سمعنا عن العديد من قراصنة الإنترنت أو ما يلقبون بـ "الهاكرز"، والذين يقومون باختراق مواقع كبيرة لمؤسسات هامة، ما جعل المؤسسات الحيوية تحصن نفسها بمختلف الطرق الإلكترونية الحديثة، وفي احصائية صادمة كشف باتريك ماكجولين مسئول الأمن الإلكتروني بمؤسسة "برايس وترهاوس كوبرز" عن منطقة الشرق الأوسط، أن مؤسسات مصر تتربع على عرش دول الشرق الأوسط في التعرض للإختراق الإلكتروني خلال الـ 3 سنوات الأخيرة، ومع الكشف عن هذه الإحصائية يفتح "دوت مصر" نقاشًا مع خبراء الشأن لإسدال الستار عن الدوافع الحقيقة وراء هذه الإختراقات.

إسقاط المؤسسات الهامة

أصحاب هذه الوقائع يستغلون معهارتهم في التعامل مع الإنترنت لإسقاط بعض المؤسسات الهامة، كلمات بدأ بها المهندس محمد كريم، خبير نظم المعلومات، حديثه معانا، مشيرًا إلى أن بعض الجهات الأجنبية تعلب دورًا خفيًا في التعامل مع هؤلاء الأفراد وتجنيدهم لتنفيذ بعض المهام سواء ضد دول معينة أو شركات ومؤسسات كبيرة.

وأضاف "كريم" في تصريح خاص لـ "دوت مصر": "في الغالب يتم اختراق المواقع عن طريق بعض الشفرات والأكواد التي يستطيع بها "الهاكر" إيقاف السيستم أو نظام التحكم لثوان معدودة، والبعض الأخر يستطيع اختراق المواقع بأكواد مضلله لنظام الأمان".

التربح والسعي لجنى الأموال

من جانبه أوضح الدكتور محمد السيد، أستاذ علم الاجتماع بجامعة القاهرة، أن حب الحصول على أموال طائلة يكون السبب الأكبر وراء لجوء لجوء الأفراد لهذه النوعية من الأعمال، وربما لسهولة العمل وكبر العائد المالي المحقق.

وتابع "السيد": "أثر انعدان الوعي الديني بدور كبير  في انتشار هذه الظاهرة داخل "أم الدنيا"، لأن غياب الوعي الديني يجعل الشخص غير مدرك بالأمر الصحيح من الخطأ.

العقوبة القانونية

ومن الناحية القانونية أكد المستشار محمد هارون، الخبير القانوني، أن القانون يتعامل مع هذه السرقات كغيرها حيث تطبق عقوبة السجن على الجاني، والتي تختلف مدتها حسب نوعية السرقة وتقديرات قاضى التحقيقات المكلف بالنظر في القضية المدرجة أمامه.

اقرأ أيضًا..

صور| فئران بالوجبات وملوخية في الثلاجات.. مستشفيات «تعيش أنت»