يقدم  مريض الكبد  على اتباع عدد من الأخطاء الطبية، سواء من جانبه الشخصى، أو تبعا لإرشادات الطبيب الخاطئة، ما يضر بصحته، ويعجل من الوصول به إلى مراحل متقدمة من المرض، وتأت تلك الأخطاء نتيجة الحرص الزائد على تجنب عددا كبيرا من الأطعمة أو تجاهل أخذ بعض التطعيمات اللازمة لشفاء المريض، وفى هذا الإطار نرصد أبرز الأخطاء التى يقدم عليها مريض الكبد وتضر بصحته وتحول دون شفائه.

البعد الكامل عن اللحوم

هناك اعتقاد خاطئ من الأطباء تدفع لحرمان مريض الكبد من اللحوم، استنادا إلى خطورة تناولها، وهو ما يسبب لدى المرضى ضعفا كبيرا فى العضلات، وإستهلاكها بجسد المريض، ما يسبب له مشاكل فى بروتينات بالدم، وأهمها الألبومين وبروتينات التجلط ،مما يضر المرضى بحدوث النزيف بسبب بروتينات التجلط ،وحدوث الاستسقاء بسبب نقص الألبومين ، وينصح الأطباء بتناول كميات قليلة من البروتينات لجميع المرضى يوميا من 1.5 إلى  1.2 لكل كيلو من وزن المريض ،أى أن المريض الذي يكون وزنه 100 كيلو، لابد أن يتناول ما لا يقل عن 120 جرام بروتينات يوميا ، فيما عدا المرضى الذين يعانون من غيبوبة كبدية ،حيث يتم خفض الجرعة إلى النصف، أو إيقافها تماما مؤقتا لحين تحسن حالته ، ويفضل إعطاء مريض الكبد البروتينات النباتية، والألبان والدجاج ، والأسماك ،عن اللحوم الحيوانية.

البعد عن التطعيمات الواجبة لحمايتهم من العدوى

يقدم كثيرا من الأطباء على عدم إعطاء مرضى التليف ،أو التشمع الكبدي ،التطعيمات الواجبة لحمايتهم من العدوى، وهو ما تدعو عليه عددا من الدراسات التى تؤكد ضرورة اعطاء المريض التطعيمات الازمة مثل تطعيم  فيروس بى، وفيروس "A" فى المرضى الذين ليس لديهم أجسام مضادة لهذه الفيروسات لمنع حدوث عدوى لهم ، وهم بالفعل مصابين بأمراض كبدية ،كما أوصت بضرورة تطعيمهم سنويا بتطعيم الأنفلونزا، والتطعيم المضاد للالتهاب الرئوي كل 5 سنوات " المكورات الرئوية "، مؤكدا أن تطعيم فيروس بى ضروري ويمكن إعطائه بجرعة مضاعفة لهؤلاء المرضى للحصول على نتائج أفضل وبدون أى أضرار. 

منح عقار"بروبرانولول" لكل المرضى

يقدم الأطباء على منح جميع المرضى عقار "بروبرانول" لجميع المرضى، وهو يعمل على تقليل ضغط الوريد البابى لتقليل النزيف من دوالى المرئ، ولكن هذا العقار يعطى فقط فى بعض الحالات المحددة من مراحل هذا المرض، وهو ما يجعل ليس له فائده مع المراحل المبكرة ، وخطورته الشديدة فى المراحل المتقدمة من المرض مثل الإستسقاء المقاوم للعلاج، أو التهاب بالسائل البريتونى أو نقص فى ضغط الدم ،حيث أن انخفاض الضغط الذي يسببه هذا العقار قد يؤدى للمريض إلى الفشل الكلوي.

 الإفراط في تناول الكحول

يقدم بعض مرضى الكبد على الإفراط فى تناول الكحوليات، وهو مضر بالمرض، بل يقلل من قدرة الكبد على إزالة السموم من الجسم، مما ينتج عنها التهابات فى الكبد والإصابة بأمراض الكبد الدهنية.

الإفراط فى أخذ الأدوية

يبالغ بعض المرضى على تناول العقاقير بإفراط زنا منهم فى مقاومة المرض، ولكن الإستهلاك الزائد عن الحد يضر بصحة الكبد ويؤدى إلى فشل الكبد الحاد

التدخين

يقدم مرضى الكبد على استخدام اساليب خاطئة من بينها الإقدام على التدخين، وهى من المواد الكيمائية الموجودة فى السجائر ، والتى تصل إلى الكبد وتسبب أكسدة للجذور الحرة التى تضر خلايا الكبد وقد تسبب تليفا به.

 النظام الغذائى غير الصحى

ينصح مرضى الكبد بتجنب الأطعمة الدهنية والحرص على تناول الفاكهة والخضراوات فهى غنية بالبيتا كاروتين وفيتامين سى وفيتامين e، والزنك والسيلينيوم التى تجعل الكبد صحيا.

اقرأ أيضا..

لجنة الفيروسات: أورام الكبد الأعلى انتشارا في مصر

انطلاق فعاليات المؤتمر القومي الـ25 للحميات وأمراض الكبد بشبين الكوم