التوقيت الخميس، 25 أبريل 2024
التوقيت 10:30 م , بتوقيت القاهرة

القصة الكاملة للفنان اللبناني المتهم بالتجسس لحساب إسرائيل

ينتهي اليوم جهاز أمن الدولة اللبناني من التحقيق مع الفنان والمخرج المسرحي زياد عيتاني، بعد أن تم القبض عليه فى 23 نوفمبر الجارى، بتهمة التجسس لحساب إسرائيل ليحول إلى المحكمة العسكرية، وقد فجر القبض على "عيتاني" أزمة كبرى في الأوساط اللبنانية على وجه العموم والفنية بوجه الخصوص لكونه شخصية معروفة.


الأسرة


عائلة "عيتاني" في بيروت أصدرت بيانا شددت فيه على العداء لإسرائيل، مشيرة إلى أن "زياد" هو ابن عائلة العيتاني حتى صدور حكم بإدانته، فإن أدين بحكم مبرم فإن العائلة تتبرأ منه حتماً، محذرة  كل من يتطاول على عائلة العيتاني بأي سوء.


خيوط الواقعة


"عيتاني" المولود في بيروت عام 1975، لم يسبق له الانخراط في قضايا تذكر، و لم يعرف شيء عن إلقاء القبض عليه، و كيف تورط في قضية تجسس، إلا عقب إصدار بيان من جهاز أمن الدولة اللبناني، بعد القبض عليه، حيث جاء فيه:" تمكنت المديرية العامة لأمن الدولة، من إنجاز عملية نوعية استباقية في مجال التجسس المضاد، وأوقفت اللبناني المدعو زياد أحمد عيتاني، وهو ممثل ومخرج وكاتب مسرحي، من مواليد بيروت عام 1975، بجرم التخابر والتواصل والتعامل مع العدو الإسرائيلي وقامت وحدة متخصصة من أمن الدولة، بعد الرصد والمتابعة والاستقصاءات على مدار شهور داخل الأراضي اللبنانية وخارجها، وبتوجيهات وأوامر مباشرة من المدير العام اللواء طوني صليبا، بتثبيت الجرم فعليا على المشتبه به".


الاعتراف 


وتابع البيان: "وفي التحقيق معه، وبمواجهته بالأدلة والبراهين، اعترف بما نسب إليه، وأقر بالمهام التي كلف بتنفيذها في لبنان، ونذكر بعضا منها، رصد مجموعة من الشخصيات السياسية رفيعة المستوى، وتوطيد العلاقات مع معاونيهم المقربين، بغية التحصل منهم على أكبر كم من التفاصيل المتعلقة بحياتهم ووظائفهم والتركيز على تحركاتهم وكذلك تزويدهم بمعلومات موسعة عن شخصيتين سياسيتين بارزتين، سيتم الكشف عن هويتهما في بياناتنا اللاحقة".


زملاء عيتاني يعترفون عليه


أصدقاؤه الذين تعاملوا معه اعترفوا عليه أيضا، فقد كشف الصحفي رضوان مرتضى، صديقه الشخصى فى برنامج "للنشر" بلبنان، أن عمالة الممثل المسرحي زياد عيتاني تبينت بعد اختراق مواقع إسرائيلية أظهرت تواصله مع أحدهم هناك.


و قال "مرتضى" إن "عيتاني" لم يتمّ ضربه كي يعترف، بل اعترف من تلقاء نفسه عند مواجهته بالأدلة والوثائق، مشيراً إلى أن هناك حقيقة ثابتة وهي أن "عيتاني" ليس متواصلاً مع العدو فقط، بل متعاملاً لأنه كان يكتب تقارير عن بعض الشخصيات، مؤكدا أن هناك دوافع شخصية دفعت عيتاني للتقرّب من الضابطة الإسرائيلية كوليت فيانفي، مشيراً الى أنها ليست فاتنة وأنه لم يلتقِ بها في تركيا، بل التقى فتاة أخرى هي أرسلتها، وقد اتضح أنه كان مرعوباً منها، ولم يترك صحفيا من معارفه لم يكتب تقريرًا عنه.


وأضاف: "عيتاني مقرّب من أغلب الصحافيين في لبنان"وأنه "كان مطلوباً منه جمع معلومات عن صحافيين وإعلاميين وسياسيين ووزراء"، لافتاً الى أن عيتاني تحدّث عن أصدقائه وكتب تقارير عنهم وهم لا علاقة لهم بالموضوع أبداً ويستطيعون أن يرفعوا دعوى ضدّه لأنه كان يجمع معلومات ويعرّض حياتهم للخطر، منهم الزميل رامي الأمين وأكثر من زميل في قناة 'الجديد'، وأكثر من زميل في جريدة 'الأخبار'، وناشطون على موقع 'فيسبوك'، وإعلاميات مثل بولا يعقوبيان أو ديما صادق، وأسماء كثيرة قال إن لديه علاقات جيدة معهم وكان يعطي ملفًّا عن كلّ واحد منهم".


ماذا وجدوا في منزله؟


قالت المديرية العامة لأمن الدولة بلبنان، فى بيان آخر لها، أنه تم توقيف عيتاني في منطقة عين الرمّانة، التي نفدتها مجموعة الرّصد والتعقّب في أمن الدّولة، قامت مجموعة ثانية بمداهمة منزله الكائن في محلّة فرن الشبّاك بإشراف وحضور مفوّض الحكومة لدى المحكمة العسكريّة، حيث ضبطت في غرفة نومه كميّة من المخدّرات، بالإضافة إلى أربعة حواسيب إلكترونيّة، وخمسة أجهزة خلويّة، تبيّن في التحقيقات أنّه يخزّن فيها الداتا السرّية، وبعد التدقيق بالاتصالات الواردة إلى أجهزته الخلويّة، "تبيّن أنّه كان يتلقى رسائل نصّية ومشفّرة عبر واتسآب من أرقام تبدأ بمفتاح (004) و(972)".


اقرأ أيضًا


11معلومة لا تعرفها عن المخرج زياد عيتاني المتهم بالتجسس لصالح الموساد