التوقيت الجمعة، 29 مارس 2024
التوقيت 01:27 ص , بتوقيت القاهرة

في رثاء "عم غزال".. قهوة جمعت فرقاء السياسة والإعلام

يعشق المصريون بمختلف فئاتهم"القهاوى البلدي"، حيث يطرحون رداء أعمالهم أرضا، ويلتقون خارج سياق الروتين، فيما تشهد" قهاوي وسط البلد"، إقبالا كثيفا من الشباب بمختلف أعمارهم، وتظهر إحداها بقوة في الأوساط السياسية على وجه العموم والإعلامية على وجه الخصوص، إنها "قهوة عم غزال".


"قهوة عم غزال" من القهاوى القليلة التي ارتبطت شعبيتها باسم مؤسسها "عم غزال" الذي فارق الحياة اليوم، بعدما تجاوز السبعين عاما بقليل، حيث عمل بها قرابة 40 عاما متواصلة، داخل أحد الشوارع الجانبية المتفرعة من شارع شامبليون بوسط البلد، الأمر الذى أحدث صدمة للشباب الذي اعتاد على ارتياد القهوة ويلتقي "عم غزال" بابتسامته التي شكلت جزءا من القهوة ذاتها.


جمعت قهوته فرقاء السياسة والإعلام، فتجد عليها جميع التوجهات السياسية سواء الليبراليون أو الاشتراكيون أو المنتمين للإخوان المسلمين على حد سواء، والأمر نفسه للإعلامية ويمكنك أن تطلق على قهوة عم غزال "قاعة اجتماع الصحفيين"، فأغلبية مرتاديها من الصحفيين من مختلف الجرائد.


يدخل فرقاء السياسية، القهوة ليجدوا الرجل السبعيني "عم غزال" بنظارته الطبية فى انتظارهم ومتابعة طلباتهم بنفسه، رغم وجود اثنين أو ثلاثة من العمال معه، إلا أنه أحب مهنته وارتبط بها، بشكل أعجب مرتادي القهوة أنفسهم، فلم يتركها ويصبح "المعلم غزال" كمثله من أصحاب القهاوي الذين يجلسون على كراسي خاصة جانب المقهى لمتابعتها و"لم الإيراد" .


في أحد أحاديثه لأحد الصحفيين قال "عم غزال"، إنه يحب الرئيس جمال عبد الناصر وهو الرئيس الوحيد الذي رأه مهموما بمشاكل الفقراء وأحلامهم، وبعد رحيله لم يعد يهتم بالسياسة، تاركا الفرصة للشباب ليختاروا الأصلح لقيادة البلاد.


اقرأ أيضا:


صور| قهوة بلدي بدار أطفال بالدقهلية