التوقيت الجمعة، 29 مارس 2024
التوقيت 01:28 م , بتوقيت القاهرة

بعد فضيحة "الخليفي".. كاتب سعودي يرصد فساد "الجزيرة" و"بي إن سبورتس"

قال الكاتب السعودي ناصر الصرامي، إن واجهة قطر الإعلامية وماكينة الفوضى والخراب في الدول العربية، هي شبكة قنوات "الجزيرة" التي بدأت إخبارية، ثم سقطت في وحل عظيم، واستغلت بعض القضايا في العالم العربي لتقديم مصداقيتها وإظهار طهارتها المزيفة.


وأضاف الصرامي - في مقال له بعنوان "فساد شبكة قنوات الجزيرة.. وقطر!" - أن "تلك الشبكة بعد أن سقطت مهنيا، ها هي تسقط أخلاقيا، في فضائح عالمية، فالشبكة الإعلامية وعبر إحدى أذرعتها، قنوات "بي إن سبورتس"، أصبحت الدوحة وشبكتها الرياضية في قلب فضيحة فساد ورشوة واحتيال وسوء إدارة وتزوير، كشف عنها مكتب الادعاء في سويسرا الخميس الماضي".


وأعلن مكتب النائب العام السويسري "فتح تحقيق جنائي بحق الأمين العام السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم "جيروم فالكه" والرئيس التنفيذي لمجموعة "بي إن ميديا"، يتعلق بمنح الحقوق الإعلامية لكأس العالم، التي تقوم الشبكة بنقلها منذ أعوام عدة..وتملك "بي إن سبورتس" حقوق بث معظم البطولات الرياضية والكروية، خصوصا في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وهذا طرف الفضيحة والقادم سيكون أكثر إثارة. بحسب المقال.


وأشار الصرامي إلي أن "جرائم الرشوة والاحتيال وسوء الإدارة والتزوير مارستها الشبكة، التي لديها استعداد لفتح مساحات وآراء وعويل وصراخ عن حفرية في شارع بقرية سعودية أو مصرية أو إماراتية، لكن هذه الفضائح الثقيلة لا يمكن أن تنقلها ولو عرضياً، فالشبكة التلفزيونية التي يصرف عليها الديوان الأميري مباشرة مليارات الريالات القطرية سنوياً، وتستقطب كل مرتزق وبوق ضد الخليج العربي ودوله وشعوبه، بل وضد العالم العربي ومصالحه الأساسية، هذه الشبكة لم تسقط في الوحل فقط بل أصبحت هي الوحل للأسف الشديد.. وهاهي اليوم تشوه تاريخ دولة قطر والقطريين كشعب".


واعتبر الكاتب السعودي أن "هذه الفضيحة لم تكن كافية للنظام في الدوحة، لكنه حاول ممارسة نفس الفساد على مستوى عالمي آخر، فمن الرياضة للثقافة، سعت الدوحة تحسين سمعتها التي تدهورت بعد فضح حقيقة دعمها للإرهاب العالمي، وذلك عبر ترشيح وزير ثقافتها السابق إلى رئاسة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم اليونسكو"، على حد قوله.


واستطرد أن  "الأموال القطرية المرصودة كالعادة لمثل هذه المناسبات والأصوات تبخرت مع فوز الفرنسية أودري أزولاي، بالسباق الانتخابي على ترؤس منظمة اليونسكو، ورجحت كفة الأصوات بالانتخابات الختامية اسم الوزيرة الفرنسية ليخرج منافسها القطري خاسرًا.. كما الرصيد القطري المكشوف اليوم".


واختتم الكاتب السعودي مقاله، بقوله: "مجلة فورين بوليسي الأمريكية قالت إن هزيمة المرشح القطري حملت دلائل وتوجهات دولية، بينها قوة المقاطعة العربية لها والتي تهدف لمكافحة الإرهاب، كما أنّ فوز المرشحة الفرنسية كان خياراً أممياً بالاصطفاف ضد التطرف والديكتاتورية والفساد الذي يمثلها النظام القطري الراهن".


اقرأ أيضًا


كيف كانت المقاطعة العربية سببا في خسارة قطر رئاسة اليونيسكو؟


ناصر الخليفي.. كيف حولت قطر شعار كرة القدم إلى "اللعب القذر"