التوقيت السبت، 20 أبريل 2024
التوقيت 05:29 م , بتوقيت القاهرة

حزب العمال البريطاني يعقد مؤتمره السنوي ويطمح للعودة للحكم

يعقد حزب العمال البريطانى، اليوم الأحد، مؤتمره السنوى متشجعا بنتائجه الجيدة فى الانتخابات التشريعية المبكرة بفضل برنامج مناهض للتقشف يعول زعيمه جيريمى كوربن على الاستمرار فى التركيز عليه بهدف العودة الى الحكم.


وكان حزب العمال احدث مفاجأة فى الانتخابات العامة فى يونيو 2017 بحصوله على 30 مقعدا اضافيا فى مواجهة حزب المحافظين ما شكل تأييدا واضحا للاجراءات اليسارية التى دافع عنها كوربن وذلك بعد عام من انتخابه المثير للجدل على راس الحزب.


وقال كوربن فى مقابلة مع صحيفة الغارديان الجمعة "هذه الانتخابات غيرت السياسة فى بلادي" مضيفا ان "قوة الحزب" ستكون المحور المركزى للمؤتمر الذى ينظم فى منتجع برايتن جنوب انكلترا ويستمر اربعة ايام.


وبحسب استطلاع لمعهد "يوغوف" فى منتصف سبتمبر، فان حزب العمال بات يتفوق على حزب المحافظين بزعامة تيريزا ماى فى نوايا التصويت ب 42 بالمئة مقابل 41 بالمئة.


وهى نتيجة لم يكن احد ليتوقعها قبل عام حين كانت سلطة كوربن المناهض للفكرة الاوروبية موضع احتجاج من قسم مهم من كوادر ونواب حزب العمال.


وكان هؤلاء يرون حينها ان زعيمهم الذى رسخ سلطته حاليا، ليس قادرا على قيادتهم الى العودة للحكم ويأخذون عليه قلة حماسه فى الدفاع عن بقاء المملكة المتحدة فى الاتحاد الاوروبى اثناء حملة استفتاء حزيران/يونيو 2016.


-بريكست-


وبعد عام من ذلك لم يوضح حزب العمال رؤيته بشأن بريكست الملف الحارق الذى سيكون فى صلب نقاشات المؤتمر حتى وان كان الحزب تعهد بان يبقى فى حال توليه السلطة المملكة فى السوق الاوروبية المشتركة خلال فترة انتقالية.


وردا على سؤال هل ستبقى المملكة المتحدة عضوا فى السوق المشتركة بعد المرحلة الانتقالية؟ قال كوربن فى بداية ايلول/سبتمبر لبى بى سى "الامر مفتوح للنقاش".


وهو موقف لا يلقى اجماعا داخل الحزب. ويبدو ان زعيمه ممزق بين ضرورة احترام ارادة ملايين الاشخاص الذين صوتوا فى معاقل العماليين للخروج من الاتحاد الاوروبي، وضرورة ان يؤخذ فى الاعتبار الجيل الشاب من مناضليه والكثير من النواب الذين يدعمون البقاء فى الاتحاد.


وكان كوربن النقابى السابق تجاوز هذه المعضلة اثناء حملة الانتخابات التشريعية بتركيز حملته على القضايا الداخلية والاجتماعية للمملكة المتحدة، وهو تكتيك حقق نتيجة جيدة وينوى الاستمرار فيه.


واضاف للغارديان "سنستخدم قوتنا فى البرلمان والدعم الذى نحظى به فى البلاد لانتقاد المحافظين فى كل مرحلة".


وتابع "كلما كان ذلك ممكنا سنعرقل محاولاتهم لجعل حياة الملايين اصعب فى سبيل خفض ضرائب الاثرياء" مشددا على ان حزب العمال يريد الاستثمار فى السكن والصحة والخدمات الاجتماعية والصناعة.


وفى برنامج الحزب كتب كوربن انه سيكافح ضد مجتمع "تحتكر فيه الفرص لحفنة من اصحاب الحظوة" وهى رسالة صعدت به الى ردهة مقر رئاسة الحكومة.


-"مستعدون للانتخابات"-


وحتى مجلة "ايكونوميست" البريطانية التى تحظى بنفوذ، اقرت بنجاح كوربن ولا تستبعد امكانية ان يصل ذات يوم الى الحكم فى مواجهة يمين بات فى وضع هش منذ ان فقد غالبيته المطلقة فى البرلمان.


ووضعت عنوانا لمقال خصصته لكوربن الذى غالبا ما تنتقده انه "الاقرب لان يكون رئيس وزراء بريطانيا المقبل".


واكد كوربن للغارديان "نحن مستعدون للانتخابات". وكان دعا مرارا تيريزا ماى للاستقالة وتنظيم انتخابات جديدة. والانتخابات التشريعية القادمة مقررة فى 2022.


 


فى الاثناء، عزز كوربن سلطته فى حزب العمال من خلال دفعه اللجنة التنفيذية الوطنية لاقرار اجراء يمنح المزيد للقاعدة والنقابات المؤيدة له فى هذه اللجنة القيادية.


إقرأ أيضاً :


كيف علقت حكومة الظل فى بريطانيا على خفض التصنيف الائتماني للدولة؟


الاتحاد الأوروبي: على بريطانيا إنهاء شكوكها بشأن "بريكست"