التوقيت الجمعة، 26 أبريل 2024
التوقيت 03:20 م , بتوقيت القاهرة

"الشوباشي وناعوت وزيدان".. العاصفون بالدين والتاريخ من أجل الشهرة

"إثارة الجدل" وتزييف الحقائق أصبحت منهاجًا للباحثون عن الشهرة، حيت انتهجت بعض الشخصيات العامة في الفترة الأخيرة جرأة التصريحات والأفكار والآراء المثيرة والشاذة عن مجتمعنا من أجل إثارة الرأي العام بما يخدم هواهم في حب الظهور.


وصل الأمر بالبعض إلى أن يتطرق إلى شخصيات تاريخية وثوابت في الدين ويصدر فتاوي شاذة مخالفة للشريعة الإسلامية طبقا لمعتقداته الشخصية..والحقيقة أن الشعب المصري شعب متدين بطبعه غيور على دينه لا يقبل بمثل هذه التصريحات ويرفضها ويرفض أصحابها، حتى ان بعض تلك الأفكار الشاذة زجت بأصحابها في السجون.


وفي هذا الصدد تعرف على أبرز من أثاروا لاجدل بتصريحاتهم من أجل لفت الأنظار لهم:


فريدة الشوباشي


فجرت الكاتبة فريدة الشوباشي، خلال حوار صحفي، العديد من الآراء العاصفة التي أثارت حفيظة رجال الدين وعند سؤالها عن رأيها في تعدد الزوجات لم تكتف برفضها للفكرة ولم تقل رأيها الشخصي وحسب بل بدأت تأخذ دور رجال الأزهر وتفتي بأن تعدد الزواجات حرام.


فريدة الشوباشي


التعدد حرام


وقالت أنا ضد التعدد، وكل الظلم والافتراء الذى يقوله على كتاب الله، فالله يقول "فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَة" ويقول أيضًا: "ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء" وأنا رأيي أن تعدد الزوجات ربنا حرمه.


والغريب في الموضوع هو قولها إن "فالرجل إنسان والست إنسانة فطالما الرجل ينفع ينام مع اتنين فالست تنفع تنام أيضًا مع اثنين".


ورغم إجماع علماء الدين على أن الحجاب فرض إلا أن "الشوباشي" لها رأي آخر وأيضًا لها سندات تعتمد عليها تفسرها على هواها وكما يحلو لها.


تحريم الحجاب


وقالت "الشوباشي"، أن الحجاب ليس فرض والنقاب ضد الشريعة وضد الدين وعامل زي "التوكتوك" آداة لجريمة، لأن من ترتديه مختفية.


واستشهدت "الشوباشي"، على صحة ما تقوله بحوار دار بينها وبين شيخ الأزهر سيد طنطاوي ويوجد شهود عليه قلت له مرة "يا مولانا الحجاب ليس فرض" فرد وقال: "لا إزاى؟ فالله يقول "ليضربن بخمرهن على جيوبهن" فقلت له: "هل الشريعة الألفاظ أم مقاصد؟ فقال لي مقاصد، فقلت له إن وضع حجاب على الرأس بسبب البيئة البدوية والشمس ولا يوجد رجل في السعودية لا يضع شيء على رأسه وزوجة أبو جهل كانت ترتدي الحجاب، فقال لي وقتها الشيخ "طنطاوي" الرسول قال: "يظهر من المرأة هذا وهذا وأشار على الكفين والوجه" فقلت له يـ"مولانا" هذا الحديث أحادي ليس له سند، فضحك وقتها وقال "قد تكون عند الله أقرب منى إليه".


الشعراوي فتت الوطن


لم تكتف "الشوباشي" بتلك الفتاوي الشاذة بل تطرقت إلى الشيخ محمد متولي الشعراوي الذي عرف بحبه لوطنه وعرف بوسطيته وهو قامة أهانته وشككت فى حبه لوطنه.


وقالت" الله لا يسامح السادات الذي جاب لنا محمد متولي الشعراوي الذي سجد لله شكرا على هزيمتنا في يونيو، وكتبت عنه وقلت له - أي الشعراوي - الذي يسجد لله على هزيمتنا فهو يسجد بالضرورة على نصر إسرائيل، ومتولي الشعراوي وياسر برهامي هما آداة تفتيت الوطن العربي".


يوسف زيدان


وما أكثر تصريحات يوسف زيدان المشككة في الرواسخ الدينية، فقد ارتبط ظهور "زيدان" عادة بأزمة جديدة وتغيير حقيقة نشأنا عليها.


صلاح الدين الأيوبي لم يحرر القدس


واعتاد "زيدان" بهجومه المتواصل على صلاح الدين الأيوبي وكانت له تصريحات عديدة من اجل تشويه تاريخ صلاح الدين الأيوبي أخرها أمس عندما قال فى لقاء تلفزيوني أن دخل 3 معارك في حياته، الأولى كانت معركة أرسوف، وانهزم فيها ودمر جيشه كله، والمعركة الثانية كانت معركة حطين وانتصر فيها صلاح الدين، والمعركة الثالثة كانت معركة الرملة ودمر فيها جيشه كله.


 


وتابع: "مش صلاح الدين اللي حرر القدس والشام، ولكن الذي حررهما المنصور قلاوون، وما أقوله موجود في كافة كتب التاريخ المعتمدة".




كما أكد "زيدان" أن صلاح الدين في القاهرة أفنى حيًّا كاملًا اسمه المنصورة، والمؤرخ المقريزي يقول إن القتلى كانوا 50 ألفا، وشمس الدين الزعبي الذي يعد أدق مؤرخ يؤكد أن صلاح الدين قتل 200 ألفا.. وأنا عندي الشخص الذي يقتل 200 ألف إنسان مسلم عشان يحكم مالوش وصف غير الوصف اللي استعملته سابقا».


