صور| الجزيرة ذات الوجهين.. سياسة تحريرية بحسب الأهواء
اعتادت المنطقة العربية على مدار السنوات الماضية وخاصة منذ أحداث ثورات الربيع العربي في عام 2011، أن تشاهد سياسة تحريرية تحريضية تجاه دول عربية بعينها، في مقدمتها مصر من قبل قناة "الجزيرة"، وقد تزايدت وتيرة ذلك الأمر مع نجاح ثورة 30 يونيو وإزاحة جماعة الإخوان الإرهابية من الحكم.
ولازالت "الجزيرة" مستمرة في نهجها التحريضي والتزام عدم المهنية في تناول القضايا الخاصة بالمنطقة، ومصر ونظامها الحالي، إلى حد انعكس على سياستها التحريرية والتي بدت متخبطة خلال الآونة الأخيرة.
ويرصد "دوت خليج" نموذجًا يؤكد على ما سبق ذكره، حول قضية احتلت اهتمام وسائل الإعلام خلال الأيام الماضية، ألا وهى حفل فرقة مشروع ليلى والذي عقد في منطقة التجمع الخامس، وأثار جدلًا شديدًا بسبب ماهيته التي ارتبطت بالمثليين، الأمر الذي تنافى مع الدين والعادات والتقاليد المصرية والعربية بشكل عام.
فعلى الرغم من إعلان منظمة العفو الدولية، عبر حسابها الرسمي على موقع التدوينات القصيرة، تويتر، تأييدها لفرقة مشروع ليلى، نشر حساب "الجزيرة" الرسمي انتقادًا حول الحفل، محاولًا ربط الأمر بالأزهر الشريف والإساءة له، في لافتة تعكس اختلافًا بأنه ربما تختلف "الجزيرة" مع منظمة العفو في توجهاتها وأن ذلك هو خطها التحريري، ولكنها أتت اليوم الثلاثاء مؤيدة لما ذكرته المنظمة عبر حسابها، لمجرد أنه يسئ للنظام الحالي في مصر. ويُعد ذلك الأمر بالنسبة لخبراء وباحثين الإعلام سياسة تحريرية غير محايدة تتبع الأهواء.
يذكر أن التخبط الإعلامي القطري تزايدت وتيرته خلال الشهور الثلاثة الماضية، منذ إعلان الدول الأربعة الداعية لمكافحة الإرهاب، السعودية والإمارات والبحرين ومصر، قطع العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع الدوحة إثر ثبات دعمها وتمويلها لإرهاب وزعزعة الإستقرار في المنطقة، فيما يستمر تنظيم الحمدين - حكومة قطر – في تعنته تجاه قائمة المطالب العربية الـ13، التي من شأنها احتواء الورطة القطرية، والتي جاء في مقدمتها تخفيض التمثيل الدبلوماسي والعلاقات مع طهران، وإغلاق قناة الجزيرة التي تسئ للدول العربية والأشقاء، وأيضًا القاعدة العسكرية التركية على أرض الدوحة.
اقرأ أيضًا :
«كلام الليل».. سلاح «الجزيرة» لإلهاء الرأي العام القطري
أحمد الجارالله: أخشى أن تخرج الجزيرة بتفسير مختلف لتصريحات تميم