التوقيت الخميس، 16 مايو 2024
التوقيت 03:22 ص , بتوقيت القاهرة

تعرف على ملامح خطط "القاعدة" لتصدر المشهد الجهادي بعد "داعش"

عاد من جديد تنظيم "داعش" الإرهابي، لسن سكاكينه على تنظيم "القاعدة"  بالتزامن مع قرب السيطرة على آخر معاقله في الحويجة بالعراق.


ومن أجل صرف النظر عن الهزائم التى لحقت به، بدأ "داعش" قيادة هجوم كبير على تنظيم "القاعدة"، عبر بيانه على "تليجرام"، حيث هاجم خلاله أيمن الظواهري، إلا أن "القاعدة" تجاهلت هذا الهجوم، وسعت خلال الفترة الماضية إلى ترتيب بيتها الداخلى لتصدر المشهد الجهادى بعد "داعش" فى ظل انشغال العالم بالقضاء عليه، وطبقا لمركز المستقبل، فقد اقدمت " القاعدة" على عدد من الملامح التى تؤكد سعيها إلى تغيرات جادة داخل التنظيم لتقود المرحلة المقبلة أهمها..


 


تنظيم داعش


 


الانتشار الجغرافي


سعى التنظيم خلال العامين الماضيين إلى التمدد جغرافيا، حيث امتد إلى دول مثل النيجر، التي أصبحت تمثل مصدرًا لتجنيد عناصر جديدة، إضافة إلى بوركينا فاسو، التي ينشط فيها عبر تحالفه مع تنظيم "أنصار الإسلام" الذي يتزعمه مالام إبراهيم ديكو، الذي يوصف بأنه "العدو الأول" لبوركينا فاسو، فضلاً عن نيجيريا، التي سعى إلى تعزيز تمدده فيها من خلال التحالف مع مجموعة عبدالله شيكاو، التى انفصلت عن حركة "بوكوحرام"، وعادت إلى "القاعدة" من جديد، بسب الخلاف على القيادة.


بروز قيادات غير تقليدية


وهو ما ظهر جليا فى اختيار إياد آغ غالى زعيم حركة "أنصار الدين" في شمال مالي قائدًا لجماعة "نصرة الإسلام والمسلمين"، التى أعلن عن تأسيسها في مارس 2017، وتعد بمثابة "مظلة قاعدية" تجمع حلفاء التنظيم في المنطقة، وهو ما بررته بعض القيادات في التنظيم بأنه محاولة للتعامل بقدر أكبر من المرونة مع التطورات التي تشهدها تلك المنطقة، والابتعاد عن ما أسمته بـ"الجمود الفكري والتنظيمي" الذي اتسم به وأثر في رؤيتها، على نشاطه خلال الفترة الماضية.


 


تنظيم القاعدة فى ليبيا


 


التوسع في التحالفات التنظيمية


حرص التنظيم على توسيع نطاق تحالفاته مع المجموعات الإرهابية الموجودة في منطقة الساحل والصحراء لدعم مساعيه للانتشار في بؤر جديدة، فيما أطلق عليه "الهلال قاعدي"، والذى ظهر جليا فى دعم التحالف الأخير الذي أُعلن في مارس 2017، ويشمل جماعة "أنصار الدين" و"جبهة تحرير ماسينا"، و"إمارة منطقة الصحراء الكبرى" و"المرابطون".


 


القاعدة فى بلاد المغرب


 


تنفيذ عمليات عابرة للحدود


تعمد التنظيم نقل نشاطه العملياتي إلى عدد من دول المنطقة، وعدم حصره في جنوب الجزائر وشمال مالي، حيث يقوم بشن هجمات إرهابية داخل دول الساحل الخمس (مالي وموريتانيا والنيجر وتشاد وبوركينافاسو)، مثل الهجوم الذي استهدف مطعم "عزيز اسطنبول" في مدينة واجادوجو، في 14 أغسطس 2017 وأسفر عن مقتل 17 شخصًا، والهجوم على القوات التابعة للأمم المتحدة في مدينة تمبكتو بشمال مالي بعد ذلك بيوم واحد، وأدى إلى مقتل 7 أشخاص، منهم أحد عناصر تلك القوة، وخمسة حراس أمن ماليين ومدني. وقد كشفت تقارير عديدة عن أن هذه الهجمات تمثل مؤشرًا على أن التنظيم يسعى إلى تعزيز تمدده في مناطق وسط إفريقيا خلال المرحلة القادمة.


 توسيع قاعدة المؤيدين


لم تقتصر تحالفات "القاعدة" في منطقة الساحل والصحراء على التنظيمات الإرهابية، وإنما امتدت أيضًا إلى إقامة شبكة علاقات مع بعض المجموعات القبلية التي تحظى بنفوذ واسع داخل هذه المناطق، وقد مارست تلك المجموعات دورًا هامًا في دعم "القاعدة"، عبر تقديم مساعدات لوجيستية لمقاتليها، فضلاً عن نقلهم من جنوب الجزائر وشمال مالي إلى بعض المناطق الأخرى التي سعى التنظيم إلى إقامة معسكرات فيها والهروب من الضربات التي يتعرض لها من جانب بعض القوى المعنية بمحاربته.


اقرأ أيضًا 


"صحوات القاعدة" تواجه هزيمة "داعش" فى اليمن وليبيا