التوقيت الخميس، 25 أبريل 2024
التوقيت 12:31 م , بتوقيت القاهرة

توقعات بانهيار البورصة الأمريكية على غرار أحداث 1987

كشف الإعلامي ماكس كيزر، وهو مضارب سابق في البورصة والآن مقدم برنامج "Keiser Report" الذي يبث على قناة RT الناطقة باللغة الإنجليزية عن موجة من الانهيار الاقتصادي ستتضمن بورصة وول ستريت، في مشهد سوف يذكرنا قبل ثلاثين عاما، حيث سجلت وقتها أكبر انخفاض يومي، بتراجعها لحوالي 22% ، فيما أطلق عليه وقتها "الأثنين الأسود" والذى أثر على باقى أسواق المال العاليمة، ومنذ ذلك الوقت ارتفع مؤشر "داو جونز" من 7381 نقطة إلى 23000 نقطة، بلغها الشهر الجاري.


ويرى كيزر أن الوضع اليوم في سوق الأسهم مشابه للعام 1987، إذ أن أسعار الأسهم بلغت ذروتها التاريخية. ويترافق ذلك مع ضخ الفيدرالي الأمريكي للأموال والسوق آخذة منحى صعوديا.


وتتطابق تحليلات كيزر مع تحذيرات الخبراء، إذ يعتقدون أن المجريات الحالية في سوق الأسهم مشابهة بشكل غريب إلى ما حدث في العام 1987، والذي عرف فيما بعد بـ"الاثنين الأسود".  


ففي 19 أكتوبر 1987، هوت أسواق الأسهم في جميع أنحاء العالم، وتكبدت أسواق المال يومها خسائر ضخمة، وانطلقت موجة الهبوط من هونغ كونغ وباقي الأسواق الآسيوية وانتقلت إلى أوروبا ومن ثم الولايات المتحدة، وخسر مؤشر "داو جونز" 508 نقاط وفقد أكثر من 22% من قيمته.


ويرجع انهيار السوق إلى المضاربات وبرامج الاتجار، التي كانت متبعة لشراء وبيع الأوراق المالية، إذ بدأت صناديق المعاشات وصناديق الاستثمار وصناديق التحوط تستعمل تقنيات الحاسوب في تنفيذ عمليات شراء وبيع كميات هائلة من الأسهم، عندما تسود أوضاع معينة بالسوق، وقد أدى هذا الأسلوب إلى تسريع انهيار الأسواق، فالانخفاض السريع في أسعار الأسهم يترتب عليه عمليات بيع أوتوماتيكية ضخمة عبر الحاسوب.


ويقول كيزر، إنه لفهم ما حدث حينها مع السوق، يجب علينا أن نتذكر الأزمة المالية العالمية لعام 2008، وأوضح أن "أموالا ضخمة طبعت، أكثر من 20 تريليون دولار طبعت، ومنحت للمقرضين في وول ستريت لتحسين قوائمهم المالية المتعثرة".


ويرى كيزر "أنه من المستحيل التكهن بموعد انهيار السوق، لكنه سيحدث بنسبة 100 في المئة وستكون أكبر خسارة فى الثروات تسجل على الإطلاق".


اقرأ أيضا..


استقرار الأسهم الأمريكية رغم هبوط سهم "آبل" لأكثر من اثنين بالمئة