التوقيت السبت، 04 مايو 2024
التوقيت 07:35 م , بتوقيت القاهرة

تركيا تدخل حرب التأشيرات والدبلوماسية مع أمريكا

صعدت تركيا من أزمتها الدبلوماسية مع الولايات المتحدة باصدار أمر اعتقال ثان لأحد أعضاء البعثة الدبلوماسية الأمريكية بتركيا.


تعليق التأشيرات


كانت البداية مع إعلان السفارة الأمريكية في أنقرة تعليق منح تأشيرات السفر للمواطنين الأتراك ردا على القبض على أحد الدبلوماسيين الأمريكيين بحجة التورط في محاولة الانقلاب العسكري الفاشل 2016.


فردت أنقرةبقرار مماثل ولكن صعدت الأزمة بتوقيف موظف أخر بالبعثة الدبلوماسية الأمريكية في إسطنبول.


وقالت السفارة الأمريكية إن الأحداث الأخيرة "أجبرت الحكومة الأمريكية على إعادة تقييم مدى "التزام" تركيا بحماية أمن البعثات الأمريكية في البلاد".


وأضافت السفارة الأمريكية في بيان لها إنه وبهدف تقليص عدد الزوار خلال فترة التقييم "علقنا، وبمفعول فوري كل خدمات التأشيرات لغير المهاجرين في كل المرافق الدبلوماسية والقنصلية في تركيا".


وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية إن البيان التركي جاء صورة طبق الأصل من البيان الأمريكي على سبيل التهكم.


حيث أشار البيانان إلى أن الإجراءات سببها "القلق حيال التزام واشنطن/أنقرة بحماية أمن المنشآت الدبلوماسية التركية/الأمريكية".


مزيد من التصعيد


ومن المستبعد بحسب أراء المحللين أن تقف الأزمة عند هذا الحد حيث يقول سونر كاغابتاي مدير البرنامج التركي في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى إن ما يحدث الآن يشير لأزمة عميقة مزمنة بين واشنطن وأنقرة.


وقال إنه من المرجح أن يقوم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بمزيد من التصعيد، والدليل على ذلك ما ذكرته صحيفة "يني شفق" المقربة من الرئاسة التركية بأن "ما فعلته أمريكا أمر مخز".


والسبب في التصعيد سيكون غالبا لشعور أردوغان بأن الإدارة الأمريكية الجديدة لم تقم بتحسين العلاقات معه كما كان يريد وبعدما كان يتهم إدارة أوباما بأنها تدعم الإرهاب برفض تسليم المعارض التركي فتح الله جولن.


وتطالب الحكومة التركية واشنطن بتسليمها الداعية فتح الله جولن الذي تتهمه بأنه وراء محاولة الانقلاب، وهو ما ينفيه جولن، إلا أن عدم حصول أي تطور في هذه المسألة أدى إلى مزيد من التعقيد في العلاقات التركية الأمريكية.


وكان هناك سبب أخر لتوتر العلاقات بين أنقرة وواشنطن عندما وجهت السلطات الأمريكية التهم رسميا إلى ثلاثة من حراس الرئيس التركي أردوغان، بضرب محتجين في واشنطن على هامش زيارة له إلى الولايات المتحدة في مايو الماضي،وهو القرار الذي أثار غضب الرئيس التركي وجعله يطلق تصريحات يندد فيها بالموقف الأمريكي.


اقرأ أيضا


تركيا تعتقل دبلوماسيا أمريكيا في إسطنبول