التوقيت الأحد، 05 مايو 2024
التوقيت 01:31 م , بتوقيت القاهرة

"جامعة القاهرة" تقر وثيقة تحديد مسارات العمل في المستقبل

أقر مجلس جامعة القاهرة، فى اجتماعه اليوم الأحد، برئاسة الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس الجامعة، وثيقة الجامعة للتنوير بعد أن انتهى مجلس الثقافة والتنوير، الذى يضم شخصيات عامة وثقافية وفكرية مرموقة، من إعدادها في شكلها النهائي، لتتضمن تحويل جامعة القاهرة إلى جامعة من الجيل الثالث، مع استعادة فكر الآباء المؤسسين في التنوير، وفتح مسارات جديدة للتقدم وتوظيف المعرفة في التنمية الشاملة للدولة، والتوسع في التخصصات البينية.


وأوضح الدكتور محمد عثمان الخشت أن مجلس الثقافة والتنوير بجامعة القاهرة أعد الوثيقة التي تناولت عديد من المباديء التي تخدم الطالب والمجتمع والدولة، من خلال النهوض بالعملية التعليمية والخلفية الثقافية والفكرية وإيجاد الحلول العملية والعلمية للمشكلات.


وأضاف "الخشت"، أنه سيتم إعداد كتبيات ومقالات عن وثيقة التنوير لنشر أفكارها، وعقد الصالون الثقافي للجامعة بشكل دوري من خلال طرح النقاش بين ثلاث أجيال، جيل الشباب وجيل الوسط وجيل الشيوخ، مشيرًا إلى أن مجلس الثقافة والتنوير سوفيعقد اجتماعات دورية لمتابعة تنفيذ مباديء الوثيقة وأدوات تفعيلها.


وأكد رئيس جامعة القاهرة أن الغاية الملحة في هذه المرحلة من تطور جامعتنا، هي تحويل جامعة القاهرة إلى جامعة من جامعات الجيل الثالث، مع استعادة فكر الآباء المؤسسين في التنوير والعقلانية والمدنية والتعددية والمواطنة، مع فتح مسارات جديدة للتقدم والانتقال إلى آفاق جديدة في حركة التاريخ العالمي.


وأوضح "الخشت" أن الجامعة كانت عند إنشائها في "عصر جامعة الجيل الأول"، تقوم على التعليم ونقل المعلومات والمعارف، وجامعة الجيل الثاني تقوم على الجمع بين التعليم والبحث العلمي، منوها أن الهدف الآن هو الدخول في عصر"جامعة الجيل الثالث" التي تجمع بين  التعليم والبحث العلمي واستغلال وتوظيف المعرفة في التنمية الشاملة للدولة الوطنية بوصفها تنمية ثقافية وعلمية واقتصادية واجتماعية،


وتابع "الخشت" قائلا: "نسعى في الجامعة إلى إنتاج قيمة مُضافة للاقتصاد، والتوسع في التخصصات البينية، وتنمية فكر ريادة الأعمال وإدارة المشروعات والبرامج التدريبية للإعداد لسوق العمل، والتدريب على المشروعات الصغيرة، وعدم الاكتفاء بإنتاج موظفين وعلماء بل العمل على تخريج رواد أعمال، والتوجه نحو العالمية والتوأمة مع جامعات الجيل الثالث، والتحول نحو وضع المراكز البحثية والخدمية أعلى قائمة الأولويات، والتحول نحو الإدارة اللامركزية وحوكمة الإدارة الأكاديمية والأخلاق العالمية وأخلاقيات الأعمال، وغيرها من متطلبات عصر الحداثة والتنوير والتقدم".


فيما أعلن رئيس جامعة القاهرة عن مبادئ الوثيقة، بعد إقرارها من مجلس جامعة القاهرة، والتي تحكم هوية الجامعة وتحدد مسارات عملها فى المستقبل، حيث تضمنت الوثيقة عدد من البنود، وأهمها، أن جامعة القاهرة مدنية، عقلانية، والحرية مكون أصيل من مكوناتها، وتأكيد حق الاختلاف، وتنوع الفكر الخلاق في إطار الدولة الوطنية. ومن ثم عدم التعصب لتيار ضد تيار، فالجامعة بيت للمصريين جميعا، وتعمل على تأكيد هوية مصر المستنيرة القائمة على قيم التعايش وتقبل الآخر؛ خصوصا أن الجامعة شريك في صياغة هذه الهوية.


كما شملت البنود أن تعمل الجامعة على تكوين خطاب ثقافي وديني جديد يعتمد على التأويلات العقلانية المتعددة والقراءة العلمية للنصوص الدينية بوصفها البديل عن التفسير الواحد المغلق ووهم امتلاك الحقيقة المطلقة، وان تعمل على تأسيس تيار عقلاني عربي مقاوم للإرهاب والتطرف والرجعية والأصوليات الجامدة التى تدعو إلى إبطال إعمال العقل فى فهم الواقع أو في فهم النصوص الدينية، بالإضافة إلى الانفتاح على تجارب التنوير الأخرى والتيارات العالمية وتاريخ الأفكار والفنون وتنوع مصادر المعلومات والتمكين التكنولوجي لكافة عناصر الجامعة من منظور المصلحة القومية .


ومن الجدير بالذكر أن مجلس الثقافة والتنوير بجامعة القاهرة يرأسه الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس الجامعة، ويضم في عضويته، الدكتور مراد وهبه أستاذ الفلسفة بجامعة عين شمس، والدكتور جابر عصفور الأستاذ بكلية الآداب، ووزير الثقافة الأسبق، الدكتور زاهي حواس وزير الآثار الأسبق، والدكتور مصطفي الفقي مدير مكتبة الإسكندرية، والدكتور محمد عفيفي الأستاذ بكلية الآداب وأمين المجلس الأعلى للثقافة، والإعلام مفيد فوزي، والأستاذ علاء ثابت رئيس تحرير جريدة الأهرام، والأستاذ محمود مسلم رئيس تحرير جريدة الوطن، والدكتورة إيناس عبدالدايم رئيس دار الأوبرا المصرية.


  اقرأ أيضا..


طارق شوقي: "نظام التعليم الحالي بيبوظ العيال"