التوقيت الإثنين، 06 مايو 2024
التوقيت 01:08 ص , بتوقيت القاهرة

الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.. أداة قطر لخدمة الإخوان وإيران

يبدو أن قرار الدول العربية الداعمة لمكافحة الإرهاب بإدراج الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، لم يكن مفاجئا، في ضوء الدعم الكبير الذي تقوم به تلك المنظمة الممولة والمدعومة من قطر وتركيا في التحريض على العنف، وتقديم الفتاوى التي تخدم الأجندات المتطرفة منذ تأسيسه في عام 2004.


المؤسسة المشبوهة تم إطلاقها في لندن في عام 2004، بينما يقع مقرها الرسمي في مدينة دبلن عاصمة إيرلندا، ولكن فعليا، فإن لها عدة مقرات من أهمها العاصمة القطرية الدوحة، وآخر في تركيا، خاصة وأن معظم أعضاؤه من الشخصيات المتطرف التي تقوم الإمارة الخليجية باستضافتهم على أراضيها، وعلى رأسهم رئيس المنظمة يوسف القرضاوي، كما أن كافة الاجتماعات المرتبطة بالاتحاد، سواء المتعلقة بالجمعية العمومية أو مجلس الأمناء أو غير ذلك تتم في قطر.


ليس القرار الأول


القرار العربي ليس الأول من نوعه لاستهداف المنظمة ذات الأنشطة المتطرفة، حيث سبق للدول العربية الداعمة لمكافحة الإرهاب أن وضعت رئيسها على قوائم الإرهاب، وذلك في القائمة الأولى التي صدرت في التاسع من يونيو الماضي، أي بعد قرار المقاطعة العربية على قطر بحوالي أربعة أيام فقط.


ويعد القرضاوي هو أحد أكثر الشخصيات المثيرة للجدل، في ظل الفتاوى التحريضية، التي أطلقها طيلة تاريخه، حيث دعى خلالها للقتل ودعم التفجيرات الانتحارية التي يقوم بها المتطرفون، كما أنه كان حريصا على حث الشباب للانضمام إلى الجماعات المتطرفة.


تركيبة غريبة


إلا أن القرضاوي ليس الشخص الوحيد الذي تثور حوله الشبهات بين أعضاء المجلس، حيث أن الغالبية العظمى من أعضاءه من الموالين لجماعة الإخوان الإرهابية، من بينهم أحمد الريسوني، والمعروف بدعمه للجماعات المتطرفة في بلاده المغرب.


ولعل التركيبة الغريبة التي تشكل الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في ذاتها تثير الشبهات حول الهدف من المنظمة، ودوافع نظام قطر من تقديم الدعم المالي والسياسي لها، حيث أنها تتشكل من عدد من قيادات الإخوان، بينما يوجد بها أيضا عددا من رجال الدين الشيعة الموالين لإيران، وهو الأمر الذي يجسد جناحا الدبلوماسية القطرية، والتي تقوم على دعم الإخوان لإثارة القلق في داخل الدول العربية من جانب، وكذلك دعم إيران، والتي تقوم بدور رئيسي لزعزعة استقرار الدول العربية لتحقيق أحلام الهيمنة والنفوذ داخل المنطقة على حساب القوى العربية.


تنظيم القاعدة


كانت العديد من الهيئات الإسلامية المرموقة قد أعربت عن إدانتها للأنشطة التي يقوم بها الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، من بينها هيئة كبار العلماء السعودية، متهما إياها بتقديم مصلحة القرضاوي وجماعته على حساب مصلحة الإسلام والمسلمين، متهماً الاتحاد بـ"إثارة" الفتن في بعض الدول الإسلامية والعربية.


أنشطة المنظمة الإرهابية لم تقتصر على دعم الإخوان، ولكنها امتدت أيضا إلى دعم التنظيمات التي تحظى بإجماع دولي حول أنشطتها الإرهابية، كتنظيم القاعدة، حيث كشفت وثائق جديدة ضمن نحو 470 ألف ملف حصلت عليها "سي آي إيه" أن زعيم القاعدة السابق أسامة بن لادن، دعا في رسالة كتبها بخط يده، إلى دعم الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، ليكون محركاً للثورات، وهو الأمر الذي يعكس العلاقة الوطيدة التي جمعت التنظيم المتطرف بالمنظمة القطرية.


إقرأ أيضا


الدول الأربع تعلن إضافة كيانين و11 فردا إلى قوائم الإرهاب