التوقيت السبت، 04 مايو 2024
التوقيت 05:29 م , بتوقيت القاهرة

استراتيجية ترامب ضد إيران.. بداية نهاية الاتفاق النووي؟

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن تحول جديد في السياسة الأمريكية ضد إيران في اليوم الذي كان الكونجرس يجري فيه مراجعة إلتزام طهران بشروط الاتفاق النووي الإيراني. 


وجاء تصريح الرئيس الأمريكي ليرفض التصديق على الالتزام الإيراني ولكنه في نفس الوقت لم يعلن الانسحاب من الاتفاق النووي بعد.


استراتيجية قديمة وجديدة


ينص الاتفاق الإيراني الذي تم توقيعه في 2015 على رفع العقوبات الأمريكية المفروضة على النظام الإيراني بخصوص البرنامج النووي فقط مقابل أن تتوقف إيران عن تخصيب اليورانيوم لفترة 10 سنوات وتغلق مفاعلاتها النووية، كما ينص على أن يجري الكونجرس الأمريكي مراجعة كل 90 يوما للتأكد من إلتزام إيران ببنود الاتفاق.


ولكن ما حدث أمس هو أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رفض التصديق على إلتزام طهران بالاتفاق ولكنه في نفس الوقت لم يعلن الانسحاب من الاتفاق النووي الذي تم توقيعه بين إيران و5 دول كبرى بجانب أمريكا هي "روسيا والصين وألمانيا وفرنسا وبريطانيا.


وطلب ترامب من الكونجرس مراجعة الاتفاق نفسه وتعديل بنوده وهو ما رفضته الدول الشريكة في الاتفاق كلها.


وبحسب موقع Vox فإن سياسة ترامب الجديدة في خطابه ليست شئ جديد، لأن أغلب خطابات الرئيس الأمريكي مشهورة بأنها عامة وغير محددة مثل "سوف نعمل مع حلفائنا لمواجهة زعزعة الاستقرار الذي يتسبب فيه النظام الإيراني" وهي عبارة عامة مطاطة بحسب الموقع.


وحتى وإن كان خطاب ترامب أكثر حدة من خطابات جورج بوش أو أوباما إلا أنه لا يبدو مختلفا في مضمونه عن التهديدات والعقوبات وسياسة الشد والجذب المعتادة بين أمريكا وإيران.


لا خطر عسكري


حتى الآن يرى المحللون الأمريكيون أن خطورة ما يفعله ترامب قد لا تؤدي لتخدل عسكري أمريكي ضد طهران ولكن ربما يحدث شئ بنفس المستوى وغالبا ما سيكون خلافا متصاعدا بين أمريكا وأوروبا التي تؤيد التمسك بالاتفاق.


وهذا يعني بالتالي أن هناك فرصة للنظام الإيراني للحصول على تعاطف دول أوروبية بدعوى أنها ضحية سياسة متهورة من أمريكا رغم تمسكها بالاتفاق.


كما يجب أن نتذكر أن العديد من الدول الأوروبية وقعت صفقات تجارية ضخمة مع النظام الإيراني مثل صفقات الطائرات المدنية، والمطاعم والمدارس والمستشفيات التي سيتم بنائها ولا تريد أوروبا خسارة هذه الاستثمارات.


كما أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أعلن أنه يفكر بالفعل في زيارة طهران بعد دعوة رسمية من حسن روحاني، وهي إشارة لكونه يريد مزيدا من التقارب مع النظام الإيراني الذي ينشر دعاية تقوم على أن توقيع الاتفاق نفسه يعد خطوة كبيرة لإيران في تجاوز شكوكها نحو أمريكا والغرب عموما وترامب هو من يسعى لضرب الاتفاق.


اقرأ أيضًا


وكالة الطاقة الذرية: طهران تنفذ التزاماتها بموجب الاتفاق النووي


تيلرسون: أمريكا تعول على الدعم الأوروبي لمواجهة طهران