التوقيت الثلاثاء، 16 أبريل 2024
التوقيت 06:25 م , بتوقيت القاهرة

شهداء الواحات.. سلام على من لم ينظر لنفسه

لا يعلمون أن أكاذيبهم وتضليلهم وشماتتهم لا تزيدنا إلا قوة وإرادة لمحاربة الإرهاب والأخذ بثأرنا لشهدائنا، في مصر 104 ملايين جندي يتصدون لكل من تسول له نفسه أنه يستطيع الانتصار على دولتنا.


لن ينتهى أبطالنا وتزداد عزيمتهم للوقوف يدًا واحدة أمام الإرهاب وتطهير أرض الوطن من الأنجاس والممولين، كل مواطن على أرض مصر على استعداد تام لتقديم نفسه فداء لها، فمن استشهدوا كانوا يعلمون أنهم ذاهبون ولا يعلمون إن كانوا عائدين أم لا، كل مصري يحارب الإرهاب في موقعه.


يضعون خناجرهم في ظهورنا وينتظرون فتح جراحنا لوضع بارود إرهابهم عليه، يخرج أبطالنا حاملين أكفانهم على أكتافهم إلى عملياتهم بكل عزيمة وإصرار ويعلمون أنهم من الممكن ألا يعودون إلى بيوتهم، ليظهر علينا هذه الأشكال صاحبة الفكر المتطرف ليشمتون فى موتهم.


بعيون مليئة بالدموع التي لا نهاية لها يودع 16 منزلا في مصر أحبائهم من أبطال وزارة الداخلية الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل حماية مصر ومواطنيها دون انتظار الشكر أو الرحمة عليهم بعد استشهادهم.


حملوا أرواحهم على أيديهم وذهبوا ليطهروا بلدهم من الارهاب والارهابيين، دون النظر خلفهم لأولادهم وأسرهم الذين ينتظرون مصيرا مجهولا لا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالى، لم يفكرون لحظة فى حياتهم ومستقبلهم.


تركوا أحلامهم وطموحاتهم وحددوا هدفًا واحدا أمام أعينهم للوصول إليه مهما كان ثمن ذلك، وهو الوطن وحمايته من الأنجاس الذين يلوثونه ويهددون أمنه واستقراره، فقدنا خيرة شباب وطننا الغالى.


وفى الوقت التي تنفطر قلوب مصر على أبنائها وتسود أجواء الحزن والقهر على أحبائنا الذين استشهدوا فى عملية الواحات نتيجة الغدر والخيانة، يظهر علينا الأنجاس الذي يمثل المال وطنهم ويمثل الإرهاب مبادئهم، ليشمتون في استشهاد أولادنا وللضرب على جروح أهاليهم الذين يموتون كل لحظة على فراق أولادهم دون شفقة أو رحمة.


يسكنون فى دول ترعى الإرهاب وتمول الإرهابيين، ليحصلوا على حفنة دولارات ليتاجروا بدماء أولادنا، ويحرضون ضد مؤسسات دولتنا، هل وصلت الوقاحة إلى الشماته في الموت؟ هل وصلت إلى الدعاء على الدولة وأولادها؟، نزعت من قلوبهم الرحمة وامتلأوا بالحقد والكراهية والعنف، "ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء" فقلوبنا تدمع دماءً على أولادنا، اتركونا فلا تزيدنا كلماتكم إلا إصرارا وكرهًا لكم ولأنفاسكم، وتزيدنا قوة للانتصار على إرهابكم، توحد موقفنا ضد كل من يريد شرًا بوطننا.


سلام على من ضحوا بأرواحهم فى سبيلنا دون انتظار الرحمة عليهم ودون أن يعلموا بالشماته فيهم وتجريح أسرهم، سلام على أبطال مصر الذين قتلتهم يد الإرهاب الأسود، سلام على كل رجل ترك أسرته وأحبائه فى سبيل الوطن، سلام على من لم ينظر لنفسه فى سبيل أمن المصريين، سلام يحمل حرقة وقهر قلوبنا على أزهار شبابنا.