التوقيت الجمعة، 26 أبريل 2024
التوقيت 01:27 ص , بتوقيت القاهرة

لندن ترفض الإخوان.. هل تقلص النفوذ القطري في بريطانيا؟

رفضت الحكومة البريطانية طلبا من قبل لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان البريطاني، بالتواصل مع قيادات جماعة الإخوان الإرهابية في مصر، حيث بررت الحكومة البريطانية موقفها بالارتباط المشبوه بين الجماعة الإرهابية وعمليات العنف التي ترتكب في العديد من مناطق العالم، ورفضت الحكومة البريطانية الدعوة بإقامة علاقة مع قيادات الجماعة.


وأشارت الحكومة البريطانية، في إطار ردها على الطلب الذي تقدم به البرلمان، إلى التقرير الذي أصدرته اللجنة البريطانية برئاسة سير جون جنكيز، والذي شغل منصب سفير المملكة المتحدة في الرياض قبل ذلك، والذي دعا إلى ضرورة مراجعة أنشطة المنظمات المرتبطة أو المتأثرة بأفكار جماعة الإخوان الإرهابية، موضحة في الوقت نفسه أن جماعة الإخوان لم تقدم ما يثبت أن توجهاتها معتدلة أو تظهر أي التزام بالمعايير الديمقراطية.


نفوذ قطر


موقف الحكومة البريطانية من جماعة الإخوان الإرهابية وقياداتها المصريين، يعكس إلى حد كبير تقلص النفوذ القطري في بريطانيا، خاصة وأن نظام قطر ربتمكن من إقناع الحكومة البريطانية بدعم الجماعة الإرهابية وأعضائها، في ظل قيام الإمارة الخليجية بضخ مليارات الدولارات في الاقتصاد البريطاني في صورة استثمارات.


يقول الكاتب الأمريكي توم سايكس أن بريطانيا تواجه موقفا حرجا منذ بداية المقاطعة العربية، خاصة وأن القطريين لديهم استثمارات كبيرة، في بريطانيا، إلا أن رئيسة الوزراء البريطانية كانت حريصة منذ توليها منصبها خلفا لديفيد كاميرون على استعادة علاقتها مع دول الخليج الرئيسية، وهو الأمر الذي بدا واضحا في حضورها لقمة مجلس التعاون الخليجي التي عقدت بالبحرين في ديسمبر الماضي، وزيارتها للسعودية في إبريل الماضي.


تغير الإدارة الأمريكية


إلا أن التوجهات البريطانية دائما ما تكون مرتبطة بنظيرتها في الإدارة الأمريكية، هو الأمر الذي بدا واضحا في التغير الكبير في شكل العلاقة بين بريطانيا ودول الخليج خلال عهدي كاميرون وماي، وهو الأمر الذي يظهر واضحا في موقف كلا البلدين من عدة أمور أخرى، من بينهم جماعة الإخوان الإرهابية.


يقول الكاتب الأمريكي جيمي ماكلينتير، إن موقف بريطانيا من المؤكد أنه يتأثر كثيرا بالموقف الأمريكي، فعندما كان أوباما في رئاسة الولايات المتحدة، اتجه رئيس الوزراء البريطاني آنذاك ديفيد كاميرون بدعم جماعة الإخوان وتوطيد علاقاته مع قطر، بينما مع وصول ترامب للبيت الأبيض اختلف الوضع في ضوء موقف الرئيس الأمريكي تجاه الجماعة الإرهابية، ورفضه لسياسات تمويل الإرهاب، وبالتالي فإن تغير الموقف البريطاني يبدو طبيعيا.


نار الإرهاب


الموقف البريطاني من الإخوان يأتي كنتيجة طبيعية لاكتوائها بنار الإرهاب، حيث شهدت العاصمة البريطانية لندن عدة هجمات إرهابية خلال الأشهر الماضية، بالإضافة إلى مدن أخرى، من بينها مدينة مانشستر، خاصة وأن الشبهات كانت تدور بصورة كبيرة حول عدد تورط منتمين للجماعة في تلك العمليات.


يقول الخبير الأمريكي فرانك جافني أن الهجمات الإرهابية التي شهدتها بريطانيا في الآونة الأخيرة لم تكن عشوائية، موضحا أن تلك الهجمات كانت نتيجة طبيعية لاحتضان عناصر متطرفة موالين للقاعدة وداعش والإخوان داخل الأراضي البريطانية، وبالتالي فالموقف البريطاني سواء تجاه الجماعة الإرهابية أو الموالين لها ينبغي أن يتغير.


اقرأ أيضا ..


قطر وأكاذيب جديدة.. وزير قطري: الاقتصاد تمام.. ولا ندعم الإخوان