التوقيت الخميس، 16 مايو 2024
التوقيت 08:50 م , بتوقيت القاهرة

في ذكرى رحيله.. "كاسترو" زعيم حارب الرأسمالية ووقع بغرام الأرستقراطيات

الحب لا تحكمة الأيدولوجيا، تنطبق تلك الحكمة على حياة الزعيم الكوبي فيدل كاسترو، الذي طالما عُرف بكراهيته الشديدة للرأسمالية، فإذا به يغرم بالفتيات البورجوازيات، أصحاب الثراء العالى، لتعكس حياته السياسية والاجتماعية تأرجحًا يقترب من التناقض بين ما يؤمن به وما ينجذب ويقع في غرامه.


معجبة تقبل كاسترو


الزعيم الذى كان يردد دائمًا مقولة "الشيء الوحيد الذي أحتفظ به لنفسي هو حياتي الخاصة، أعتقد أن حياة أي شخص لا يجب أن تظهر للعلن أو تستغل في السياسة مثلما يحدث في العالم الرأسمالي، هذه هي قناعتي الأبدية"، ساهمت مقولته تلك فى إخفاء عدد كبير من العلاقات التي جمعته بالنساء، واللائي كان مولعًا بهن بشدة، لتعكس مراحل حياته تقلبًا كبيرًا بين جنبات قلوبهن، ومن الغموض انطلق "كاسترو" منه ليحيط حياته الاجتماعية بكم كبير من السرية التى غلفت محيطه الأسري والشخصي، وهو ما جعله يوصي في نهاية حياته بأن يدفن جثمانه بعد حرقه. 


دون ذكر أى تفاصيل عن ملابسات جنازة الزعيم الثوري الكوبي، ودعنا كاسترو فى مثل هذا اليوم 25 نوفمبر بعد مرور ثلاثة أشهر فقط على احتفالات كوبا بعيد ميلاده التسعين، بعد اعتزاله السلطة فى عام 2016 بسبب تردي حالته الصحية.


الثوري الذي ولد في مقاطعة أورينت بجنوب شرق كوبا في 13 أغسطس من عام 1962 لأب مزارع من اصل إسباني وأم كانت خادمة لزوجة والده الأولى، أدمن النساء وأحبهن رغم اختلاف طبقاتهن الاجتماعية التى تتعارض مع أفكاره السياسية التى دفعته فى 16 أبريل من عام 1961، للإعلان رسميًا عن تحول "كوبا" إلى دولة اشتراكية.


وفى هذا التقرير نرصد أشهر النساء البرجوازيات حول "كاسترو".


ميرتا دياز بالارت


في عام 1954، جمعت علاقة غرامية بين الزعيم الثورى الاشتراكي فيدل كاسترو وبين البرجوازية مرتا دياز بالارت، التى انحدرت من أسرة من الأثرياء، وفى عام 12 أكتوبر من 1984، تزوج "كاسترو" ميرتا، لتنجب له في العام التالي أول أبنائه، فيدل، ولكن علاقته بها لم تستمر حيث انفصل الزوجان بعد انتصار الثورة في 1959، لتهاجر زوجته إلى الولايات المتحدة، فيما يحتفظ الأب برعاية ابنه.


كاسترو مع زوجته الأولى
 ناتي ريبويلتا


انضمت ناتي ريبويلتا الى قائمة الحبيبات اللاتي عشقهن "كاسترو"، والتى كانت أيضا تنتمى إلى الطبقة البرجوازية العليا، بعد انتهاء دراسته كمحام فى عام 1950 تعرف عليها "كاسترو" وأثرته بشخصيتها الجذابة، وملامحها الارستقراطية ذات العينين الزرقاوتين الواسعتين، وكانت حينها متزوجة من طبيب القلب المعروف أورلاندو فرنانديز، ولكن انجذاب "ريبويلتا" إلى كاسترو كان نابعًا من انخراطها فى قضيته، لتربطها علاقة عاطفية معه لينجب منها ابنته الوحيدة، والتى كانت من كاسترو، ولكن تجنبًا للفضيحة حملت اسم زوجها طبيب القلب، والتى تمردت على أبيها بعدما كبرت وعرفت الحقيقة. 


ناتاليا ريفويلتا بجانب كاسترو


 سيليا ماندولى


عشقت سيليا ماندولى، وهى ابنة أحد الأطباء المعروفين فى مدينة مدينة مانثانيو، وكانت من طبقة ثرية،  "كاسترو" واحتلت مكانة خاصة فى حياة الزعيم لتصبح من أكثر النساء نشاطًا في التمرد المسلح ضد حكومة باتيستا، لتتعرف على "كاسترو" بعد 3 شهور من انتفاضة سييرا مايسترا.


وجذب الذكاء والإيمان العميق برسالة "كاسترو" الزعيم الكوبى إليها ليجعلها تحتل ثقته الكاملة، التي جعلها لا تبوح بأي تفاصيل عن حياته الشخصية، لتكون سيدة الظل، التى تركت فراغا غير عادي فى قلب "كاسترو" برحيلها نتيجة معاناتها مع مرض سرطان الرئة.  


نساء حول كاسترو



 داليا سوتو


انحدرت كذلك "داليا سوتو"، إحدى عشيقات كاسترو، من أسرة معروفة من الطبقة الوسطى في ترينداد، وكانت تعمل بالتدريس، وتقول بعض الروايات إنها عرفت "كاسترو" لأكثر من 40 عامًا، وهيمن التحفظ الشديد على علاقتهما التى جعلتهما لا يظهران فى الأضواء برفقه بعضهما البعض، لتلتقى به خلال حملة القضاء على الأمية في مطلع الستينيات، وتتزوجه، وتثمر علاقتهما عن 5 أبناء ذكور تبدأ أسماؤهم جميعاً بحرف "A" وهم "أليكسيس وأليكس وأليخاندرو وأنطونيو وأنخل"، وخلال حياتهما لم ينخرط أي من ابنائه فى عالم السياسة.


داليا سوتو


اقرأ أيضًا 


بعد عام على رحيل "أبو الثورة الكوبية".. إحياء ذكرى "فيدل كاسترو"


كوبا تحتفل بالذكرى الـ91 على ميلاد قائد الثورة فيدل كاسترو