التوسع في بناء المساجد "دلع ماسخ"


وشن الدكتور يوسف زيدان، هجومًا على ما سماه الترف الزائد في المجتمعات، مشيرًا إلى أن هذا يسقطها ولا يبنيها، وأن ابنخلدون شدد على أن الانغماس في الترف يهدم المجتمعات، وهو ما يعني "الدلع الماسخ"، لافتًا إلى أن مثل هذه الأمور تضيع مصر.

وتابع زيدان خلال تصريحاته الغريبة قائلًا: "ليه نبني مسجد مساحته 25 ألف متر مربع ميزانيته تعادل 300 مدرسة.. ده برضه دلع ماسخ".


إنكار قصة "الإسراء والمعراج"


في عام 2015 أثارت تصريحات زيدان عن حادثة الإسراء والمعراج ومدينة القدس غضب رواد "فيس بوك" وأساتذة الأزهر، حيث أظهر خلال مشاركته في أحد البرامج، إنكاره لحادثة المعراج الذي حدث للرسول من بيت المقدس، إذ زعم أن المسجد الأقصى الموجود في مدينة القدس المحتلة، ليس هو المسجد الأقصى ذو القدسية الدينية الذي ذُكر في القرآن الكريم، والذي أسرى الرسول إليه، وأن ذلك مجرد خرافات.


الكاتب يوسف زيدان


وأكد "زيدان" أن المسجد الأقصى في الجعرانة على طريق مدينة الطائف في السعودية، ما دفع آخرين للردّ عليه من العلماء المسلمين وغيرهم، حيث ردّ عليه أحدهم ردا أكد فيه أن ما ذكره يوسف زيدان عن مكان المسجد الأقصى ما هو إلا تكرار لما قاله المستشرقون اليهود وغيرهم، فهو لم يأت بجديدٍ وإنما هو تقليدٌ أعمى لمقولات المستشرقين.


المسجد الأقصى


ورأى زيدان أن المسجد الموجود فى مدينة القدس بفلسطين، ليس هو المسجد الأقصى المذكور في القرآن الكريم، وأن الذي بناه هو عبدالملك بن مروان في العصر الأموى، وأن الصراع على المسجد الأقصى لعبة سياسية، ولا يوجد مبرر للصراع على المسجد من الناحية العربية أو الإسرائيلية، لأنه ليس له أي قدسية.


فاطمة ناعوت


فاطمة ناعوت واحدة ممن أثاروا الجدل بتصريحاتها الجريئة عن الفتاوى الإسلامية، التي قادتها في نهاية المطاف إلى المحكمة وحكم بالسجن لمدة 3 سنوات بتهمة ازدراء الأديان.


فاطمة ناعوت


ومن أبرز تصريحات "ناعوت" التى تخالف الشريعة الإسلامية هى:


مذبحة عيد الأضحى


هكذا وصفت "ناعوت" في إحدى منشوراتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، أضحية العيد بالمذبحة التي تقام في أعياد المسلمين.


مذبحة عيد الأضحى


و كتبت ناعوت في أحد تدويناتها على موقع "تويتر": "بعد برهة تُساق ملايين الكائنات البريئة لأهول ‏مذبحة يرتكبها الإنسان منذ عشرة قرون ونصف ويكررها كل عام وهو يبتسم، كائنات لا حول لها ولا قوة ‏تدفع كل عام أرواحها وتُنحر أعناقها وتُهرق دماؤها دون جريرة ولا ذنب ثمنًا لهذا الكابوس القدسي‎"‎‏ على حد زعمها.‏


الأزهر "حجر عثرة"


الأزهر مؤسسة تحارب المفكرين والمثقفين، وحراكه دائماً ضد التنوير، حتى أصبح «حجر عثرة» فى طريقه، ولا أعلم سبباً لذلك حتى الآن، لكن بشكل عام نحن كشارع ثقافى أذكى من أن نصدق تلك التصريحات الرنانة التى يطلقها الأزهر من حين إلى آخر عن جهوده فى نشر الوسطية والتعايش والحوار، فكل ذلك نوع من ذر الرماد فى العيون، حتى يصدق البسطاء أن له دورًا تنويرياً على عكس الواقع.


‏"الأنبياء نخسهم الشيطان"

‏"الأنبياء لديهم أخطاء ماعدا السيد المسيح"... تصريح آخر أثار غضب الرأي العام تجاه "ناعوت"، حيث ‏أكدت في كلمة لها بكنيسة الشهيدين "سرجيوس وواخس"، في يونيو 2014، أن كل الأنبياء أخطئوا ‏ونخسهم الشيطان إلا السيد المسيح وأمه مريم.‏


"المنتقبة عارية"


وقالت "ناعوت" إن الإخفاء الكامل كالتعري الكامل، كلا‎ ‎الشخصين‎ ‎يرى نفسه سلعة ومادة للإغراء، فالتي ‏تتخفى تمامًا والتي تتعرى تمامًا تجد في نفسها مادة للإغراء، والأفضل هو الحالة الوسط"، موضحة أن ‏الحالة الوسيطة للإنسان أن يترك نوعه الجنسي في المنزل ويخرج للشارع وسط المواطنين بلا نوع وإنما ‏يخرج كإنسان عادي‎.‎


اقرأ أيضا..


بعد تصريحاتها عن الحجاب.. العلماء يردون على "الشوباشي"


"سهام الباطل".. يوسف زيدان يهاجم التاريخ ويصف عرابي بـ"الفأر"