التوقيت الجمعة، 29 مارس 2024
التوقيت 03:21 ص , بتوقيت القاهرة

بداية جديدة في المملكة العربية السعودية

 


منذ سنوات قليلة، كان هناك أميرا شابا يقود سيارة لكزس مخمورا، ومعه سيارتين جيب شيروكي، حدثت مشادة بينه وبين مجموعة شباب، أدت إلى وجود قتلى.


كانت الصدمة عندما اعترف الأمير تركي بن سعود أنه كان تحت تأثير الخمر، توقع الجميع أن يدفع الدية وأن ينتهي الموضوع، ولكن صدرت الأوامر الملكية بالمعاملة كما يقتضي العدل، وأعدم وسط حزن العائلة المالكة، لكنها كانت بداية جديدة في عهد خادم الحرمين الملك سلمان، لا فرق فيه بين أمير ومواطن، فالكل سواء أمام القانون والدين.


في مقابلة تلفزيونية  صرح الأمير محمد بن سلمان " أن أي شخص يثبت ضده الفساد لن ينجو كائناً من كان، كما شدد على أنه إن لم تكن مكافحة الفساد على رأس السلطة فلا جدوى منها، إن أي أحد تتوفر ضده الأدلة الكافية سيحاسب إن كان وزيراً أم أميراً".


وكان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أصدر السبت، أمرا ملكياً بإنشاء لجنة لمكافحة الفساد، نتج عنها توقيف العديد من المسئولين السابقين والوزراء والأمراء.


إن الشائعات تزيد في الأزمات الكبرى، خاصة مع وجود قنوات تعمل ضد سياساته بشكل عام مثل القنوات القطرية والإيرانية وغيرها، التي تخرج علينا تحليلات سياسية أقرب إلى حلقات جديدة من مسلسل صراع العروش منها إلى أبجديات التحليل السياسي.


الحقيقة أن المملكة تخوض العديد من المعارك على المستوى الداخلي والخارجي من أجل الحفاظ على هويتها،  وكان آخرها انتصارها السياسي بخروج سعد الحريري من الحكومة، وكشفه دور ايران فى المنطقة ولبنان بشكل علني، وكذلك انتهاء أزمة كردستان بمساعدات دولية ودور سعودي كبير فى نهاية الأزمة.


هناك أطروحات حول تكوين وحدة عربية جديدة بين المملكة السعودية ومصر والأردن والإمارات والبحرين تكون بدايتها مدينة نيوم التكنولوجية من أجل دفع العرب ناحية العلم والعالم المتطور ودخول سباق التكنولوجيا، لأن المجد فى السنوات القادمة سيكون  لمن يمتلك سلاح العلم، فنحن نعيش إرهاصات ميلاد عالم عربي جديد ومختلف فيرجى الانتظار قليلا  حتى تتضح الحقيقة واضحة.