التوقيت الأربعاء، 08 مايو 2024
التوقيت 04:08 م , بتوقيت القاهرة

القصة الكاملة وراء المصالح الاقتصادية بين الوليد بن طلال وحمد بن جاسم

يعتبر فندق بلازا بنيويورك، والذي يمتلك فيه الأمير السعودي المحتجز حاليا الوليد بن طلال، حصة رئيسية وضعها، بعد اعتقاله، قيد الرهن لدى شركة "اشكنازي" التي بدورها محكومة لرهن سرّي من طرف حمد بن جاسم آل ثاني رئيس الوزراء القطري السابق، من خلال شركته بيانكل الاستثمارية في لوكسمبورج.


فندق بلازا بنيويورك


وقالت وكالة بلومبيرج الاقتصادية الأمريكية إن القصة تعود إلى التسعينيات، عندما اشترى الوليد بن طلال حصة في فندق بلازا، من الرئيس الحالي دونالد ترامب، وكان حمد بن جاسم، يعمل بتكتم للدخول في بلازا، حيث أجرى محادثات مع جاريد كوشنير، صهر ترامب وصاحب الإمبرطورية العقارية في شارع 66 بنيويورك، عارضًا عليه عام 2015 مبلغ 500 مليون دولار، لكن الصفقة تعثرت ثم جرى إعادة احيائها مطلع العام الحالي.


رجل الأعمال السعودي الوليد بن طلال


وقبل أيام، وبعد اعتقاله بتهم الفساد، قام الوليد بن طلال ببيع رهني لحصته في البلازا إلى شركة "بن اشكنازي"، التي تكشّف الآن أن حمد بن جاسم مُقرض سرّي لها، ويستطيع بهذا الرهن أن يحوز حصة الوليد بن طلال لكن الموضوع أكثر تعقيدًا، كما قالت بلومبيرج.


فقبل بضعة أشهر، وتحديدًا في الوقت الذي خضعت فيه قطر للمقاطعة العربية بدواعي رعايتها للإرهاب، استخدم حمد بن جاسم شركته المالية في لوكسمبورج "بيناكل للاستثمارات" لتسهيل تملك شركة اشكنازي في فندق جروزفينر هاوس الشهير بلندن، بحوالي 750 مليون دولار.


وبموجب هذه الصفقة أصبح حمد بن جاسم المقرض الرئيس لعقار بلازا الذي يمتلك فيه الوليد بن طلال حصة كبيرة؛ ما يعني أن حمد بن جاسم يستطيع بهذا الرهن أن يحصل على حق الشفعة في تملك هذه العقارات.


وفي توضيح علاقة فندق جروزفينير "حمد بن جاسم" وشركة اشكنازي بموضوع فندق بلازا "الوليد بن طلال" قالت بلومبيرج، إن فندق جروسفينور بلندن كان مملوكًا من قِبل رجل الأعمال الهندي المتعثر "سوبراتا روي"، وفي الوقت نفسه، أصبحت إحدى الشركات التابعة لشركة بيناكل/حمد بن جاسم، المقرض الرئيس إلى بلازا، وهذا يعني أن حمد يمكنه استخدام القرض العقاري للحصول على حصة بالفندق.


رجل الأعمال السعودي الوليد بن طلال وحمد بن جاسم آل ثاني القطري


"سانديب وادوا"، المدير التمويلي لشركة "صحراء الهند" المملوكة لروي قال: "تمكنت شركة اشكنازي من شراء جروسفينور، وتمكن حمد من شراء القرض العقاري، كانت هناك عطاءات أعلى، لكن حمد قدم حلًا لا يتوافر في أي عطاء آخر".


وفي تفاصيل الجديد بالموضوع كما قالت الوكالة، هو أن الأوراق الرسمية أظهرت أن الأموال التي دفعها اشكنازي كانت بضمان شركة "بيناكل للاستثمارات" المملوكة لحمد بن جاسم، كما أظهرت وثائق أخيرة أن رهونات فنادق بلازا ودريم جرى تحويلها إلى شركة "جي أتش أتش" القابضة التابعة لمجموعة بيناكل/ حمد بن جاسم.


الأمر الذي جعل عرض بن جاسم هو الأكثر جاذبية وقدرة على التنفيذ في ملكية هذه العقارات التشاركية، فقد تضمن العرض -أيضًا- إسقاط فوائد بنكية بقيمة 8% سنوياً عن المقترضين.


أقرأ أيضا:


بينهم استثمارات الوليد بن طلال في مدينة الإنتاج.. 7 شائعات نفتها الحكومة


"أنانية حمد وتآمر قطر".. وثائقي جديد يكشف صراع السلطة بالدوحة