التوقيت الثلاثاء، 07 مايو 2024
التوقيت 09:01 م , بتوقيت القاهرة

سنوات الأمل والألم.. مصر في المونديال (6)

مصر في المونديال، أمل في مواجهة الـ«عقدة» التي ترسخت في نفوس المصريين، وقرروا محاربتها هذه المرة بحملات إعلانية «تخمس في وشنا» وتوجهنا كي لا «نقاطع»، بدلا من البحث عن أسباب سنوات الإخفاق.. ما علينا.. الأسباب ليست ما يهمنا هنا.


 


مصر في المونديال


 


في هذه السطور وما سبقها أو يليها من حلقات، سنحكي ونتذكر أيام الأمل والألم في طريق مصر في المونديال.


لقراءة الحلقات السابقة:


سنوات الأمل والألم.. مصر في المونديال (1)


سنوات الأمل والألم.. مصر في المونديال (2)


سنوات الأمل والألم.. مصر في المونديال (3)


سنوات الأمل والألم.. مصر في المونديال (4)


سنوات الأمل والألم.. مصر في المونديال (5)


1958 – إسرائيل لا


وضع فيفا في تصفيات 1958 نظاما جديدا يضع منتخبات أفريقيا وآسيا (ومعها منتخبات إسرائيل وقبرص وتركيا) في منطقة واحدة للتصفيات، على أن يتأهل منها منتخب واحد فقط للنهائيات. القرعة أوقعت منتخب مصر في مواجهة قبرص بالدور الأول، لكن القبارصة انسحبوا، وتأهلت مصر مباشرة للدور الثاني، فكان من المفترض أن تلتقي السودان في لقائي ذهاب وإياب، ليتأهل الفائز منهما للدور الثالث لملاقاة الفائز من لقائي إندونيسيا وإسرائيل.


إندونيسيا انسحبت أمام إسرائيل وبالتالي انتظرت دولة الاحتلال الفائز في مباراتي مصر والسودان، لكن الدولتين الشقيقتين قررا الانسحاب لأسباب سياسية، وبالتالي، كان من المفترض تأهل إسرائيل مباشرة لكأس العالم، لكن فيفا رفض تأهلها بدون لعب، وفرض عليها اللعب أمام ويلز (أحد الخاسرين من التصفيات الأوروبية) في مباراتي ذهاب وإياب، وفازت ويلز وتأهلت للمونديال.


 


1962 – رياح موسمية


الآن نحن أمام أو تصفيات أفريقية منفصلة مؤهلة لمونديال تشيلي 1962. ستة منتخبات إفريقية شاركت ضمن التصفيات لأول مرة، وكان مقررا أن يتأهل منها منتخب واحد لملاقاة منتخب أوروبي في الدور الأخير. 


القرعة أوقعت منتخبا مصر (الجمهورية العربية المتحدة في هذا الوقت) والسودان ضمن المجموعة الأولى. لكن المنتخبين اعترضا على الموعد الذي حدده فيفا لمباراتيهما بسبب تعارضهما مع موسم الرياح الموسمية والفيضان، وطلب الاتحادان تحديد موعد مختلف للمواجهتين، ما واجهه فيفا بالرفض، ليعلن المنتخبان الانسحاب من التصفيات معاً، كما انسحبا من التصفيات السابقة.



1966 – انسحاب أيضا


15 منتخبا أفريقيا مقسمة إلى ست مجموعات، تشارك في تصفيات مونديال 1966 المقرر إقامته في انجلترا، يتأهل الأول من كل منها للدور الثاني الذي يقام بنظام خروج المغلوب، لتتأهل ثلاثة فرق للدور الأخير، وينضم لها فيه بطل تصفيات قارتي آسيا وأوقيانوسيا ليتأهل فريق واحد منها لنهائيات المونديال - مشوار طويل جدا. 


المهم أن القرعة  وضعت منتخب مصر “الجمهورية العربية المتحدة” في المجموعة السادسة مع منتخبي ليبيا ونيجيريا، لكن الأهم أن المنتخبات الأفريقية اعترضت على نظام التصفيات، لأن من حقها أن يتأهل عنها منتخب مباشرة للنهائيات.


 منتخبات أفريقيا اعترضت بصورة أكبر لسبب آخر، وهو عودة جنوب أفريقيا للمشاركة الدولية - في عام 1963 وافق فيفا على عودة منتخب جنوب أفريقيا للمشاركة الدولية، بعدما كان موقوفاً مطروداً من الاتحاد الإفريقي منذ عام 1958 بسبب العنصرية والاعتماد على اللاعبين أصحاب البشرة البيضاء فقط. 


فيفا قرر نقل منتخب جنوب أفريقيا من التصفيات الأفريقية ومشاركته ضمن تصفيات آسيا وأوقيانوسيا، لكن هذا لم يمنع الدول الأفريقية عن مواصلة الاحتجاج والضغط، ليقرر أخيراً في أكتوبر 1964 استبعاد جنوب أفريقيا تماماً وتعليق نشاط اتحاد كرة القدم بها (قرار استمر حتى عام 1992 حين عادت جنوب أفريقيا للعب دولياً بعد إعلان نهاية سياسة التفرقة العنصرية للأبد).


ولأن المكاسب تعلي من سقف الطموحات، فموافقة فيفا على استبعاد جنوب أفريقيا مرة أخرى، دفعت الاتحادات الأفريقية لمواصلة الضغط لتغيير نظام التصفيات والسماح بتأهل منتخب إفريقي مباشرة لنهائيات كأس العالم. إلا أن الفيفا رفض تماماً تغيير النظام، لتقرر جميع المنتخبات الأفريقية الانسحاب من تصفيات كأس العالم بصورة جماعية.


كاف أعلن أن هذا القرار مستمر لحين إقرار فيفا مشاركة منتخب إفريقي على الأقل في نهائيات كأس العالم، وهو الأمر الذي أقر بالفعل اعتباراً من تصفيات النسخة التالية لمونديال المكسيك 1970.



1970.. النكسة


فيفا أقر النظام الجديد للتصفيات وأصبح من حق أفريقيا أن يتأهل عنها فريق مباشرة لنهائيات كأس العالم، الذي سيقام في المكسيك، لكن نكسة يونيو 1967، وما تلاها من توقف نشاط الكروي دفع مصر للانسحاب من التصفيات قبل أن تبدأ، لتفقد فرصة التأهل، وتذهب المغرب إلى المكسيك.


في الحلقة القادمة: عودة بلا انقطاع


للتواصل مع الكاتب اضغط هنا


اقرأ أيضًا:


للمرة الثانية..محمد صلاح ينافس على أفضل لاعب في دوري أبطال أوروبا


بعد هدفي ماريبور| محمد صلاح.. 16 ثنائية لا تكفي