"خليكم مطرحكم.. أنتم دلوقتي عبيد"، تلك مقولة الفنان حسين رياض في فيلم "وا إسلاماه"، عندما جسد دور "سلامة" مستشار السلطان المقتول الذي هرب مع الأميرة "جهاد" وريثة العرش والأمير "محمود"، حيث قام ببيعهما كرقيق حتى يمكن إنقاذ حياتهما، وينتهي بهما الأمر في مصر، حيث تصبح جهاد جارية في قصر الملكة شجرة الدر، بينما يصبح "محمود" قائد المماليك مع الأمير عز الدين أبيك.

وبمناسبة اليوم العالمي لإلغاء الرق، واعتقاد البعض بأنه ماضي لم يعد له مجال للحديث عنه في عصرنا، خاصة بعد عقد الوثيقة الدولية الأولى لمنع تجارة الرقيق لعام 1926، والاتفاقية التكميلية المتعلقة بإبطال الرق وتجارة الرقيق لعام 1956، نستعرض فيما يلي مصطلح "العبودية الحديثة".

عبودية الدين

هي أن يعمل الشخص طوال حياته لدى آخر لسداد ديون من سبقوه كأجداده أو آبائه، فلا يتقاضى أجرًا، وإنما تُحسب الأيام التي يعملها هو وعائلته بالإجبار على أنها ضمن الدين الذي يجب عليه سداده، وعادةً ما يعمل طوال عمره، ليتوارث أبناؤه من بعده الأمر ذاته.

العمل القسري

هو كل عمل لم يقدم الشخص نفسه طوعًا للقيام به، حيث يضطر للعمل عن طريق الإكراه، أو التهديد من صاحب العمل، أو أن يتم معاملة الشخص كسلعة يمكن بيعها أو شرائها أو اعتبارها نوعًا من أنواع الممتلكات.

احتجاز جوازات السفر

غالبًا ما يقوم صاحب العمل، في حالة العبودية الحديثة للاجئين والمهاجرين، باحتجاز جوازات سفر الضحايا، ومصادرة هواتفهم المحمولة، وإجبارهم على العمل يوميًا حوالي 13 ساعة، ولمدة ستة أيام في الأسبوع.

الاستعباد المنزلي

تتعرض الفتيات الإفريقيات، وخاصةً النيجيريات، لأشكال مختلفة من العبودية الحديثة في أوروبا، حيث يتعرضن لما يُعرف بالاستعباد المنزلي، والاستغلال الجنسي التجاري، وينتشرون في دول إيطاليا وبلجيكا وإسبانيا والسويد وهولندا.

الإتجار بالبشر

عرفته منظمة العفو الدولية بأنه "انتهاك حقوق الإنسان بما فيها الحق في السلامة الجسدية والعقلية والحياة والحرية وأمن الشخص والكرامة والتحرر من العبودية وحرية التنقل والصحة والخصوصية والسكن الآمن"، كما تُقدر عدد ضحايا العمل القسري في العالم بـ21 مليون شخص بمن فيهم ضحايا الاستغلال الجنسي.

اقرأ أيضًا..

فيديو.. إيحاءات جنسية وشحط محط.. هيبة المعلمين من "فوق" لـ"تحت"

صور.. جنون الشهرة يقود البشر للتحول إلى "حيوانات"

زواج القاصرات يفتك بالطالبات.. والخبراء يقدمون روشتة "مواجهة قتل البراءة"