أربعة رسائل وراء زيارة ماتيس غير المعلنة إلى قطر.. تعرف عليها
بدأ وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس زيارة غير معلنة لإمارة قطر اليوم الخميس، حيث أنه من المقرر أن يلتقي خلالها أمير قطر تميم بن حمد ووزير الدفاع خالد العطية، بحسب ما ذكر موقع "صوت أمريكا"، وذلك لمناقشة قرار المقاطعة العربية الذي اتخذته عدة دول، من بينها مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين، تجاه الإمارة الخليجية في الخامس من يونيو الماضي.
إلا أن لقاءات ماتيس مع مسئولي الإمارة سوف تتم من داخل قاعدة العديد العسكرية، والتي تعد أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في منطقة الشرق الأوسط، وهو الأمر الذي يثير عدة تساؤلات حول ما إذا كان صبر الولايات المتحدة قد نفذ من جراء المماطلة القطرية في الاستجابة لمطالب الدول العربية الداعمة لمكافحة الإرهاب، خاصة وأن البروتوكول المتبع يقتضي أن يذهب الضيف إلى مقرات مسؤولي الدولة وليس العكس.
"دوت خليج" يرصد أهم الرسائل الأمريكية التي ربما يحملها ماتيس إلى مسؤولي قطر، كالتالي:
غضب أمريكي
الولايات المتحدة تركز منذ بداية الأزمة على ضرورة أن تتخلى قطر عن سياساتها الداعمة للإرهاب، وبالتالي فإن المماطلة القطرية تجاه مطالب التحالف الرباعي العربي ربما أثارت غضب الولايات المتحدة بصورة كبيرة، وهو الأمر الذي دفع المسؤول الأمريكي الكبير إلى زيارة قاعدة بلاده العسكرية فقط على أرض الدوحة، ولقاءه بمسؤولي قطر من داخلها في سابقة غريبة من نوعها.
ملف طالبان
زيارة ماتيس لقطر تأتي في أعقاب زيارته لأفغانستان، والتي التقى خلالها بالرئيس الأفغاني أشرف غاني. فقد كانت تقارير صحفية تناولت اتصالات جمعت بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الأفغاني لإغلاق مكتب طالبان في الدوحة، والذي استخدمته قطر لدعم التنظيم الذي تصنفه الولايات المتحدة كتنظيم إرهابي، وبالتالي فإن زيارة ماتيس لقطر تأتي في إطار ضرورة أن تقوم قطر بإغلاق مكتب طالبان في الدوحة كضمان لتخلي قطر عن دعمها للتنظيمات الإرهابية.
حزب الله
تعد العلاقة بين قطر وحزب الله هي أحد أهم القضايا المثيرة للجدل، في ضوء التحالف القطري الإيراني، حيث أن قيادات تنظيم "الحمدين" يحظون بعلاقات وطيدة مع حزب الله الموالي لطهران، وبالتالي فإن ملف العلاقات بين قطر وحزب الله لن يكون بعيدا عن أجندة ماتيس خلال زيارته للدوحة، خاصة وأن الولايات المتحدة قررت تشديد العقوبات على حزب الله مؤخرا.
جماعة الإخوان
دعم قطر لجماعة الإخوان الإرهابية لن يكون بعيدا عن مائدة الحوار بين ماتيس ومسؤولي الإمارة الخليجية، حيث أن التوقف عن دعم الجماعات الإرهابية لن يتوقف على جماعة بعينها، خاصة وأن وزير الدفاع الأمريكي معروف بموقفه المعادي للجماعة، وسبق له وأن انتقد إمارة قطر جراء دعمها للإخوان.
تأتي زيارة ماتيس للدوحة بعد أيام من عودة تميم إلى بلاده بعد زيارته لنيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي التقى خلالها بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وهي الزيارة التي راهن عليها قطاع كبير من مسئولي الإمارة، إلا أنها فشلت في أن تأتي بأية نتائج إيجابية.
إقرأ أيضًا..