إخصائية نفسية: لا يوجد فرق بين ألعاب البنات والأولاد
الثلاثاء، 21 نوفمبر 2017 12:00 ص
اللعب هو أول نشاط يعرفه الطفل، يعبر عن نفسه من خلاله، يكتشف مهاراته، وحرمانه منه هو بمثابة سلب أهم حقوقه في الحياة، ونصت اتفاقية الطفل التي أصدرتها منظمة الأمم المتحدة على ضرورة تمتع كل بحقه في اللعب.
وتؤكد إخصائية الطب النفسي، أمنية دياب، أن لعب الطفل نشاط أساسي لنموه بشكل سليم، يتيح له فرصة لتعلم مهارات جديدة كل يوم، منها مهارات التفاوض، العمل الجماعي والكثير من المهارات المهمة في مرحلة نموهم العقلي.
ولأهمية اللعب، قالت الإخصائية إنه أفضل أسلوب علاج للأطفال ومن خلاله يمكن النجاح في تعديل سلوكيات الطفل مثل العند والعنف والتوتر.
وأكدت أهمية مشاركة الطفل الألعاب المختلفة، فهذا يعزز التواصل بين الآباء وأطفالهم، ولا يجب تصنيف الألعاب حسب الجنس، فجميع أنواع الألعاب مهمة لتنمية المهارات المختلفة وهذا مهم سواء الطفل كان ذكرًا أو أنثى.
فمن أهم الأخطاء الشائعة هي تصنيف الألعاب "ألعاب ولاد، وألعاب بنات"، فنقدم للفتيات ألعابا يدوية مثلا مثل الخرز الملون لصنع الإكسسوار، وهذه اللعبة مهمة في تقوية اليدين وتنمية حس التركيز، وهذا يؤهلهم لمرحلة الإمساك بالقلم والكتابة بشكل جيد، وبالتصنيف حسب الجنس نحرم منها الأولاد، ونحرمهم من تنمية هذه المهارة لديهم، وكذلك قد يكون طفلك يعشق ألعاب الطبخ، فما العيب أن يلعب بها، دون التفكير أن هذه اللعبة لا تناسبه وتناسب الفتيات أكثر، الطفل في مرحلة الطفولة يحب تجربة أداء الأدوار المختلفة وتقليد دور الأم مثلا أو شيف يحضر الطعام.
اقرأ أيضا: صور|"لو بيسرح في المذاكرة".. 10 ألعاب لزيادة تركيز طفلك
ونفس الأمر مع الألعاب التي تتطلب نشاطًا بدنيًا مثل الكرة أو البولينج وغيرها نقدمها للأولاد ظنا أنها تناسب طبيعتهم، وبذلك نحرم الفتيات من متعة الأنشطة التي تمنحهم قوة ونشاطًا بدنيًا من خلال الألعاب.
وأكدت الإخصائية أيضا أهمية ترك الحرية للطفل ليلعب كما يشاء دون فرض قواعد معينة على طريقة اللعب، فاللعب هو نشاط حر يعتمد على تنمية الخيال بشكل أساسي، وهو عالم الطفل الذي يكتشف من خلاله مهاراته، ومن خلاله يستخدم طاقته جسمه البدنية والذهنية، ولذلك جميع الألعاب بكل أنواعها مهمة في مساعدة الطفل على النمو بشكل سليم.
وتضمن اليوم ورشة عمل للأخصائية النفسية، أمنية دياب، والتي قدمت نصائح لاهمية ترك الطفل يلعب كما يشاء، وبالطريقة التي يريدها، وأن نشاركه الألعاب أيضا، وقد تفاعل مع الحضور بالأسئلة والتعليقات حول لختيار ألعاب أطفالهم، ومع نشاط تبادل الأدوار حول ألعاب الأطفال والتي شاركت بها الأمهات في الورشة.
ولأن الرسم أيضا من الأنشطة المهمة التي تنمى خيال الطفل، تضمن اليوم مسابقة الرسم السنوية التي تنظمها المؤسسة، بالإضافة إلى مشاركة 20 طفلا من مركز "فكرة" بمنشية طرة في رسم وتلوين جدارية كبيرة في جو لم يخل من المرح، بالإضافة إلى حضور ورشة سرد القصص، والتي قدمتها مي عبد الهادي، مؤسسة مبادرة "حدوتة باسمه"، وشاركت مي بعدة قصص من تأليفها وقامت بسردها على أنغام الموسيقى والتي تفاعل معها الأطفال.
اقرأ أيضًا:
«مش هتمنعهم منها تاني».. ممارسة ألعاب الفيديو تزيد من مهارات الأطفال
كيف يؤثر مكان السكن على صحة طفلك؟
قبل سن المدرسة.. أعراض معاناة طفلك من صعوبات التعلم
مذاكرة| أفكار لتساعد طفلك على تذكر الفرق بين الحروف المتشابهة
