التوقيت الجمعة، 26 أبريل 2024
التوقيت 08:13 ص , بتوقيت القاهرة

كيف تحافظ على أسرتك؟ روشتة علاج للوقاية من المشاكل الأسرية

لا شك أن العلاقات الأسرية هي أسمى وأقدس العلاقات على وجه الأرض، وتشمل الأقارب من الطرفين، إنها كالشجرة التي تمتد أوراقها لتظلل الجميع، وكلما ازدادت أوراقها وتشابكت أغصانها كلما كانت الحصن الأمين لكل من يأوى إليها.


الترابت الاسرى


إحصائية للمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية


أكدت إحصائية للمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية عام 2016، أن 92% من الجرائم الأسرية تندرج تحت ما يسمى بجرائم الشرف، 70%  منها ارتكبها الأزواج ضد زوجاتهم، و20% ارتكبها الأشقاء ضد شقيقاتهم، بينما ارتكب الآباء 7% فقط من هذه الجرائم ضد بناتهم، والنسبة الباقية وهي 3% ارتكبها الأبناء ضد أمهاتهم، واتضح أن 70% من هذه الجرائم اعتمدت على الشائعات، وكشفت تحريات المباحث في 60% منها أن السبب سوء ظن الجاني بالضحية، وأنها ليست فوق مستوى الشبهات، وعن أداة الجريمة قالت الإحصائية، إن 52% من هذه الجرائم ترتكب بواسطة السكين أو الساطور، وإن 11% "إلقاء من مرتفعات" و8% بالسم و5% بالرصاص و5% تعذيب حتى الموت.


التفكك


تطور العنف


وعن تطور العنف وزيادته داخل الأسرة، أكدت الإحصائية أن الضرب احتل نسبة 29.5%، وجاء أسلوب التوبيخ والسباب في المرتبة الثانية بنسبة 24.1%، ثم أسلوب الحرمان من الأكل بنسبة 20.8%، والنصح والإرشاد بنسبة 18.2%، والضرب باستخدام آلة 6.3%، والتوبيخ أمام الناس 9%، واللسع بالنار 2%، وارتفعت جرائم العنف الأسري خلال عام واحد إلى مليون و500 ألف حالة، بمعدل 2741 حالة كل شهر.


وفيما يلي روشتة عمل كي نساهم فى علاج القضايا الأسرية التي أدت إلى الكثير من الجرائم.


الانتماء الاسري


الشعور بالانتماء 


قالت منى منير عضو مجلس النواب بلجنة الشؤون الأفريقية، إن الشعور بالانتماء إلى الكيان الأسري من المفاهيم الأساسية في العلاقة الزوجية، فالزواج ليس مجرد علاقة رسمية فقط تمت بموجب عقد الزواج، ولكنه يعني أن شخصين ارتضيا أن يكملا مسيرة حياتهما معًا، يتقاسمان مرها قبل حلوها، وكل منهما يشعر بآلام الآخر كأنها آلامه، وأن تترك الفتاة أسرتها الكبيرة وتذهب لتكوّن أسرتها الصغيرة، ويصبح انتماؤها الأكبر لأسرتها الصغيرة.


 


التعاون الاسري



التعاون من السمات الأساسية


وأضافت منير، أن التعاون من السمات الأساسية بين الطرفين، فكل منهما لا بد أن يكون سندًا للطرف الآخر، وليس هناك مانع من أن يتنازل أحد الطرفين قليلًا عن أهدافه إذا كانت ستعوق تحقيق أهداف الطرف الآخر، لأن كل تقدم يصيب أي شريك هو في النهاية لصالح الأسرة التي تضمهما معًا، لذا فإن المقولة الشهيرة: "وراء كل رجل عظيم امرأة" على قدر كبير من الصواب والصدق.


المحبة الاسرية



المودة تعني المحبة الحقيقة


وأشارت منير إلى المودة و هي الكلمة التي تشمل كل الصفات السابقة المتعلقة بالمفاهيم الأساسية في العلاقة الزوجية، فالمودة تعني المحبة الحقيقة، وتعني الاحترام المتبادل القائم على التفاهم سواء إن كان مع الأب أو إلأم أو الأبناء أو العائلة والأقارب أيضًا، والانتماء الذي يعني الالتزام الأدبي والمعنوي تجاه الطرف الآخر، فالمودة من أجمل التعبيرات التي تسمعها من أحد الزوجين.


ترابط الاسرة
تشابك الأدوار
أما الدكتورة إيمان حسن المتخصصة في المجال النفسي، قالت إن تشابك الأدوار بين جميع إفراد الأسرة يؤدي إلى تكوين ترابط قوي من الصعب اختراقه بأى شكل من الأشكال، حتى تصبح كثير من التصرفات والأفعال التي تصدر عن أفراد الأسرة ذات آثار عميقة في الأعضاء الآخرين.


المحبة الاسرية


المحبة تمنع أنحراف اى طرف من الاطراف


وأوضحت د. إيمان، أن هناك علاقات ودية متوازنة بين كثير من أعضاء الأسرة كالعلاقات بين الأبوين وبينهما وبين الأطفال، وتساعد كلًا من المحبة والود وغيرهما من العوامل لمنع انحراف أي طرف من الأطراف وراء أي شبح من الممكن أن يساهم في هدم المنزل والأسرة.


اقرأ أيضًا


صور| زحام على الرحلات النيلية وحديقة الاسرة والطفولة بكفر الشيخ