التوقيت الخميس، 23 مايو 2024
التوقيت 10:32 م , بتوقيت القاهرة

بعد داعش.. قوات سوريا الديمقراطية تجند الأطفال بالقوة

بعد قيادتها لعمليات تحرير العديد من المناطق والمدن في سوريا، كشفت وسائل إعلام سورية أن مليشيات سوريا الديمقراطية الكردية أصبحت تتبع سياسة شبيهة لداعش من خلال تجنيد الأطفال.


تجنيد إجباري


وبحسب موقع "تمدن" السوري فإن المليشيات التي تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردية بدأت حملة تجنيد إجبارية للسكان في المناطق تحت سيطرتها.


وشملت الحملة الأطفال في الرقة المحررة حديثا، وذلك لأنه من الصعب الكشف بدقة عن تجنيد الأطفال الذين لا يملكون بطاقات هوية تضح أعمارهم كما أنه بسبب احتلال داعش للرقة سابقًا دمر العديد من المنشآت والسجلات، فلا يوجد ما يثبت أن طفلا في الرابعة عشرة مثلا ليس في الثامنة عشرة.



والأمر لا يقتصر على الرقة فقط، ولكنه يبدو أكثر وضوحًا في منطقة الحسكة، حيث قالت منظمة هيومن رايتس ووتش في تقرير لها في يونيو الماضي إن المليشيا الكردية أقامت معسكرات تدريب للقاصرين بعد إغرائهم بالمال نتيجة الظروف المعيشية الصعبة التي تعانيها عائلاتهم.


التجنيد للفتيات كذلك


وعلى عكس داعش فإن تجنيد الأطفال لا يقتصر على الأولاد فقط، بل أيضًا الفتيات حيث قالت صحيفة "وطن" إن من أبرز الحالات الموثقة لتجنيد الأطفال الطفلة "جيمن" البالغة من العمر 14 عاما والتي انتشرت قصتها في وسائل إعلام سورية بعد تجنيدها قسرا تحت تهديد السلاح من قبل وحدات حماية الشعب الكردية وبالتعاون مع عناصر الشبيبة الثورية الكردية.


وذلك عندما تم اختطافها من مدرسة خولة بنت الأزور في قرية القحطانية بالحسكة، هناك أيضا الطفلة "نسرين فصيح" التي لم تكمل عامها الرابع عشر حيث قالت عائلتها إنه تم اعتقالها في سوق رأس العين وعندما حاولت عائلتها البحث عنها قيل لهم إنه تم نقلها لمعسكر تدريب خارج البلدة مع آلاف من الفتيات تحت مسمى "الرفيقات".


الفتيات في قوات سوريا الديمقراطية


حملات التخويف


كما هو متوقع رفضت العديد من العائلات ما حدث من تجنيد لأطفالها على يد قوات سوريا الديمقراطية، وطالبوا مجالس الدفاع المدني في الحسكة وغيرها من المناطق تحت السيطرة الكردية بالتوقف عن حملة التجنيد وإعادة الأطفال القصر، ولكن قوبلت المطالب بالرفض.


بل إن قوات سوريا الديمقراطية شنت حملة تخويف وضغط، بأنه لا يمكن الاعتراض على تجنيد الأطفال والمراهقين وذلك حتى لا تهبط الروح المعنوية، ويتم تصوير عمليات التجنيد الإجباري على أنها تضحية وطنية، حتى لا تظهر احتجاجات مدنية من الأهالي.


ويذكر أن تنظيم داعش نفسه كان يعتبر الأطفال المجندين جزء من عملية إنشاء دولة الخلافة المزعومة وكان مجلة دابق الخاصة بالتنظيم الإرهابي تسمي الأطفال بالأشبال والإخوة والأخوات، أما الآن فالمليشيات الماركسية الكردية فتستخدم مع الأطفال مصطلح الرفيق والرفيقة مثلما كان يحدث في الاتحاد السوفيتي.


كل أطراف الصراع متورطة


وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أعلنت في 2015 أن جميع أطراف الصراع في سوريا تورطت في عمليات تجنيد الأطفال، سواء كان داعش أو القاعدة أو المعارضة أو النظام أو الأكراد.


وكانت الأعداد بالمئات في 2012 والآن أصبح هناك آلاف الأطفال المجندين.


اقرأ أيضا


بعد استفتاء كردستان.. أكراد الحسكة يستعدون لـ"تطفيش" العرب


"تحرير الرقة".. هل يصبح مشكلة للأكراد المنتصرين؟