التوقيت الإثنين، 27 مايو 2024
التوقيت 06:16 م , بتوقيت القاهرة

"القوانين ومراكز علاج الإدمان"...روشتة إخصائيين لمكافحة تعاطي المخدرات

"المخدرات".. ظاهرة من أخطر الظواهر التى تواجه مجتمعنا المصرى لما لها من آثار سلبية  في الحالة النفسية والعقلية، وتُعد إرهابًا يمتد إلى قطاع الشباب وعقولهم ليتلفها تمامًا، مؤامرة لتفقد مصر قوتها، وهم الشباب الذين أكد  الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال خطاباته فى منتديات الشباب بأن "قوة مصر في شبابها"، ما يجعلنا أمام مسؤولية واجبة النفاذ للحفاظ على أبنائنا وحمايتهم من هذا المرض القاتل، فهو يقتل بلدًا كاملا وليس فردًا بعينه.


3 ملايين شخص مدمن.. رقم أعلنه الدكتور علي محروس، مدير إدارة العلاج الحر بوزارة الصحة، أثار الذعر خوفًا على شبابنا، وذلك ما يشير إلى أن كل بيت يضم فردًَا أو فردين يتعاطيان المواد المخدرة.


المدمن مخترع 


وفى هذا الصدد، قالت الدكتورة ميرفت موسى، عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، إن المخدرات خطر كبير يداهم مجتمعنا، وإن هناك من يستغل الأدوية ويأخذها بشكل خاطئ حتى يدمنها، مشيرة إلى أن المدمنين مخترعون يضيفون بعض المركبات على الأدوية غير المحظور تداولها كأدوية الكحة وغيرها من أجل الحصول على مركب جديد يقوم بعمل المخدرات.


البطالة سبب لتعاطي المخدرات


وكشفت ميرفت عن أن البطالة هي عامل كبير من أسباب لجوء الشباب إلى المخدرات، مشيرة إلى أن توفير فرص عمل مناسبة للشباب يبعد تفكيرهم عن المخدرات خوفًا على فقدان وظيفتهم.


جهود وزارة الصحة


وأكدت نائبة الصحة فى تصريح خاص لـ"دوت مصر"، أن وزارة الصحة تبذل جهودًا عديدة من أجل مكافحة المخدرات، مشيرة إلى أن الكشف الدوري على الموظفين وكشف المخدرات الذي يخضع إليه السائقون الذين يعتبرون من أكثر الفئات لتعاطي المخدرات، جميعها خطوات تؤكد أننا على الطريق الصحيح لمواجهة تلك الظاهرة.


زيادة مراكز علاج الإدمان


وأكدت عضو لجنة الصحة أن مراكز علاج الإدمان قليلة جدا فى المحافظات، مشيرة إلى أنها ستطالب وزير الصحة بزيادة عدد مراكز علاج الإدمان، بجانب عمل ندوات وحملات توعية عن خطر الإدمان والمخدرات بالقري والمحافظات من أجل التوعية بخطر المخدرات.


سبل التصدي للمخدرات


قال الدكتور تامر حسني، استشاري الطب النفسي بصندوق مكافحة المخدرات، إن صندوق مكافحة وعلاج الإدمان هو الآلية الوطنية لخفض الطلب على المخدرات، مشيرًا إلى أن هناك بعض الخطوات التى تتخذها أي دولة تسعى للتغلب على مشكلة تعاطي المخدرات.


1-خفض الطلب على المخدرات


وأوضح الدكتور تامر حسني، في تصريح لـ"دوت مصر"، أن خفض الطلب على المخدرات يأتي من خلال نشر ثقافة الوعي بأضرار المخدرات وعمل برامج وقائية تستهدف قطاع الشباب وطلاب المدارس والسائقين والفنيين وغيرهم من الفئات الأكثر عرضة للمخدرات.


2-خفض العرض


وأضاف حسني أن خفض المعروض من المخدرات هو خطوة مهمة لمكافحة انتشار المخدرات وهو الدور الذي تقوم به الإدارة العامة لمكافحة المخدرات ووزارة الداخلية.


3_ التشريعات والقوانين


وتابع استشاري الطب النفسي بصندوق مكافحة المخدرات، أن سن التشريعات والقوانين التى تجرم تعاطي المواد المخدرة سوف يحد من تلك الظاهرة المتفشية فى المجتمع والتي تستهدف شبابنا.


دور صندوق مكافحة وعلاج الإدمان


وأكد حسني أن صندوق مكافحة وعلاج الإدمان يبذل جهودًا عديدة من أجل مكافحة المخدرات وذلك من خلال حملات التوعية التى يطلقها الصندوق مثل حملة "إنت أقوى من المخدرات" التى قام بها الكابتن محمد صلاح والتي أثرت بشكل كبير فى الشباب وجعلتهم يقدمون على التعافي من ذلك الوباء اللعين.


مراكز العلاج


وقال حسني إن الدول تتبع آلية العلاج من خلال العيادات الخارجية، حيث إنه لا توجد دولة فى العالم لديها عدد أسرة كافية لاستيعاب عدد المدمنين، لذا فإن المراكز العلاجية والعيادات الخاصة هى السبل التى تعتمد عليها الدول عامة ومصر خاصة فى تقديم العلاج للمدمنين من خلال برامج تساعدهم على التعافي.


تأثير المخدرات في المجتمع


وفيما يخص التأثير السلبي لانتشار المخدرات أكد الاستشاري النفسي بصندوق مكافحة المخدرات، أن المخدرات مرتبطة بالإرهاب والعنف وانتشار الجرائم والقضاء عليها هو أول السبل الفعلية للتصدي للمشكلات الأخلاقية بالمجتمع المصري.


دور الإعلام


وشدد حسني على دور الإعلام فى مواجهة تلك الظاهرة، مشيرًا إلى أن الإعلام عامل كبير ومؤثر في التصدي لتلك الظاهرة من خلال تسليط الضوء على عواقبه وأضراره، مضيفًا ضررة توجيه الدراما بما يخدم الشباب والمجتمع فى التصدي للظاهرة من خلال تشجيعهم على التعافي والإقلاع عن المخدرات وليس العكس، فالدراما مسؤولة مسؤولية كبيرة عن انتشار تلك الظاهرة من خلال المشاهد المتكررة بالمسلسلات والأفلام التى تبرز الظاهرة دون أن تعالجها.


اقرأ أيضًا..


استشاري علم نفس: غالبية حوادث الطرق بسبب المخدرات


بروتوكول تعاون بين صندوق الإدمان و"الصيادلة" للتوعية بأضرار المخدرات