التوقيت الثلاثاء، 16 أبريل 2024
التوقيت 06:43 ص , بتوقيت القاهرة

خلافات الأكراد.. هل تسهل مهمة حكومة العراق؟

فتح دخول القوات العراقية لمدينة كركوك الغطاء الذي يكشف الانقسامات الداخلية و خلافات الأكراد وبعضهم وبالأخص بين جبهة مسعود بارزاني والمعارضة من حزب طالباني.


اتهامات بالخيانة


كان الموقف لا يخرج عن معارضة سياسية من الرئيس العراقي الراحل جلال طالباني لإقامة استفتاء كردستان، حيث كان يرى أنه من الأفضل تأجيله، وبحسب قناة "سكاي نيوز" كانت حكومة مسعود بارزاني مصرة على إجراء الاستفتاء في 25 سبتمبر وهو ما تم.


ولكن مع الشد والجذب بين بغداد وأربيل أطلقت الحكومة العراقية عملية عسكرية مع الحشد الشعبي لاستعادة السيادة على كركوك المتنازع عليها، والتي كانت تخضع للحكم العراقي قبل صعود تنظيم داعش.


ولكن حررتها قوات البيشمركة من التنظيم وأقامت فيها الحكومة الكردية استفتاء الانفصال رغم أنها ليست ضمن حدود الإقليم طبقا لدستور العراق 2003.


ومع تقدم القوات العراقية خرج بيان من رئاسة إقليم كردستان يتهم "الخيانة الداخلية" بأنها السبب وراء دخول القوات العراقية للمدينة، وحدد بالاسم أن الخيانة جاءت من حزب طالباني "الاتحاد الوطني الكردستاني".


شهادة السفير العراقي


وكان السفير العراقي الأسبق في الولايات المتحدة لقمان الفيلي صرح لشبكة CNN بوجود خلافات الأكراد منذ  ما قبل الاستفتاء قائلا "إن هناك انقسام بين الأكراد، وأن ذلك أدى إلى سلاسة العمليات التي تقوم بها القوات العراقية دون سفك للدماء".


وأشار في تصريحاته إلى أنه "علينا النظر الآن إلى الفصل التالي (فصل ما بعد داعش في العراق) وهذا الفصل يجب أن يتمحور حول حلول سياسية بعيدا عن سفك للدماء والتأكد من عدم التأثير على المدنيين بأي شكل".


وهو التصريح الذي جاء متوافقا مع تصريح أخر لنجل جلال طالباني بافيل الذي قال في حوار مع وكالة الأنباء الفرنسية إن الاستفتاء على الانفصال عن العراق كان خطأ فادح.


تسهيل مهمة بغداد


بحسب المحلل العراقي عبدالمطلب النقيب في تصريحات لموقع "العين" فإن الأكراد كان موقفهم ضعيف منذ البداية، فهم بلا تأييد دولي للاستقلال كما إن الإقليم يعاني الكثير من المشاكل الاقتصادية والسياسية ما يجعله في موقف ضعف أمام الحكومة العراقية التي تسيطر على المنافذ البرية والمجال الجوي وشركات الاتصالات، وهو ما يعني أن خلافات الأكراد تصنع فرصة لرضوخ الأكراد أخيرا وبدء الحوار الذي دعا له رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بشرط حفظ وحدة العراق.


اقرأ أيضا


العبادي لتيلرسون: عملية كركوك إعادة للنظام بعد المعركة ضد داعش