التوقيت الجمعة، 03 مايو 2024
التوقيت 02:23 م , بتوقيت القاهرة

فيديو وصور| قصة أصغر سائق حنطور في مصر.. نهارًا طالب وليلًا "سندباد العشاق"

على امتداد كوبري قصر النيل يصطف سائقو الحنطور منتظرين "الزبون" المُحب للركوب والاستمتاع بجولاته على ضفاف النيل والشوارع المجاورة، في هذه المنطقة يجتمع السائقون يوميًا منذ الساعة التاسعة صباحًا، وحتى ساعات متأخرة من الليل في خدمة "أكل العيش".


في رحلته لسبر أغوار تلك المهنة التي يرفه بها المصريون عن أنفسهم، راكبين "الحنطور" على كورنيش النيل، رصد "دوت مصر"، أصغر سائق حناطير في مصر، الطالب عمر مصطفي الغنام، 13 عامًا، سليل عائلة تورث تلك المهنة جيل بعد آخر، يوميًا يذهب "عمر" لقيادة حنطوره الخاص، بعد انتهاء اليوم الدراسي.


عمر والحصان


"بشتغل علشان أجيب مصاريف المدرسة ومصروفي اليومي"، كلمات بدأ بها "عمر" حديثه معانا واصفًا يومه الطبيعي الذى اعتاد عليه منذ عام تقريبًا، حينما قرر العمل بمهنة سائق حنطور خلفًا لوالده وأشقائه الكبار.


وأضاف عمر: منذ عام تقريبًا بدأت العمل على عربتي الخاصة بعد انتقال المهنة من والدي، حيث كنت أحرص يوميًا على الاستيقاظ مبكرًا منذ أذان الفجر لتجهيز العربة وربط الحصان، ثم أذهب لكوبري قصر النيل لاستقبال الزبائن".


مع ارتفاع أسعار أغلب المنتجات، ارتفعت النفقات اليومية لطعام الحصان، فالفتي الذى لم يتجاوز الـ 13 عامًا أصبح مُطالبا بجلب طعام لحصانه بـ 80 جنيها يوميًا، قائلًا: "الأكل بتاع الحصان بقي غالي دلوقتي عاوز أجيب أكل في اليوم والواحد بـ 80 جنيه، تبن، وذرة، وبرسيم، ودا طبعًا بقي يقلل من مكسبي اليومي".


عمر يقود حنطوره


الباشا حنطور


أما عن أسعار الركوب بحنطور "عمر" فقد تراوحت أسعار اللفة الواحدة ما بين 80 إلى 150 جنيها "للزبون" المصري، و250 للعرب، و450 لـ "الخواجة"، حيث تقتصر "اللفة الصغيرة" على كوبري قصر النيل حتى ميدان الجلاء ثم العودة مرة إلى نطاق ميدان التحرير والمناطق القريبة منه، فيما تتخلف عن "اللفة الكبيرة"، التي تمدد لمناطق أبعد بكثير وتختلف أسعارها حسب التفاوض.


وبرغم صغر سن الطفل، إلا أنه أوضح أن أناقة مظهره أحد الأشياء التى تعلمها من والده، موضحًا:" لازم ابقى لابس كويس علشان الزبون ياخد عني انطباع حلو، والمهنة دي معيشانا بشاوات رغم إن الناس بتبص ليها عربجي، لكن أنا على الحنطور بتاعي باشا".


يوم الطفل لا ينتهى بحلول الساعة الحادية عشر مساء مثل أغلب العاملين، بعد أن أكد لنا أنه يبقي في العمل على عربته حتى الساعة 2 صباحًا وقد يتطلب العمل البقاء حتى الساعة 6 صباحًا، في خدمة العشاق وأصحاب المزاج "الرايق"، ومن ثم الذهاب إلى المدرسة "مطبق".


عمر أصغر سائق حنطور في مصرعمر أصغر سائق حنطور في مصرعمر أصغر سائق حنطور في مصر


اقرأ أيضًا..


"ملواني" المدرسة المصرية.. لماذا تجرأ الطالب عليه؟


شاهد| «المقابر السويسرية».. 120 عاما من العزف على أجساد الموتى