التوقيت الجمعة، 19 أبريل 2024
التوقيت 03:39 ص , بتوقيت القاهرة

"صحتك تهمنا"| الحجامة.. تعرف على فوائدها وطرق العلاج بها

أثبتت الكثير من الدراسات والأبحاث العلمية أهمية العلاج بالحجامة، وقدرتها علي إحداث أثرا ايجابيا للمريض والراحة النفسية له.


بدأ العلاج بالحجامة منذ أن ظهرت في عام 1550 قبل الميلاد، وكانت شكلاً من أشكال العلاج بالطب البديل الذي كان معروفاً في الحضارات القديمة في مصر، والصين والشرق الأوسط، حيث استخدمت منذ القدم كعلاج لتنقية الجسم من الدم الفاسد، والأخلاط الضارة المكونة من كريات دم هرمة وضعيفة، غير قادرة على إمدام الجسم بما يكفيه من الغذاء أو الدفاع عنه من الأمراض المختلفة.


العلاج بالحجامة


ظهرت ممارسات طبية تقليدية في العديد من المجتمعات العربية، وكان أبرزها العلاج بها، إذ كان هناك إعتقادا سائدا بأن "الحجامة" تستخدم في علاج أمراض خبيثة "كالسرطان"، ولكن الشركات الطبية الغربية تشككت من هذا الاعتقاد ومن فعالية العلاج بالحجامة، وذكرت الجمعية الأمريكية للسرطان بأنه لا توجد أدلة علمية تدعم فعالية الحجامة ضد السرطان أو أي مرض آخر.


ويتم العلاج بالحجامة، عبر استخدام الكؤوس المصنوعة من الزجاج، والخيزران أو الفخار، ووضعها على الجلد لإجراء عملية الشفط، لاسيما وأن البعض يجدون أن عملية الشفط مفيدة لتسريع الشفاء، وتخليص الجسم من العديد من الأمراض والمشاكل الطبية.


وقد أظهرت دراسة نشرت في عام 2012 في مجلة بلوس، بأن العلاج بالحجامة قد يكون أكثر تأثيراً من استخدام الدواء الوهمي، حيث توصل باحثون صينيون واستراليون، وبعد إجراء مسح شامل لـ 135 دراسة نشرت حول علاج الحجامة بين العامين 1992-2010، بأن العلاج بالحجامة بجانب استخدام تقنيات أخرى كالوخز بالأبر، قد يكون فعالاً في علاج الأمراض والحالات الطبية التالية :


1- الهربس


يسببه فايروس يصيب الجلد ويحدث التقرحات تحديداً في الفم والوجه، وكذلك الأعضاء التناسلية ومنطقة الشرج والأرداف.


2- حب الشباب


وهو مرض جلدي تهيجي أو التهابي ناجم عن تغيرات في المسامات الجلدية.


3- تصلب فقرات العنق


وتأتي هذه الدراسات الشاملة،  في ظل انتقاد موجه لها من المجتمع الطبي على أنها دراسات غير موثوقة.


انواع الحجامة


أنواع علاج الحجامة


1- العلاج الجاف (الشفط فقط).


2- العلاج الرطب (مزيج من الشفط والنزيف الشافي المراقب).


وخلال استخدام أي النوعين، فإن الشخص المعالج يضع داخل الكأس مادة قابلة للاشتعال مثل الكحول، ونباتات طبية أو ورقة، وعندما تنطفئ الشعلة يقوم بوضع الكأس بشكل مقلوب على جلد المريض لمدة تتراوح ما بين 5-10 دقائق، فعندما يبرد الهواء في داخل الكأس، تحدث التخلية من الهواء ويحدث فراغاً، مما يؤدي إلى توسع الأوعية الدموية، واحمرار الجلد .


هناك طريقة أكثر حداثة، إذ يستخدم مضخة مطاطية لخلق التخلية في الكأس، وفي بعض الأحيان يستخدم المعالجون كؤوس السيليكون المرنة، واستخدامها في التدليك وتحريكها من مكان إلى مكان على الجلد، فهذه الطريقة تجد أثراً جيدا على المريض.


أما النوع الثاني من العلاج أي العلاج الرطب، يتم من خلال الشفط الطفيف عبر استخدام الكأس الذي يوضع لمدة 3 دقائق على الجلد، وبعد ذلك يتم إزالة الكأس، وإجراء شق سطحي في الجلد، وفي النهاية يتم إعادة الكأس إلى مكانها لشفط كمية صغيرة من الدم.


وحرصاً على فعالية العلاج الرطب، من المهم بعد الانتهاء من العلاج وضع مرهم لمضاد حيوي على الجلد، بجانب وضع ضمادة على الجرح لمنع تلوثه، ويعود مظهر الجلد إلى طبيعته في عضون 10 أيام.


فوائد الحجامة


فوائد علاج الحجامة


1-  التهاب المفاصل الروماتويدي، وهو مرض مزمن يصيب المفاصل في الجسم.


2-  الألم العضلي المتفشي.


3- العقم وأمراض النساء.


4- مشاكل الجلد مثل الأكزيما، وحب الشباب.


5- ارتفاع ضغط الدم.


6- القلق والاكتئاب.


7- إحتقان الشعب الهوائية بسبب الحساسية والربو.


8- الدوالي.


ويعتقد أن هذا العلاج يمكن أن يقلل من الألم والالتهاب في جميع أنحاء الجسم، ويساعد على الهدوء النفسي والرفاهية.


الاثار الجانبية للحجامة


الأثار الجانبية للعلاج بالحجامة


1- عدم الراحة، ولكن بشكل طفيف.


2- الحروق


3- الكدمات


4- التهاب الجلد


الحالات التي يمنع فيها العلاج بالحجامة


في أي الحالات يمنع علاج الحجامة


وفقا للجمعية البريطانية لعلاج الحجامة، فقد نبهت الجمعية إلى تجنب العلاج بالحجامة إذا كنت من هذه المجموعات :


1- النساء الحوامل أو أثناء فترة الحيض.


2- مرضى السرطان النقيلي (السرطان الذي إنتشر من جزء واحد من الجسم إلى جزء آخر).


3- الأشخاص الذين يعانون من كسور في العظام.


4- الأشخاص الذين يعانون من تشنجات في العضلات.


بالإضافة إلى ذلك، لا ينبغي العلاج في مناطق الجسم التي فيها:


  • تخثر وريدي

  • شريان

  • قرحة

  • نبض ويمكن الشعور به


وكباقي العلاجات البديلة الأخرى والمعروفة لدى المجتمعات العربية، فإن " الحجامة" لم تخضع لأبحاث ودراسات علمية محكمة لاعتمادها طريقة متبعة للعلاج على نطاق واسع. إذ إن الأبحاث التي أجريت تتسم بالفقر، وقد أجريت على عينة صغيرة من المرضى ولم يخطط لها جيداً. لذا هناك الحاجة الى إجراء المزيد من الأبحاث لدحض أو إثبات الادعاءات حول فوائد العلاج بالحجامة.


 إقرأ أيضاً :


صحتك تهمنا.. 5 أسباب تدفعك للتبرع بالدم


صحتك تهمنا.. 6 أطعمة لتحسين مستوى السكر في الدم