التوقيت الخميس، 25 أبريل 2024
التوقيت 02:31 م , بتوقيت القاهرة

بعد التعويم.. الاستثمار في العقارات المصرية فرصة ذهبية للعرب

فتح قرار تعويم الجنيه المصري الباب على مصراعيه أمام العرب والمغتربين لشراء العقارات المصرية، حيث يستطيعون حاليًا شراء العقارات بأقل من ثمنها الفعلي.


وزادت شهية مواطني الدول الخليجية وعلى رأسهم مواطنو السعودية على شراء منازل فخمة في مصر للاستفادة من التراجع الكبير في سعر العملة المحلية بعد تعويم الجنيه في 3 نوفمبر 2016.


وذكر تقرير لصحيفة "سعودي جازيت" أنه ومع انخفاض قيمة العقارات الفاخرة في مصر بالدولار، ووصولها لنحو 80 ألف دولار، اشترى الكثير من السعوديين شقق وفيلات في القاهرة والعين السخنة والساحل الشمالي وشرم الشيخ.


وقال محمد شاهين، مدير مبيعات، إن العقارات سوق سريع النمو في مصر، ويزدهر هذا السوق في مصر بعيدا عن الصعود والهبوط في الاقتصاد، ويمكن أن يكون السوق المستقر الوحيد في مصر.


وأكد أن أكثر المستفيدين من هذه السوق في الآونة الأخيرة هم المصريون الذين يعيشون في الخارج، لاسيما وأن تعويم العملة يجعل أسعار العقارات معقولة بالنسبة لهم.


وأوضح أن الفئة الأخرى التي تستفيد أيضا هي غير المصريين الذين يسعون لشراء عقار في مصر، موضحا أن الكثير من السعوديين اشتروا عقارات بمصر بعد تقلبات العملة، ولم يقتصر الأمر على شراء شقق سكنية ولكن شمل أيضا فيلات.


وتابع: "عادة ما يشتري السعوديون عقارات في المدن الجديدة مثل القاهرة الجديدة، بعضهم يشتري كاستثمار، في حين أن بعضهم يشتري لقضاء إجازتهم عندما يأتون إلى مصر، وفي كلتا الحالتين تستفيد لأن أسعار العقارات تزداد".


من جانبه قال خالد محمد مدير مبيعات بأحدي الشركات العقارية إن أفضل وقت للشراء للعقارات المصرية هو الوقت الراهن، حيث إن انخفاض قيمة الجنيه يعد فرصة لا تُعوض، ينبغي اغتنامها من قبل المستثمرين والمغتربين الذين يستطيعون حالياً شراء العقارات بأقل من ثمنها الفعلي.


وأضاف أن انخفاض قيمة الجنيه يعد مكسباً للمستثمر الأجنبي الذي بإمكانه أن يشتري نفس العقار الذي كان يشتريه من قبل بدولارات قليلة، خصوصاً أن العملة المصرية فقدت فعلياً نحو 50% من قيمتها.


وكشفت دراسة أعدتها منصة "أوليكس للعقارات" بداية العام الجاري، عن ارتفاع حركة الطلب، على سوق العقارات المصرية، من دول مجلس التعاون الخليجي، منذ إعلان البنك المركزي المصري قراره بتحرير سعر صرف الجنيه أمام العملات الأجنبية في الثالث من نوفمبر الماضي.


وسجلت أوليكس للعقارات في مصر مُعَدَّل البحث من المغتربين المصريين في الفترة من الثالث من ديسمبر 2016 حتى الثالث من نوفمبر 2016 وقارنتها بمعدل البحث في الفترة من الرابع من نوفمبر 2016 حني الرابع من يناير 2017 وكانت أعلي نسبة في حركة البحث من المصريين المقيمين في المملكة العربية السعودية من 137.828 الي 246.846 بحث بزيادة قدرها 56%. تليها الكويت والتي ارتفعت نسبة البحث بها بنسبة 53% بزيادة من 68.011 إلي 129.563 خلال نفس الفترة تليها كل من الإمارات العربية المتحدة وقطر وسلطنة عمان.


وقال أيمن سامي رئيس مكتب "جيه إل إل مصر"، إن تذبذب قيمة الجنيه ساهمت في زيادة الاستثمار في العقارات السكنية، إذ سعي المستثمرون لشراء وحدات عقارية كوسيلة آمنة لأخذ الحذر من التضخم وانخفاض قيمة العملة، مستطردا: أدى انخفاض الأسعار في مقابل قيمة الدولار الأمريكي إلى جعل الوحدات السكنية أكثر جاذبية للمشتريين المقيمين خارج البلاد، لأن الوحدة السكنية أصبحت تكلفتها أقل بنسبة تتراوح بين 40% و50%.


وأضاف : هذا هو العامل الذي أدي إلى زيادة معدل البحث علي منصات أوليكس من دول مجلس التعاون الخليجي. مع مراعاة أن هناك الكثير من المصريين العاملين بتلك الدول والذين يرغبون في شراء وحدات سكنية في مصر.


اقرأ أيضا..


وزير الإسكان: توقيع عقد لإنشاء أطول برج في إفريقيا