مع بداية العام الدراسي نبدأ في اكتشاف الكثير من الأمور عن شخصية الطفل، وخاصة عندما يشارك يومه مع مجموعة كبيرة من الأطفال، فمن الأمهات من تحصل على إطراء من المعلمات على سلوك طفلها، ومنهم من ساء نهارها برسالة تحذيرية خطيرة تأتي من المدرسة تقول إن الطفل يقوم بسلوكيات جنسية مع زملائه، ويحرضهم على ذلك، وتبدأ المخاوف في التصاعد عندما يكون زملاؤه من الذكور مثله، فتسأل الأم نفسها هل ابني مثلي جنسيا.

أجابت على كل هذه الأسئلة وكل ما يخص الثقافة الجنسية للأطفال الدكتورة رضوى فرغلي، المحللة النفسية واستشارية العلاج النفسي.

 توضح الدكتورة رضوى أن الطفل يبدأ من عمر العامين في إدراك هويته الجنسية، وأنه ذكر يختلف عن الإناث أو أنثى تختلف عن الذكور، وهذا بمقارنة نفسه بأقرانه، ويبدأ في سؤال نفسه لماذا يختلف هو عن أقرانه ولماذا يملك هذه الأعضاء وإذا ما وجد إجابة يبدأ عقله في خلق الإجابات.

وتضيف "فرغلي" أن المشكلة تنشأ عندما نعتبر الجنس عيبا وإباحية، وليس جزءا طبيعيا من صحتنا، وعندما تصل الرسالة إلى أطفالنا، تبدأ المشكلة.

مصطلح المثلية الجنسية لا ينطبق على الأطفال:-

تقول "فرغلي" إنه لا يجب أن نطلق مصطلح المثلية الجنسية على الأطفال أو الشذوذ الجنسي، ولكن هناك ما يسمى بـ الفضول الجنسي الذي يدفع الأطفال لكشف أعضائهم الجنسية أمام زملائهم أو يدعو زملائهم لممارسة سلوكيات جنسية معهم.

أسباب ممارسة الطفل السلوك الجنسي:

تعرض للتحرش:

ولكن الطفل الذي تعرض للتحرش مسبقاً وجرب أن هذا السلوك يحدث له متعة، قد يحاول ممارسة هذا الشعور مرة أخرى، للشعور بالمتعة.

الطفل يقلد:

قد يكون الطفل سمع شيئا أو أي شيء يحرض على الشذوذ الجنسي أو معلومات عن المثلية الجنسية، والفضول الجنسي أحد عوامل الخطر عند الأطفال.

ماذا يجب على الأم أو الأب عندما يلاحظان هذا:-

لا تعاقب الطفل ولا تتجه للتوبيخ والعقاب حتى لا يثير عند الأطفال فضول أكبر.

حاول التحدث مع الطفل وإعطاءه قدرا أكبر من الاهتمام والحب.

توجه لمتخصص تربية لفحص الطفل ومراجعة تاريخه المرضي.

اقرأ أيضا:

لو عمره من 7 إلى 12 سنة.. كيف تعاقبين طفلك؟