يبدو أن فضائح قطر لا تنتهي، خاصة إذا ما تناول الحديث قضية اختيارها لتنظيم مونديال 2022، حيث أنه بالرغم من التحقيقات الكثيرة التي تم إجراؤها حول الفساد الذي تورط فيه تنظيم الحمدين الحاكم في قطر للفوز بشرف تنظيم البطولة العالمية، والتي كشفت الكثير من الفضائح، يبدو أنه مازال هناك المزيد من الفضائح التي مازالت لم يتم الكشف عنها بعد.

اتهامات شراء الأصوات التي تلاحق الإمارة الخليجية لم تتوقف منذ أن وقع الاختيار عليها، حيث كانت آخر حلقات مسلسل الفساد القطري المرتبط بهذا الملف أمام أحد المحاكم الأمريكية عندما اتهم رئيس أحد شركات التسويق الرياضي بالأرجنتين، يدعى اليخارندرو بورزاكو، رئيس الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم خوليو جروندونا، والذي كان يشغل منصب نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم وقت اختيار قطر لتنظيم المونديال، بتلقي مليون دولار مقابل منح صوته لصالح قطر.

وبحسب ما ذكرت صحيفة "هاف بوست" الأمريكية، فإن جروندونا، والذي كان عضوا باللجنة التنفيذية للفيفا والمكونة من 22 عضوا هو صاحب الحق في التصويت لاختيار البلد الذي ينال شرف تنظيم المونديال، موضحة أن جروندونا طالب قطر بـ80 مليون دولار بعد ذلك.

وأضاف بورزاكو أن جروندونا ليس الوحيد الذي تلقى رشاوى من قبل مسئولي قطر مقابل التصويت لصالح الملف القطري، موضحا أن عددا آخر من مسئولي كرة القدم تورطوا في نفس القضية، موضحا أن الرئيس السابق للاتحاد البرازيلي لكرة القدم ريكاردو تَيْكسيرا أيضا تلقى رشوة من قطر، بالإضافة إلى الرئيس السابق لاتحاد "كونميبول" نيكولاس لويز.

الفضائح القطرية الجديدة تأتي بعد أسابيع قليلة من كشف النقاب عن تورط رجل الأعمال القطري ناصر الخليفي، في دفع مبالغ طائلة كرشاوى لصالح مسئولي الاتحاد الدولي لكرة القدم من منح قناة "بي إن سبورتس" القطرية الرياضية الحق في بث مباريات المونديال لسنوات قادمة.

واعتبرت "هاف بوست" أن الرياضة في قطر لا تنفصل إطلاقا عن الأهداف السياسية للإمارة الخليجية، موضحة أن الرياضة بالنسبة لقطر هي جزء من قوتها الناعمة، حيث أنها تسعى للانتشار عبر بث المباريات الكروية في مختلف أرجاء الوطن العربي، وهو الأمر الذي يمثل خلطا غير مقبول بين الرياضة والسياسة.

اقرأ أيضًا..

هجوم خليجي على "أحمد الفهد" بعد الكشف عن علاقاته مع قطر