التوقيت الجمعة، 29 مارس 2024
التوقيت 11:58 م , بتوقيت القاهرة

"نهب الأموال"... تنظيم الحمدين يقتفي أثر سياسات النظام الإيراني

كثيرة هي أوجه الشبه بين كلًا من النظامين القطري والإيراني، في سلوكهما تجاه المواطنين، خاصة في ظل تقاربهما الواضح والوطيد منذ اندلاع أزمة الدوحة مع الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، وتعنت تنظيم الحمدين تجاه المطالب العربية الرامية إلي كف يده عن دعم وتمويل الجماعات الإرهابية بالمنطقة.


يأتي هذا بعدما أقدم تنظيم الحمدين على اقتفاء خطى إيران، بالاستيلاء على أموال المواطنين، خاصة بعد تجميد أموال الشيخ عبدالله آل ثاني، واقتحام قصر الشيخ سلطان بن سحيم ومصادرة خزائنه قبل أيام.


نهب أموال


وكانت إيران قد شهدت في وقت سابق مظاهرات نظمها مواطنون ممن نهبت أموالهم من قبل مؤسسات تابعة للحكومة. في الوقت الذي تواصل السلطات القطرية انتهاكاتها لحقوق الإنسان واضطهادها للمواطنين المناهضين لسياسية الدوحة في المنطقة، والتي تتفق في توجهاتها مع سياسة طهران، تواصلت خلال الأيام الماضية صرخات مواطنين ممن نهبت أموالهم من قبل مؤسسات حكومية في إيران.


وكان المتظاهرون الإيرانيون، ممن نهبت مؤسسات وكيانات تابعة لقوات الحرس الثوري الإيراني، والسلطة القضائية وقوى الأمن الداخلي وغيرها من الأجهزة الحكومية أموالهم، قد خرجوا قبل أيام في مدن طهران، ونددوا بنظام حكم الملالي هناك. 


وأوضح "مجلس المقاومة الإيرانية"، -المعارض للنظام الإيراني-، في بيان تلقى "دوت خليج" نسخة منه،  أن المتظاهرون خلال المسيرات رددوا عددا من الشعارات، من بينها «إلى متى يجب أن نعاني من هذه الحكومة، وما هذا القائد الذي لدينا، لقد أصبح فزاعة، والتابعون للنظام يسرقون أموال البلاد، واذهب يا خامنئي إلى الجحيم».


نظام فاشي


في تعليقها على تلك المظاهرات، قالت المعارضة الإيرانية، مريم رجوي، إن هذه الاحتجاجات المستمرة والدؤوبة إن دلّت على شيء فإنها تدل بشكل سافر على إرادة الشعب الإيراني لإسقاط نظام الملالي الذي لم يجلب للشعب سوى الإعدام والتعذيب والتوحّش والنهب والابتزاز. 


وأضافت رجوي أن ثروات الشعب الإيراني تستنزف تماما في خدمة تحكيم السلطة المشؤومة للنظام الفاشي، وإثارة الحروب وتصدير الإرهاب، ويتم نهبها من قبل قادة النظام، وأن الاقتصاد الإيراني هو أساسا بيد قوات الحرس، داعية عموم المواطنين لاسيما الشباب الغيارى إلى النهوض من أجل دعم المواطنين المنهوبة أموالهم.


عصابات


تصاعدت موجات الغضب ضد النظام الحاكم في قطر لاسيما بعد مصادرة أموال الشيخ عبدالله آل ثاني، واقتحام قصر سلطان بن سحيم بالدوحة، ومصادرة الخزائن الموجودة فيه، والاعتداء على العاملين بالقصر واعتقال بعضهم، فضلا عن استغلال أموال الشعب القطري في تمويل التنظيمات المتطرفة، وكذلك عمليات الصرف الواسعة التي ينتهجها النظام لتحسين صورته في الخارج بعد افتضاح تورطه في دعم الإرهاب. 


وكان أعضاء في المعارضة القطرية قد اتهموا نظام تميم بن حمد، بإعطاء التعليمات للمخابرات بالدوحة، بتصفية المعارضين الذين دأبوا على فضح سياسات قطر وانتقاد تعاملاتها مع الخارج، وتأكيد تمويلها للإرهاب والتطرف ومسؤوليتها عن الحوادث الإرهابية التي تقع بالدول العربية ودول الخارج، إما بالتمويل وإما بالتحريض أو الاتفاق. بحسب صحيفة "الوطن" السعودية.


اقرأ أيضًا..


الانتهاكات ضد المعارضين.. رابط مشترك بين قطر وإيران


بعد تجميد أموال "آل ثان".. وسائل تنظيم الحمدين القمعية ضد المعارضين


دعم تنظيم القاعدة.. همزة الوصل بين قطر وإيران


بعد قرار البنك الدولي.. تنظيم الحمدين يدمر "اقتصاد قطر"


فيديو| النظام الإيراني يدفع ثمن دعمه لقطر