التوقيت السبت، 04 مايو 2024
التوقيت 10:09 ص , بتوقيت القاهرة

"التخطيط" تشكل 10 فرق عمل لمتابعة تنفيذ محاور رؤية مصر 2030

أكدت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، في كلمتها بمؤتمر أخبار اليوم الاقتصادي الرابع، بحضور  رئيس الوزراء شريف إسماعيل، أن عام 2016/2017 لم يكن عاما تقليديا ،حيث تخلله العديد من التحديات، مشيرة إلى أن برنامج الإصلاح الاقتصادي الطموح يعالج العديد من الإخلالات الهيكلية، التي طالما عانى منها الاقتصاد المصري .


وأوضحت السعيد أن النتائج الحالية جاءت إيجابية وفقا للمؤشرات الاقتصادية حيث سجل معدل النمو الاقتصادي 5% في الربع الرابع من العام الماضي كما تشير التقديرات الأولية إلى استمرار معدلات النمو في نفس المعدل وأكثر قليلاً قائلة: "سيادة رئيس مجلس الوزراء جاء يفرح الناس ان معدلات النمو في اتجاهها الصعودي" كما انخفضت معدلات البطالة إضافة إلى العديد من المؤشرات الإيجابية بشهادة العديد من المؤسسات الدولية أخرها التصنيف الائتماني لمؤسسة ستاندرد أند بورد.


وأشارت السعيد أن وزارة التخطيط وقعت بروتوكول تعاون مع المدرسة العليا للعلوم التطبيقية والتجارية لتدريب وتأهيل عدد 1500 كادر بالجهاز الإداري للدولة للحصول على ماجستير في إدارة الأعمال الحكومية من جامعة إسلسكا، بالإضافة إلى برنامج تدريب المدربين لـ90 مدربا بالتعاون مع "جايكا" على نظام ورش العمل اليابانية كما تم تدريب 1000 شاب من خلال البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب، و200 موظف من القيادات الوسطى في الجهاز الإداري للدولة، من خلال البرنامج الرئاسي للقيادات الوسطي.


وصرحت وزيرة التخطيط أنه وفي إطار رؤية مصر 2030 قامت الوزارة بتشكيل 10 فرق عمل لمتابعة تنفيذ المحاور العشرة للاستراتيجية مع مراجعة مؤشرات قياس الأهداف والسياسات والبرامج والمشروعات وتحديد شركاء التنمية وضمان مشاركتهم الفعالة في تنفيذ أهداف الرؤية وتحديد المعوقات مع طرح حلول عملية للتغلب عليها  وأضافت أن الرؤية تستند إلى كون الانسان هو الركيزة الأساسية لكل جهود التنمية حيث يأتي من هنا الاهتمام الكبير من جانب الدولة ولعله تأتى ميكنة الخدمات الحكومية المقدمة للمواطن كأحد أهم سبل تطوير الجهاز الإداري للدولة مؤكده أن العمل على تحديث الدولة المصرية وتدعيمها بأحدث ما توصلت إليه تكنولوجيا هو  أحد الوسائل الرئيسية للاستمرار في برنامج الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي.


وفى إطار الجهود التي تبذلها وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري لدعم التنمية قامت بإعداد استمارات الكترونية لمتابعة تنفيذ البرامج والمشروعات حيث تم إرسال تلك الاستمارات لكافة الوزارات والجهات المعنية للبدء في استكمالها اعتباراً من الربع الأخير من العام 2016/2017.


وصرحت السعيد أنه وفقا لتوصيات مؤتمر أخبار اليوم الاقتصادي الثالث "مصر طريق المستقبل.. الانطلاقة والتحديات"، عن العام الماضي أن الحكومة اتخذت خطوات جادة فيما يخص الإصلاح التشريعي والهيكلي والإصلاح الاقتصادي والمؤسسي حيث قامت الدولة بتوجيه الاستثمارات في جميع القطاعات الأساسية يتضمن قطاع الموارد البشرية والقطاعات الإنتاجية وقطاع البنية الأساسية حيث أن هناك حوالي 4000 مشروع بقطاع البنية الأساسية بتكلفة 1.2 تريليون جنيه بالإضافة إلى 5000 مشروع بقطاع الموارد البشرية بتكلفة بلغت 132 مليار جنيه و288 مشروع بالخدمات الإنتاجية تابعت أن الاهتمام بتلك القطاعات يرجع إلى تقديم خدمات بجودة أفضل للمواطنين مع خلق فرص عمل لهم وتلك هي الحماية الحقيقية التي تقدمها الدولة للمواطن المصري.


وعن الإصلاح الإداري قالت سيادتها أن قانون الخدمة المدنية رقم 81 لسنة 2016 يساهم في وضع قاعدة تشريعية نستند إليها من أجل تحديث وتطوير الجهاز الإداري وذلك لتحقيق مبدأ الشفافية وكفاءة المؤسسات الحكومية والذي يعد أحد أهم محاور استراتيجية التنمية المستدامة رؤية مصر 2030.


تابعت أنه وبالإضافة على ميكنة المكاتب الحكومية لدينا شبكة مالية حكومية من خلال مركز الدفع والتحصيل التابع لوزارة المالية وهي شبكة مالية حكومية مؤمنة منتشرة بجميع انحاء الجمهورية ومرتبطة بكافة الجهات والمؤسسات كالبنك المركزي والبنوك المصرية والبريد المصري ويتم من خلالها كافة عمليات الدفع والتحصيل الإلكتروني مؤكده أنه بالفعل تم تحويل مرتبات العاملين بالدولة الى منظومة الكترونية وكذلك بالنسبة للمعاشات أضافت أن هناك أيضاً منظومة التحويلات النقدية لمحدودي الدخل وهى منظومة تكافل وكرامة والتي تم إدراج مليون و700 أسرة بها بدمج الفئات الأقل دخلا خاصة.


وأشارت أنه ورغم كل تلك الجهود المبذولة والتي من أهم أهدافها تحسين الوضع الاقتصادي وتوفير مزيد من فرص العمل إلا أننا في حاجه إلى المزيد من الجهود فالمرحلة الحالية تتطلب الاستفادة من كل الطاقات والقدرات المتاحة لتحقيق التنمية المستدامة التي نصبو إليها.


وتناولت السعيد الحديث حول الزيادة السكانية، مشيرة إلى أنها تعد أحد أهم التحديات فسكان مصر هم ثروتها الحقيقية ورصيدها الغالي، ولكن زيادة هذا الرصيد دون حسابات دقيقة للموارد ومعدلات النمو يتحول إلى عقد، ويجعلنا نحقق إلى معدلات نمو مرتفعة دون تنمية حقيقة يشعر بها المواطن.


اقرأ أيضًا ..


التخطيط: الكفاءة الشخصية المعيار الوحيد للتوظيف في الحكومة


التخطيط: 60% من المخصصات الحكومية لصالح استثمارات البنية التحتية