استكشاف العالم من حولك رحلة بحث طويلة يبدأها الإنسان منذ نعومة أظفاره وحتى ينتهي مشواره، ودائمًا ما يكون للطفل الكثير من التساؤلات حول مجيئه مجتمعه، بشأن العقائد المختلفة، وتكوين جسده.

وتبقى للأسئلة حول الجنس النصيب الأكبر لدى الأطفال، أسئلة كثيرة تحير الأمهات، لا يجدن سوى الهروب منها، أو غلق الباب أمام أطفالهن رافعين أصواتهن "لما تكبر هتعرف".

واليوم الموافق 20 من نوفمبر يحتفل العالم باليوم العالمي للطفل،  الذي وقعت فيه الأمم المتحدة المتحدة إعلان حقوق الطفل في عام 1989 ويضمن للطفل حقوقه وواجباته وحقه في المسكن والمأكل والتعليم الأساسي، وعلى هذا الجانب نطرح لكم العديد من التساؤلات المتعلقة بالجنس التي يطرحها الأطفال وتتهربن منها الأمهات.

إحنا جينا إزاي؟

سؤال بديهي يطرحه الطفل بشكل صريح في محاولات منه للبحث عن إجابة تشبع فضوله، "ماما أنا جيت إزاي" سؤال تتهربن منه العديد من الأمهات لاعتقادهن أن الإجابة قد تدور حول العلاقات الزوجية التي لا تريد أن تريها لطفلها في هذا العمر.

أكد الدكتور مدحت عبدالهادي خبير العلاقات الزوجية والاستشارية، على ضرورة الإجابة بشكل موضح ومُبسط على هذا السؤال، حتى لا يدفعهم الفضول للبحث عن إجابة من مصدر آخر.

ونصح "عبدالهادي" خلال أحد اللقاءات التلفزيونية بالاعتماد على الصور المُبسطة أو مقاطع الفيديو الكرتونية التي توضح مراحل نمو الطفل، للإجابة بشكل علمي.

كما أشار خبير العلاقات الزوجية إلى ضرورة تربية الطيور أو الأسماك في المنزل ليشاهد الطفل مرحلة التكاثر بنفسه بشكل ملحوظ يشبع فضوله.

ليه بتقفلي الباب عليك أنتِ وبابا؟

سؤال قد يطرحه الطفل على أمه إذا وجدها تغلق باب حجرتها في نهاية اليوم، فيبدأ بطرح الأسئلة، "ولما أنا لا أغلقه مع زميلتي؟ ، أو مع شقيقتي ؟ .. فهل هذا عيب؟ إذن لما أنتِ تفعليه؟".

قد لا تجد الأم إجابة واضحة على تلك التساؤلات معتقدة أنها أسئلة معقدة وتحتاج إلى شرح كبير، إلا أن الدكتور مدحت عبدالهادي خبير العلاقات الزوجية والاستشارية، أشار خلال استضافته بأحد البرامج التلفزيونية إلى ضرورة تعليم الطفل من سن 4 سنوات وحتى 8 سنوات أنه في نهاية المطاف عليك أن تبحث عن شريكة حياتك التي تشاركك بكل مهامك، وتشبيه الزواج له بـ "شراء الحلوى" بمعنى أنك لا يمكن أن تتذوقها إلا أن تصبح ملكك، وهكذا الزواج لا يمكنك أن تغلق باب غرفتكما إلا عقب عقد القران.  

جسمي ليه مش زي جسم أخويا؟

ربما قد تشاهد الفتاة في مرحلة طفولتها شقيقها وهو يستحم، أو العكس، فيبدأ كل منها بهذا السؤال "لما يختلف جسده عن جسدي؟".

فعليكِ أن تنشئ أطفالك على ثقافة الاختلاف، وإن الله عز وجل خلق الكائنات مختلفة، فالحيوان لا يشبه الطير، والرجل لا يشبه الأنثى، وهناك الأبيض والأسود والطويل والقصير، وأن لكل منهما دوره في الحياة

ليه صدري مش كبير زي ماما؟

سؤال يدور بذهن الفتيات الصغيرة، تجديها تحاول ارتداء حمالة الصدر الخاصة بك، وتسأل "لما صدري حجمه صغير ولا يشبهك يا أمي؟"

عليكِ أن تعرفيها أن من أهم أدوار الأم رضاعة الأطفال الصغيرة وإطعامهم لإشباعهم، لذا فثديها يحمل الطعام لأطفالها، على عكس الطفلة الصغيرة، كي تتقبل الأمر.

اقرأ أيضًا:

الإجابة على السؤال الصعب.. بابا هم العيال بيجو ازاي؟

في اليوم العالمي للطفل.. شاهد ضحكة الأطفال في 30 دولة حول العالم