممرضات والطبيبات من وضع النقاب في كليات الطب والمستشفيات التعليمية.


وأوضحت الصحيفة العبرية أن النقاب هو غطاء رأس أكثر تشددًا من الحجاب، الذي يغطي الرأس ولكن يترك وجه المرأة مكشوفا، أما النقاب فيترك العينين ظاهرتين فقط ويكون عادة باللون الأسود.


ولكن حتى الآن لم ينته مجلس النواب من خروج مشروع قانون يحظر تحرك مرتدي النقاب في الأماكن العامة، ما يؤدي إلى احتمالية حدوث العمليات الإرهابية والجرائم التي لا نستطيع السيطرة عيها فيما بعد، فمتى يصدر هذا القانون للحفاظ على أمننا القومي؟.


اقرأ أيضا..


"ويسألونك عن الإرهاب".. كيف نبت الشوك في فكر داعش؟ (ملف تفاعلي)


علاقة جنسية بين إنسان وشمبانزي وراء ظهور "الإيدز".. و"الختان" أبرز الحلول