التوقيت الأربعاء، 24 أبريل 2024
التوقيت 06:02 م , بتوقيت القاهرة

خبيرة علم نفس تحلل شخصية إرهابي الواحات.. هذا ما لم يفصح عنه المسماري

خبيرة علم نفس تحلل شخصية إرهابي الواحات.. هذا ما لم يفصح عنه المسماري


 


دائمًا ما يقع الشباب فريسة للفكر المتطرف، لأسباب عديدة، يمكن استخلاصها من خلال حوار الإرهابي عبدالرحيم المسماري.


قدمت الدكتورة هناء عبدالعزيز، أستاذة الفلسفة بجامعة حلون، تحليلاً نفسيًا واجتماعيًا للمسماري خلال حواره مع الإعلامي عماد أديب.


الفكر الجهادي السلفي 


قالت الدكتورة هناء عبدالعزيز إنه كان يعيش في منطقة يسود فيها انتشار العناصر الإسلامية، حيث توجد جماعة "كتيبة شهداء أبو سليم وجماعة النور وأنصار الشريعة، وهي جماعات تتبنى الفكر الجهادي السلفي، وهذه الجماعات تعمل على استقطاب نوعين من الشباب، أما المتدين بطبعه المتعلم الذي يميل إلى التقوى، أو الفقير غير المتعلم المعروف عنه عدم الالتزام الديني، وكلا النوعين له طريقة في التجنيد تتوافق مع طبيعة توجهاته .


استباحة القتل


قالت دكتورة علم النفس إنه بالنسبة للإرهاربي المسماري كان من النوع الأول لذلك تم تدريبه وبرمجته على أن هذا الطريق يجعله يفهم الإسلام على حقيقته، وعليه أن يشارك في الجهاد من أجل تطبيق شرع الله في الأرض، من خلال تزويده بعدد من الأحاديث النبوية والمواقف التي يعتمدون على تفسيرها بطريقة مغلوطة، ويظهر ذلك من خلال حديثه عن استباحة القتل استنادًا على أن الرسول (صلى الله عليه وسلم) قتل أعمامة، وبالتالي فقتل الأبرياء أمر هين لأنهم ببساطة كفار وأن الحكومات والجيش والشرطة يستحقون القتل لأنهم من وجهة نظره من الكفار.


غير واثق


أشارت إلى أن المسماري تهرب من الإجابة على أسئلة تبدو إجاباتها بديهية، مثل مصدر تمويل الجماعة، ومصدر السيارات والأسلحة، ليبدو مرتاح الضمير فقط، لأن مسؤولية توفير التمويل ليست من اختصاصه ولا يهمه كيف أتت.


أما على المستوى النفسي، فقد بدأ الإرهابي غير واثق من نفسه، عيونه زائغة، ضعيف، جاهل، غير مثقف، متناقض مع نفسه، يشعر بخوف شديد، ويحاول أن يبدو ثابتًا، يقوم بإقناع نفسه بأنه مجاهد في سبيل الله وصاحب تفكير عقائدي بهدف نشر الشريعة الصحيحة وتكوين خلافة إسلامية.


محاولة إعلان النصر


رغم تصفية المجموعة التي رافقها، وانتهاء حلمه بإقامة الخلافة الإسلامة، ونهاية مشروعة الجهادي، روى عبدالرحميم المسماري، الإرهابي الناجي من معركة الواحات، أنه انضم في أواخر عام 2014 إلى مجلس شورى المذهبين بدرنة في ليبيا وأن المجلس كان عبارة عن كيانات تعتنق الفكر السلفي الجهادي، مشيرًا إلى أنه شارك في العديد من المعارك والاشتباكات، وذلك باستخدام العبوات الناسفة ضد جيش "حفتر" والدولة، وأنه أسقط العديد من القتلى خلال هذه الاشتباكات، وأنه بعد ذلك دخل في مواجهات مباشرة مع جيش "حفتر".


اقرأ أيضًا..


فيديو.. "الرسول قتل أعمامه.. و«بوكا» جندني لقتل الكفار".. هكذا هذى إرهابي "الواحات"