التوقيت السبت، 27 أبريل 2024
التوقيت 12:53 ص , بتوقيت القاهرة

صور| "تلاميذ تروح تتعلم مترجعش".. مدارس الموت في بر مصر

بحقيبة مدرسية تفيض بالكتب والكشاكيل، يسرع الأطفال في جيمع محافظات مصر للحاق بطابور المدرسة، لتبدأ مع "تحية العلم" أول دقائق اليوم الدراسي، ربما يكون هذا المشهد هو المعتاد في جميع المحافظات بلا استثناء، إلا أن المشهد غير المعتاد هو كيفية الذهاب إلى المدرسة للحاق بطابور الصباح، خاصة مع وجود مدراس محفوفة بالمخاطر سواء كانت بجوار السكك الحديدية أو على شاطئ بحيرة ما، ما يجعل الاسم الأنسب لها "مدارس الموت في مصر".


كفر الشيخ


دقت الساعة السابعة صباحًا، إنه الموعد المعتاد لعبور تلاميذ قرية "أبو زهرة" في كفر الشيخ إلى مدرستهم على "ماسورة" ممتدة فوق إحدى الترع، ومع أي اهتزاز بسيط في سير التلميذ سينتهي الأمر بكارثة إذا سقط وغرق، وستتحول ضحكات المارة في الشارع إلى حالة صمت غير طبيعية.


عبور الطلاب على ماسورة مياة


سوهاج


الواقعة الأولى لا تعد الوحيدة التي تنذر بأخطار كارثية للطلاب، ففي معدية صغيرة بناها أهالي قرية خارقة المنشأة بسوهاج بالجهود الذاتية، يعبر التلاميذ إلى الناحية الشرقية لترعة نجع حمادي وهو الطريق إلى مدارسهم، وهناك أيضاً مجموعة أخرى لتلاميذ نفس القرية يستقلون مركبا شراعيا متهالكا لنقلهم من الجزيرة المستجدة التابعة لقريتهم بوسط النيل للوصول إلى نفس المدرسة بالقرية الأم غرب النيل لعدم وجود مدرسة بالجزيرة.


 معدية متهالكة في سوهاج


دمنهور


ومن الصعيد إلى دمنهور، حيث تحتضن قرية "الشوكة البلد" التابعة لمركز دمنهور،  بعض المدارس المتهالكة والتي جاءت على رأسها مدرسة البساتين الشوكة المشتركة بين مرحلتي الابتدائية والإعدادية، وبالرغم من كونها  المدرسة الوحيدة الموجودة في القرية، إلا أنها تحتوي على فصول قديمة آيلة للسقوط، بالإضافة إلى العديد من المشاكل الأخرى.


 مدرسة مهددة بالسقوط


 


الدقهلية


الوضع نفسه كان مماثلا داخل مدرسة عمر بن الخطاب الابتدائية، بقرية الكفر الجديد بمحافظة الدقهلية، حيث يواجه طلابها الموت يوميًا، بسبب تهالك أروقة المدرسة بالكامل، وبالرغم من استغاثة الكثير من أولياء الأمور بالمسؤولين، لكن أذان هؤلاء المسؤولين بقيت من طين وأخرى من عجين.


 مدراس غير صالحة للطلاب


6 أكتوبر


وبالانتقال إلى مدينة 6 أكتوبر التي تعد أحد أكبر المدن الجديدة، إلا أنها لم تختلف عن غيرها من المدن القديمة في نفس المشكلة، وفي مدرسة وردان للسكة الحديد الابتدائية، يسرع طلابها في لحاق طابور الصباح إلا أن قضبان السكة الحديد التي تفصل المدرسة عن الشارع المؤدي لها يجعل أولياء الأمور في توتر دائما وخوف مستمر على أبنائهم، خاصة بعد تسبب هذه القضبان في وفاة العديد من الأطفال.


اقرأ أيضًا..


مليون حالة تعد.. خريطة انتهاك الأراضي الزراعية في محافظات مصر