التقدم والنهوض غاية سامية لكافة الدول بلا استثناء، فجميع الحكومات تتنافس في وضع استراتيجيات تهدف إلى تحقيق طفرات في الاقتصاد وغيره من القطاعات الهامة، ولكن تظل مهمة بناء المواطن تمثل أهمية قصوى لحكومات عدة، إذ أنهم ينظرون إلى تلك المهمة باعتبارها حجر الأساس لجميع خطط التنمية الناجحة.

فقد أولت دولة الإمارات اهتمامًا بالمواطنين العرب فكريًا وجسديًا، حيث أطلق كل من حاكم دبي ونائب رئيس الدولة ورئيس مجلس الوزراء، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وولي عهد دبي، الشيخ حمدان بن محمد، ثلاثة تحديات تهتم بالأساس بجوانب تعليمية ورياضية، وذلك من خلال تحديات للقراءة والترجمة واللياقة البدنية.

تحدي القراءة العربي

يعد هذا المشروع بمثابة أهم مشروع عربي أطلقه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حيث يهدف إلى الاهتمام تشجيع الطلاب في العالم العربي على القراءة وغرس حب القراءة في نفوسهم، مما يوسع مداركهم وينمي معارفهم بشكل سريع، يأخذ هذا التحدي شكل منافسة للقراءة باللغة العربية بين الطلاب العرب من الصف الأول الابتدائي وحتى الصف الثاني عشر من المدارس المشاركة عبر العالم العربي، وتبدأ تلك المنافسة من شهر سبتمبر كل عام وتنتهي في مارس من العام التالي.

وفي مارس من هذا العام وصل عدد الطلبة العرب المشاركين في التحدي 6  ملايين طالب في 40 ألف مدرسة في 15 دولة عربية، حيث أكد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أن هناك 75 ألف مشرف يشرفون على الطلبة المشاركين في التحدي، بحيث يجب على كل طالب قراءة 50 كتابًا في عامه الدراسي.

تحدي الترجمة

أطلق الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم تحدي الترجمة في سبتمبر من هذا العام، وجاء هذا التحدي ضمن إطلاق مشروع محمد بن راشد للتعليم الإلكتروني العربي، هذا المشروع الذي يهتم بتوفير مادة علمية قيمة في مجالي العلوم والرياضيات وتكون متاحة لجميع الطلاب العرب، وجاء تحدي الترجمة ليهدف إلى ترجمة أكثر من 11 مليون كلمة وترجمة 5000 مقطع فيديو في مجالي العلوم والرياضيات.

وقد تجاوز عدد المتطوعين في تحدي الترجمة  35 ألف متطوع ومتطوعة من 55 دولة حول العالم، وذلك من أجل توفير المحتوى المذكور سلفًا لخدمة الطلاب من رياض الأطفال وحتى الصف الثاني عشر في المدارس المشاركة عبر العالم العربي، وقد أكد الشيخ محمد بن راشد أن الترجمة كانت ولا زالت وسيلة تواصل حضاري بين الشعوب، وأداة لنقل المعرفة بين الأمم، وعامل أساسي في تقدم البشرية بشكل متعادل ومتساوي.

تحدي اللياقة

أطلق الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم تحدي دبي للياقة في أكتوبر الجاري، حيث أكد الشيخ حمدان أن هذا التحدي يهدف إلى جعل دبي من أكثر المدن نشاطًا وممارسة للرياضة في العالم، مما يضع دبي في صدارة المدن العالمية في تحسين جودة الحياة، وأشار أن التحدي ينطلق في الـ20 من أكتوبر الجاري وحتى 18 نوفمبر من هذا العام.

وقد دعا الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الجميع لتخصيص 30 دقيقة يوميًا لممارسة الرياضة في المدة المحددة للتحدي، كما دعا شرطة دبي بجميع أجهزتها للمشاركة في التحدي.

اقرأ أيضًا..

فيديو| انطلاق مشروع "محمد بن راشد للتعليم الإلكتروني العربي"

محمد بن راشد: الترجمة وسيلة للتواصل الحضاري بين الشعوب

حمدان بن محمد: أدعو شرطة دبي للمشاركة في "تحدي اللياقة"