التوقيت الأحد، 28 أبريل 2024
التوقيت 06:39 ص , بتوقيت القاهرة

لماذا يعتبر الأزهر "الإرهابيين" مفسدين في الأرض وليسوا كفارا؟.. علماء يجيبون

أثار تناول الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، خلال كلمته اليوم الجمعة، قتل الإرهابيين الذين ارتكبوا حادث مسجد الروضة عملا بما أوصى به النبي "صلى الله عليه وسلم"، تساؤلاً وهو: لماذا يعتبر الأزهر الإرهابيين مفسدين في الأرض لا كفارا؟


وكان الإمام الأكبر شيخ الأزهر ألقى اليوم كلمة له عقب صلاة الجمعة من مسجد الروضة ببئر العبد بمدينة العريش، والذي تعرض لحادث إرهابي الأسبوع الماضي، معلنا خلالها أن قتلة المصلين في مسجد الروضة ممن تهجموا على الله ورسوله خوارج وبغاة ومفسدون فى الأرض، وأباح النبي دمهم.


وقال شيخ الأزهر في كلمته، إن القتلة الذين اجترأوا على الله ورسوله وسفكوا هذه الدماء الطاهرة في بيت من بيوته، هؤلاء خوارج وبغاة، ومفسدون في الأرض، فقد وصفهم الرسول ? بحداثة السن وجهلهم وسفاهة عقلهم، وحذر من الاغترار بمظهرهم وبكثرة عبادتهم.


ولفت شيخ الأزهر إلى أن الرسول صلى الله عليه وسلم، وصفهم بحداثة السن فى إشارة إلى طيشهم واندفاعهم ،ووصفهم بسوء الفهم.


وأضاف شيخ الأزهر، فى كلمته، أن الرسول حذر من الاغترار بمظهر هؤلاء الخوارج وكثرة عبادتهم وقراءتهم للقرآن الذى لا يصل إلى قلوبهم، ووصفهم بالغلو فى الدين تمهيدا للتطرف والتكفير، مؤكدا أن النبى أمر بقتلهم وتعقبهم ووعد من يقتلهم بالثواب يوم القيامة.


واستدل الإمام الأكبر بالحديث الشريف الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم "يخرج قوم في آخر الزمان أحداث الأسنان سفهاء الأحلام يقولون من خير قول البرية، يقرؤون القرآن لا يجاوز إيمانهم حناجرهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، فأينما أدركتموهم فاقتلوهم، فإن في قتلهم أجرًا لمن قتلهم عند الله يوم القيامة".


وتوضيحًا منه حول عدم التكفير، قال الدكتور محمد الشحات الجندي عضو مجمع البحوث الإسلامية، بأن الأزهر الشريف لا يملك أن يكفر أحدا، أو حتى يحل دم أو يحرم دم.


وأوضح عضو مجمع البحوث الإسلامية، أن هؤلاء الإرهابيون أفسدوا في الأرض وقتلوا المصلين أثناء أدائهم الصلاة، وهم بذلك تجرأوا على حرمات الله، وأصبحوا مفسدون في الأرض.


وتابع عضو مجمع البحوث الإسلامية، أن الإمام الأكبر استدل بحديث النبي الذي جاء في الصحيحين (يخرج قوم في آخر الزمان أحداث الأسنان سفهاء الأحلام يقولون من خير قول البرية، يقرؤون القرآن لا يجاوز إيمانهم حناجرهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، فأينما أدركتموهم فاقتلوهم، فإن في قتلهم أجرًا لمن قتلهم عند الله يوم القيامة).


وأشار الجندي إلى أن الله تعالى قال في هؤلاء (إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلَافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَ?لِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ) وهم بقتلهم المصلين في المسجد أفسدوا في الأرض.


وحول الفرق بين التكفير وحل دمائهم، قال عضو مجمع البحوث الإسلامية الدكتور محمود عاشور، وكيل الأزهر الأسبق، بأن التكفير هو الخروج من الملة، ولا يكون الخروج من الملة إلا بضوابط، وضعها الشرع، أما حل الدماء، فإنه بسند شرعي، وبدليل من الكتاب أو السنة.


وقال "عاشور" إن هذا السند الشرعي هو دعوة لولاة الأمور بأن يقاتلوا الإرهاب، وأن يستمروا في معركتهم ضد الإرهاب، حتى يطهروا ارض الوطن من شرورهم، وأن يقتصوا من حق الشهداء الذين قتلوا في سبيل الله وأثناء أدائهم الصلاة.


اقرأ أيضًا


"تعليم بيت العائلة" تطالب الأزهر بتخصيص مكتبة خاصة بكتب وأنشطة اللجنة